×قد لا يعرف الكثيرين من الرياضيين الكابتن أنور عاشور إلا لاعبا لايشق له غبار مع شعب إب الذي سطر معه أجمل اللوحات الكروية وعزف معه أحلى النوتات على المستطيل الترابي والأخضر ومن خلاله انطلق الكابتن أنور عاشور إلى عالم النجومية وحط رحاله في أكثر من ناد يمني ووصل إلى المنتخب الوطني وان كان ليس حسب الطموح كون عين الناخب حينها لم تنظر إلى إمكانات أنور عاشور الفنية الحقيقية بقدر ما كانت لها نظرتها الخاصة والتي من خلالها حرم واستبعد أكثر من نجم كان يستحق ارتداء فانلة المنتخب والدفاع عن ألوانه في المشاركات والمسابقات الكروية أكان على المستوى العربي أو القاري. × ومثلما لكل لاعب محطة يتوقف فيها عن الركض فان ابن عاشور اختار مدينة (تريم) آخر عهده بالملاعب كلاعب مثلما لهذه المدينة الفضل في بزوغ موهبته ومنها أيضا بداء تجربته ومغامرته الجديدة في مجال التدريب الذي يرى فيه بن عاشور انه قادر على إكمال مسيرة الإبداع والعشق لكرة القدم متكئا على خبرة السنين في ملاعب الوطن كلاعب وسفير لكرة حضرموت الداخل التي تعشق هذه اللعبة كبقية المناطق والمدن في العالم. × بالتأكيد إن ليس كل لاعب يصبح مدربا ناجحا والعكس أيضا ليس كل مدرب ناجح هو لاعب فلته غير ان هذه القاعدة كسرها الكثيرون من اللاعبين الذين أصبحوا مدربين يحالفهم النجاح وذلك ليس من قبيل الصدفة بقدر مافي الأمر ان هناك عمل ومجهود يبذل يكلل في نهاية المطاف إلى النجاح الذي ينشده هذا المدرب إلى جانب توافق العوامل الأخرى أكان في الجانب الإداري والمادي وإمكانات ونوعية اللاعبين أكانوا من الداخل أو من الخارج. × بن عاشور خاض التجربة وبداء بأندية الدرجة الثالثة إلى الثانية ومن ثم سجل اسمه في كشف المدربين لدوري النخبة عبر بوابة السلام الغرفاوي في صعوده التاريخي إلى هذه المسابقة المتقدمة موسم 2009 ومنها بداء الجميع يردد اسم أنور عاشور هذه كمره كمدرب لفريق يفتقد الخبرة والإمكانات رغم ذلك سجل السلام نتائج جيده وأحرج الفرق الكبيرة بل انه تفوق عليها وان كانت هذه النتائج لم تقيه شر الهبوط إلى الدرجة الثانية غير انه حضي بإعجاب الجميع وإشادتهم. × بن عاشور اتجه بعدها إلى ذمار الذي وثق في إمكاناته واسند إليه مهمة الإشراف على ممثل المحافظة وسفيرها في الثانية نجم سبا ليحقق طموحات أحلام النجم الذي قاده إلى انجاز تاريخي لم يتحقق للنادي من قبل وقاده إلى عالم الأضواء ليثبت للجميع نجاحه في هذا المجال مثلما كان النجاح حليفه كلاعب. × وبالقدر الذي سعدنا بنجاحه في مشواره المتواضع في عالم التدريب الذي كسب كادرا وطنيا والذي هو امتداد لكوادر مماثله تبتدئ بالخلوق عبدالله فضيل والنعاش والعبيدي وعباد وباشامي وشرف والبارك وقائمه طويلة لاتنتهي عند الزريقي والمنصوب وعبدالله سالم الذي نأمل ان يعطوا الفرصة لقيادة المنتخبات الوطنية أسوه بمن سبقوهم والتي من خلالها قد يجد بن عاشور والإنصاف بعد ان حرم منه كلاعب.. وكفى