محافظة عدن احتلت قصب السبق في المجال العلمي وليس غريباً على المجتهدين الحصول على أعلى معدلات التحصيل العلمي لاسيما الطالبات اللاتي حصلن على نصيب الأسد وعلى مستوى محافظات الوطن.. إن هذا التفوق والتميز العلمي الطالبات والطلاب لم يأت من فراغ بل جاء نتاجاً لاهتمام هؤلاء الطلاب بالتعليم وحبهم للتميز والتفوق في المجالات والتخصصات العلمية المختلفة. ولا عجب أن يكون العشرة الأوائل الذين حصلوا على أعلى معدلات الامتياز والتفوق منذ الصف الأول الأساسي، وحتى ثالث ثانوي هم من طلاب وطالبات محافظة عدن فهل قابل ذلك اهتمام بالمتفوقين والمتميزين من الطلاب والطالبات بالقدر الذي يستحقونه ، وحتى بالمعلم نفسه الذي حمل على كاهله رسالة التعليم...؟! تميز محافظة عدن برز تميز محافظة عدن في حصول طلاب المحافظة على المراكز الأولى في المسابقة الخاصة بأوائل المرحلة الأساسية والثانوية والذين حصلوا على امتياز من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي فحصلت محافظة عدن على المراكز الأولى سوى طالبة من لحج وآخر من حضرموت. وقد أجرت صحيفة «الجمهورية» لقاءات مع المتفوقات حيث عبرت بشرى خالد صالح «المعلا» «57.59%» بجميع الصفوف وعلى الترتيب الخامس عبرت عن فرحتها بهذا التفوق وأن مساعدة والديها بعد الله كانت وراء تفوقها وطالبت الجهات الرسمية الاهتمام بالمتفوقين والمتفوقات وتوفير المنح الداخلية والخارجية والوظائف المناسبة لهؤلاء.. وشاركتها الطالبة إلهام مسعد أحمد شائف، والتي حصلت على معدل «22.99%» بأن تهيئة الأجواء والجد والاجتهاد والإخلاص في المذاكرة ودعم الوالدين كما أن التنافس بين الزملاء له الأثر الطيب في استمرار التفوق في التحصيل العلمي.. وقالت إنها تتمنى دعماً أكبر للطلبة المتفوقين. منح داخلية مبتورة معظم المتفوقين الذين حصلوا على منح داخلية حتى الآن يؤكدون أنهم ومنذ بداية العام الدراسي الجامعي لم يحصلوا على مستحقاتهم الشهرية التي تقدر ب 20ألفاً شهرياً وتصرف كل ثلاثة أشهر. حيث تؤكد الأخت مها رشاد محمد أحمد «صبرة» والتي حصلت على معدل«31.99%» أنها لم تستلم أي مستحق أو أثر مالي المعتمد لأصحاب المنح الداخلية رغم أن العام الدراسي مشارف على الانتهاء. أما الطالبة المتفوقة إيمان العيدروس من محافظة لحج والتي حصلت على المركز الأول في المسابقة الخاصة بالحاصلين على درجات الامتياز من الصف الأول الأساسي وحتى ثالث ثانوي تؤكد أن توفيق الله ورعاية والديها وحبها للتميز كان وراء تفوقها ورغم أن حالتها كما تقول كانت لا تسمح لها بالدراسة في المدارس الأهلية وأنها لم تحصل على تكريم سوى أيام حصولها على المركز الخامس في أوائل الثانوية العامة وعبرت عن سرورها وفرحتها بحصولها على جائزة الامتياز والتفوق العلمي وهي مبلغ مليون ريال والتي نظمتها «المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع» بدعم من الشركة الوطنية لصناعات البسكويت. تفوق طلابنا في الخارج ولأن طلاب بلادنا متفوقون في أي مكان فهذه الطالبة منال خالد أحمد حسين والتي درست بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حصلت على معدل «79.89%» قالت: إن الإرادة والتصميم ودعم وتوفير المناخ الملائم للمذاكرة كل ذلك سبب استمرار تفوقها بجميع الصفوف الدراسية حتى استطاعت أن تحوز على أعلى درجات التفوق في حصولها على الشهادة الثانوية والطالبة منال التي أكملت الثانوية العام الماضي في السعودية قاالت إن طموحها في الالتحاق في الدراسات الإسلامية أو قسم اللغة العربية لأنها كما ترى أن خدمة الوطن يمكن أن تكون بأي تخصص وليس في المواد العلمية وحسب. دعم الجهات الرسمية ولمعرفة رأي ودعم قيادة السلطة المحلية للمتميزين والمتفوقين والمتفوقات في محافظة عدن يؤكد أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن أن اهتمام الدولة كبير وستقدم كافة أوجه الدعم والمساندة للمتفوقين بفضل رعاية فخامة الأخ الرئيس للشباب باعتبارهم عماد الأمة وحاضرها ومستقبلها، مشيداً بدور القيادات التربوية واهتمام أرباب الأسر بمحافظة عدن على ما أنجزه أبناؤهم وبناتهم من تفوق علمي ليس على مستوى الوطن وحسب ولكن على مستوى دول الجزيرة والخليج. وعن دور منظمات المجتمع المدني في دعم المتفوقين والمتفوقات حث الأخ شوقي القاضي عضو مجلس النواب ومدير المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع، كافة منظمات المجتمع المدني والشركات التجارية والاستثمارية والجهات الرسمية إلى دعم المتفوقين والمتفوقات من خلال إقامة الجوائز والمسابقات والفعاليات الثقافية