عند زيارة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في 16يوليو 1996م لمدينة ذمار وفي ليلة 17يوليو 1996م تحديداً أعلن عن قيام جامعة ذمار، وصدر القرار الجمهوري رقم «158» لسنة 1996م بإنشائها في تاريخ 24أغسطس من نفس العام لتصبح بذلك كليتا التربية بذمار ورداع من ضمن قوام كليات الجامعة وقد افتتح في نفس العام كلية الآداب والألسن وكلية العلوم التطبيقية وكلية الزراعة والطب البيطري وفي العام الجامعي 971998م تم افتتاح كلية طب الأسنان وكلية العلوم الإدارية ونظم المعلومات وقد فصلت الأخيرة في العام2001 2002م إلى كليتين منفصلتين هما «كلية الحاسبات ونظم المعلومات وكلية العلوم الإدارية».. أما كلية الطب البشري وكلية الهندسة والسدود فقد كان افتتاحهما في العام 98 1999م وافتتاح كلية التربية في البيضاء في العام 99 2000، وفي العام الجامعي 2001 2002 تم افتتاح معهد طب الأسنان. وتسعى جامعة ذمار إلى إنشاء مجموعة أخرى من الكليات مثل كلية الصيدلة التمريض الهندسة الالكترونية وكذا معاهد للفندقة والسياحة واللغات إلى جانب مراكز الدراسات والأبحاث الزراعية والبيئية والطبية. دوائر علمية وتمتلك الجامعة دائرتين في دائرة الدراسات العليا والبحث العلمي ودائرة التطوير الأكاديمي إضافة إلى مرفقين طبيين مهمين هما: مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمعبر ومستشفى طب الأسنان الجامعي بذمار وهناك عدة مراكز ومعاهد مركز التعليم المستمر مركز توعية مرضى السكر معهد التمريض مركز الكمبيوتر ومن المتاحف: متحف الآثار في كلية الآداب ومتحف الجيولوجيا بكلية العلوم التطبيقية علاوة على دار جامعة ذمار للطباعة والنشر. بهذه النبذة التعريفية الشاملة تحدث الدكتور أحمد محمد الحضراني رئيس الجامعة الذي اطلعنا على جملة من الانجازات والتطورات التي شهدتها الجامعة منذ إنشائها حيث استطرد قائلاً: البنية التحتية والمختبرات تعتبر جامعة ذمار ثمرة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة التي نحتفي بذكرى قيامها العظيم في ال22من مايو 1990م وهي راسخة رسوخ الجبال كونها نابعة عن إرادة شعبية ووطنية محضة بحيث لا يمكن أن تؤثر في مسيرتها الأصوات النشاز من دعاة الفتنة والمناطقية والطائفية. والجامعة تتمتع ببنية تحتية نستطيع أن نقول: إنها متكاملة وفي مختلف الكليات والمرافق ومنها نقدر الأهمية الوطنية والمصداقية لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية الانتخابي الذي يعني تنفيذه وتطبيقه زرع البذرات الصحيحة لخلق مجتمع العلم والمعرفة ودولة القانون والنظام في يمن الحضارة وهنا لابد من الإشارة إلى البنية التحتية التي تتميز بها كلية الهندسة والسدود عن سواها باعتبار أنها تمتلك الامكانات والأقسام العلمية النادرة على مستوى جامعات اليمن حيث تعتبر من أبرز الانجازات التي تم افتتاحها بحضور دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء في العام 1997م فقد تم تجهيز القاعات الدراسية والمباني بالكلية بالأجهزة والمستلزمات والوسائل التعليمية المختلفة وتتكون الكلية من تسعة مبانٍ تشمل القاعات الدراسية والمعامل والمختبرات والمكاتب الإدارية الأخرى.. وتحتوي على الأقسام التالية: الهندسة المعمارية والهندسة المدنية بفرعيه «البناء والإنشاءات السدود» وقسم الهندسة الميكانيكية كما توجد المراسم الهندسية في قسم الهندسة المعمارية التي تقوم بتطوير المقررات الفنية لطلبة القسم وتغطية المقررات العلمية في الرسم الهندسي والإنشائي وتم توفير عدد من المختبرات الحديثة التي تغطي المقررات العلمية لطلبة قسم الهندسة المدنية بفرعيه ومنها مختبر فحص المواد الذي يحتوي على جهاز الانضغاط الخرساني والاسمنت والطابوق والحجر إضافة إلى جهاز فحص حديد التسليح الذي يزود المعلومات الخاصة بالفحص وهناك مختبر الموانع المزود بأجهزة حديثة ومختبر التربة ومختبر المقاومة يختبر المحركات ومختبر الجيولوجيا ومختبر الورش الهندسية ومختبر الهيدروليك ومعمل الدوائر الكهربائية ومعمل الاتصالات.. أما قسم الهندسة الميكانيكية فبالرغم من أنه من الاقسام المستحدثة والذي تم افتتاحه في العام الدراسي 2006 2007م إلا أنه يحتوي على عدد من المختبرات والأجهزة العلمية المتطورة. مبنى استراحة الجامعة وهو يضم عدداً من المباني المترابطة مع بعضها ويتكون من طابقين يشتملان على الغرف والحمامات الفندقية السكنية والصالات والمرافق الأخرى التي تلبي احتياجات