شهدت مدينة الحوطه عاصمة محافظة لحج أمس مسيرة نسائية حاشدة شاركت فيها ناشطات مدنيات وسياسيات ومواطنات وطالبات المدارس وذلك للتنديد واستنكار الأعمال التخريبية التي تقوم بها عناصر خارجة عن القانون في مديرتي الحبيلين و حالمين بردفان . .وجابت المشاركات في المسيرة شوارع مدينة الحوطة رافعات اللفتات و مرددات الشعارات الرافضة لدعاة الفرقة والتمزق, والمستنكرة للأعمال التخريبية ومحاولات إذكاء نيران الفتن والصراع بين أبناء المجتمع الواحد..مؤكدات أن الوحدة اليمنية قدر ومصير شعبنا وجاء تحقيقها ترجمة لنضالات وتضحيات شعبنا اليمني عبر ثورته المباركة ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر ) وهي محمية ومحصنة بإرادة الشعب والذي لن يسمح لأية عناصر حاقدة ومأجورة المساس بها أو النيل منها. وفي ساحة تجمع المسيرة, ألقت رئيس فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة عائدة حسن عاشور و رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة فاطمة سعيد الحاج كلمتين أعلنتا فيهما باسم نساء المحافظة تضامنهما مع نساء وأطفال ردفان الذين أصبحوا دروعاً بشرية لعناصر التخريب ودعاة ثقافة الكراهية ..وأكدتا أن أبناء ردفان بمختلف أطيافهم النزيهة سيظلون مدافعين عن الوحدة والديمقراطية متمسكين بمواقفهم الوطنية الناصعة مدركين تماماً لأهداف ومخططات تلك العناصر في زعزعة الأمن والاستقرار. كما ألقيت كلمتان عن المرأة في كل من مديرتي حبيل جبر و طور الباحه أدانتا كافة الأعمال التخريبية التي تحاول المساس بالوحدة الوطنية وزعزعة أمن واستقرار المجتمع، داعيتين تلك العناصر إلى الالتزام بالدستور و القانون واحترام ثقافة و عادات وتقاليد هذا الشعب. وأكدتا أن الوحدة اليمنية خيار لا رجعه عنه باعتبارها نتاج نضال تاريخي لشعبنا ذهب في سبيله أرواح و دماء الكثير من الشهداء, معتبرة المساس بهذا المنجز الوطني والقومي الكبير مساساً بحرية و كرامة و عزة شعبنا . و في ختام المهرجان الذي تخلله إلقاء قصائد شعرية وطنية, صدر بيان تضمن إدانة نساء محافظة لحج لما قامت به عصابات التقطع و الإرهاب من أعمال إجرامية في مديرتي الحبيلين و حالمين بردفان بما في ذلك إقحامها المدنيين والتمترس خلف النساء والأطفال والشيوخ واستخدامهم كدروع بشرية. وأعلنت نساء لحج تضامنهن مع نساء ردفان وحالمين في محنتهم من جراء ما تقترفه تلك العصابة التي تحاول المساس بالوحدة الوطنية . و أكدن أن الوحدة قدر ومصير شعبنا وخياره الأبدي و انه لا مكان لثقافة الكراهية والحقد والعنف بين أبناء الوطن الواحد مهما حاولت تلك الانفصالية نشر سموم مثل تلك الثقافة الدخيلة وإذكاء نيران الفتن في بعض المناطق .