المختلفة، مشيداً بهذا البروز والتميز بما في ذلك العنصر الثاني الذي برز جلياً في أن يكون العشرة الأوائل لجائزة الامتياز والتفوق في صفوف المرحلتين الأساسية والثانوية من طالبات محافظة عدن، وهذا عكس الاهتمام الذي يبديه الطلاب في الحصول على أعلى المعدلات العلمية.. أهمية دور المعلم وعن أهمية الاحتفال بيوم المعلم تحدث الدكتور عبدالله النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن بقوله: الاهتمام بالمعلم وتقدير دوره ومكانته الاجتماعية نابع من عظمة دوره التربوي والتعليمي والتنويري والذي بجهوده وعلى يديه تتخرج الأجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وفي مختلف مجالات الحياة وشتى التخصصات العلمية والإدارية والاقتصادية والثقافية.. ولنا أن نحتفي ونتذكر وبإجلال أهمية دور المعلم في تربية وتنشئة الأجيال وغرس فيهم قيم الخير والحب والوطنية والاعتدال. واحتفاءً بيوم المعلم كرمت قيادات التربية والتعليم ممثلة بعموم مكاتبها في المحافظات والمديريات كوكبة متميزة من المعلمين والمعلمات.. ففي محافظة عدن أكد الدكتور عبدالله النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم أنه وتقديراً وكعرفان بدور المعلم تم تكريم 82معلماً ومعلمة من مختلف مديريات المحافظة بالإضافة إلى تكريم حوالي 61معلماً ومعلمة مركزياً في العاصمة صنعاء.. وترافق ذلك مع تكريم 120طالباً وطالبة من الأوائل في المرحلتين الأساسية والثانوية.. كما تم تكريم أوائل المحافظة في الصف الأول الأساسي وحتى ثالث ثانوي. الكفاءة الدكتور النهاري أكد أن هناك معايير تم الالتزام بها لتكريم نخبة من المعلمين تتمثل في الأقدمية وكفاءة المعلم وجهوده خلال فترة عمله للسنوات الماضية وهناك لجان تقييم لذلك.. ويأتي ذلك في ضوء توجهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الاهتمام بالمعلمين بما في ذلك تكريم المبرزين منهم ورواد العملية التربوية وهناك توجه قائم لدى الوزارة إلى جانب التكريم بشهادات التقدير والجوائز النقدية لكوكبة من المعلمين وذلك بترفيع المكرمين بالدرجات الوظيفية التي يستحقونها.. اعتزاز المكرمون من المعلمين والمعلمات عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم.. أ. مايسة عشيش «تربوية» اعتبرت أن تكريمها هو عبارة عن ثمرة لجهودها خلال فترة عملها في الحقل التربوي ولجهود كل زملائها وزميلاتها في قطاع التربية.. وبالنسبة لمدى الالتزام بالمعايير التي وقفها يتم ترشيح المكرمين، قالت: بأنه وفي إطار عملها بمديرية المعلا تم وضع معايير على أساسها ثم ترشيح المكرمين الذين يستحقون التكريم بكل جدارة معتمدين على الأقدمية والكفاءة والجدارة والجهود والإخلاص التي اتسم بها هؤلاء.. والتقارير السنوية عن نشاطاتهم والتزاماتهم وما يبدون من انضباط في عملهم التربوي. هنيئاً للمعلم مريم محمد عبدالله العاقل «تربوية» قالت: إن التكريم لكوكبة متميزة من المعلمين والمعلمات ما هو إلا عرفان بدورهم العلمي والمعرفي في تنشئة الأجيال وتسلّحهم بالعلم والمعرفة التي بها تتقدم الشعوب وتصنع الحضارات، وتجسيداً للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية والحكومة ممثلة بوزارة التربية ومكتب التربية بمحافظة عدن فقد تم تكريم مجموعة من المعلمين والمعلمات كتشجيع وعرفان بدورهم الكبير في نشر العلم والمعرفة مؤكدة أن مكتب تربية عدن ممثلاً بمديره العام يولي الاهتمام بالمعلمين جل الرعاية وتقديراً لدورهم الهام في المجتمع والذي بدا واضحاً في المستوى المتطور لمستوى التحصيل العلمي عند طلاب محافظة عدن تجسد ذلك في حصول وتبوّء طلاب المحافظة للمراكز الأولى في التفوق العلمي منذ الصفوف الأولى وحتى الثانوية. استنتاجات مما سبق يتضح أن الاهتمام بالمبدعين والمتفوقين والمتميزين من الطلاب والطالبات والمبرزين من المعلمين لا زالوا بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والدعم والرعاية وفي المقدمة من قبل الجهات الرسمية.. فالطالبات المتفوقات والطلاب المتفوقون يشكون عدم توفر المنح الدراسية لهم محلياً وخارجياً وإن توفرت عدم تسلمهم المخصصات المعتمدة لهم لستة أشهر ماضية، ونقص في حصولهم على السكن والمواصلات لمواصلة تعليمهم الجامعي، وبعد التخرج عدم قدرتهم في المتابعة على الوظائف. ناهيك عن غياب دور منظمات المجتمع المدني في إقامة الجوائز التشجيعية وغيرها.. والمعلمون يشكون عدم حصولهم على حقوقهم في التأهيل وكذلك إشكاليات الترقيات في السلم الوظيفي.. حتى المكرمون لم يحصلوا على ترقيات.. فهل من حل؟؟!!
