دشنت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز صباح أمس مهرجان السعيد الثقافي الثاني عشر لعام 2009م بحضور رسمي وشعبي كبيرين. وفي حفل التدشين وصف المهندس عبدالقادر حاتم، وكيل محافظة تعز مؤسسة السعيد بأنها مصنع الفكر والرجال.. مشيراً إلى ان مثل هذه المصانع هي التي أوجدت رجالاً صنعوا ثورة اليمن ورسموا باللون والحرف والقرطاس والقلم نضالها السياسي وشيدوا مستقبلها. من جانبه أشاد رمزي اليوسفي، بالدور الثقافي الذي تضطلع به مؤسسة السعيد.. منوهاً إلى ضرورة تكاتف جهود القطاعين العام والخاص لإحياء الفنون المختلفة في تعز وانشاء المعاهد المتخصصة في مجالات الابداع المختلفة. وقال اليوسفي: إن جائزة رئيس الجمهورية للشباب وجائزة المرحوم هائل سعيد أنعم، حققتا دوراً تشجيعياً مكن المبدعين من تجاوز المعوقات المادية والمعنوية.. فيما كشف عضو مجلس إدارة مؤسسة السعيد، عضو المجلس المحلي بالمحافظة، شوقي هائل سعيد عن مشاريع تأهيلية علمية في مجال اللغات بالاضافة إلى مناقشة انشاء صندوق الدعم الأدبي للأدباء والمثقفين. واضاف: ان مهرجان السعيد الثقافي يتميز هذا العام بالتنوع في فعالياته المختلفة.. مشيراً إلى الهدف الأساسي للمهرجان الساعي إلى تحقيق التواصل والحوار حول احدث الافكار والرؤى الإبداعية في مختلف النشاطات الفكرية. فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد قال: إن المهرجان يحمل دلالات هامة تعمل على جسر الهوة المكانية بين المبدعين وتجمع شملهم تحت سقف مؤسسة السعيد، مستعرضاً الفعاليات المتنوعة للمهرجان كالمحاضرات العلمية والأدبية والمعارض الفنية التشكيلية وافتتاح معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات، حفل توزيع جوائز السعيد للآداب والعلوم. تلا الحفل محاضرة للدكتور سمير عبدالرحمن الشميري، بعنوان «القراءة عنوان الثقافة، والتمدن» والتي تناول فيها تأثير الثقافة على الشعوب ونظرتهم للأمور.. والأسباب التي تسببت في عزوف الشباب عن القراءة،والمقترحات الممكن من خلالها معالجة الواقع العربي،وحثه على القراءة كثقافة تؤدي إلى التقدم والتطور..واثريت المحاضرة بمداخلات ونقاشات المهتمين والمثقفين الحضور.