الضيوف. مبنى قسم التربية الفرنسية ويحتوي على عدد من القاعات الدراسية والمرافق الإدارية. مبنى قسم التربية الفنية ويشتمل بدوره على قاعات دراسية ومراسم وصالات عرض ومرافق أخرى. الخدمات في الحرم الجامعي ومن الخدمات التي انجزت في الحرم الجامعي تحسيناً للمظهر الجمالي وسعياً لاستكمال الأدوار التعليمية والثقافية تم زراعة مجموعة من الحقول بنبات دوّار الشمس لغرض الإكثار والتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية. إنشاء مشتل لإكثار أشجار الزينة والزهور والورود المتنوعة والتي تستخدم في المساحات الخضراء وإنشاء مشتل آخر لإكثار الشتلات الخاصة بالفواكه على أنواعها لغرض تجهيز مجمع وراثي للأنواع المختلفة المتوافقة مع البيئة المحلية وإنشاء مزرعة نحل عسل عن طريق تشكيل عدد من المناحل التي يشرف عليها أساتذة متخصصون لغرض إنتاج العسل وتسويقه. تجهيز الأرصفة بأحواض خاصة مزودة بأحدث تقنيات الري بالتقطير لزراعة أشجار الزينة والزهور. تأهيل الكادر التدريسي بما أن الجامعة حديثة الإنشاء هناك كوادر تدريسية تحتاج إلى تأهيل مادوركم في هذا الجانب؟ نحن في رئاسة الجامعة لم نغفل ذلك إطلاقاً، فإلى جانب إنشاء دائرة الدراسات العليا وافتتاح عدة برامج للماجستير هناك مجال الايفاد والذي ينقسم إلى قسمين: أولاً: قسم الايفاد الداخلي حيث تم ايفاد بعض أعضاء هيئة التدريس وبعض الفنيين والإداريين إلى الجامعات الحكومية داخل اليمن لتحضير درجتي الماجستير والدكتوراه وفي بعض التخصصات الإنسانية والعلمية المتوفرة حيث بلغ الموفدون إلى جامعة صنعاء 36 وإلى جامعة عدن 11 وتعز 3 اضافة إلى 15 متفرغين دراسياً داخل الجامعة ليكون الاجمالي 63 موفداً. ثانياً: الايفاد الخارجي: ويقتصر على اعضاء هيئة التدريس المساعدة ومقعد واحد للفنيين أو مساعدي الباحثين سنوياً في التخصصات النادرة وهذا حسب توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وقد تم تعديل استراتيجية الايفاد الخارجي التي تتلخص في ابتعاث أكبر قدر ممكن والاستفادة القصوى من المنح المقدمة من المنظمات الدولية أو من الدول الشقيقة والصديقة حيث تمكنت نيابة الدراسات العليا ولأول مرة من ابتعاث عدد من أعضاء هيئة التدريس لمنح مابعد الدكتوراه والذي وصل عددهم إلى 198 عضواً موزعين على دول مثل ماليزيا مصر المانياالجزائرفرنسا السعودية الهندأوكرانيا المغرب تونسباكستانسورياايران السودان هولنداالصينتركياالبرتغال. تطوير المناهج وفي هذا الصدد لا أبالغ إذا قلت: بأن جامعة ذمار هي صاحبة المبادرة الأولى في تطوير المناهج حيث شملت خطة إعادة المناهج وتحديثها تعميق مفردات المناهج الدراسية واحتواءها على المساقات المتقدمة علمياً بحيث يكون المحتوى العلمي للشهادة الجامعية الأولى متميزاً ومتقدماً آخذين في الاعتبار: التقدم العلمي والتقني المواكب للتطور الراهن في عالم اليوم. الاستفادة من تجارب الجامعات العريقة. توقع ظهور الحاجات المستقبلية والمستجدات في التقنية والمعرفة. توزيع الأراضي السكينة وعضوية الاتحاد الدولي وفي معرض رد الدكتور الحضراني على توزيع الأراضي السكنية لهيئة تدريس الجامعة أكد رئيس الجامعة بالقول: حدثان هامان مرت بهما جامعة ذمار يجسدان مصداقية القول والعمل ويمثلان خطوات سباقة في العمل الأكاديمي والجامعي.. الحدث الأول قبول جامعة ذمار في عضوية الاتحاد الدولي للجامعات ومركزه باريس ويضم هذا الاتحاد في عضويته الكثير من الجامعات العالمية المشهورة من الأمريكتين وأوروبا وآسيا ويشترط الاتحاد للحصول على العضوية الالتزام بقائمة من المعايير والأخلاق والأكاديمية داخل الجامعات والتي يعتبرها الاتحاد أساساً جوهرياً في التعليم العالي كما يهتم الاتحاد بمناقشة كل جديد في هذا المجال وستستفيد الجامعة من هذه العضوية في تطوير جوانبها الأكاديمية والمعرفية من خلال الندوات والمؤتمرات التي ينظمها الاتحاد إلى جانب الأدبيات والدوريات الصادرة عنه. أما الحدث الثاني فهو توزيع الدفعة الأولى من الأراضي الخاصة بمدينة الصالح السكنية الجامعية الواقعة في مدينة ذمار وعن طريق القرعة بعد أن تم حل المشاكل المتعلقة بهذه الأراضي خلال الأربع السنوات الماضية ويأتي هذا الانجاز في اطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي يؤكد على أهمية تطوير عضو هيئة التدريس بالجامعات اليمنية وتوفير الاستقرار النفسي والسكني له وقد تم تخطيط الأراضي من قبل الهيئة العامة للمساحة والتخطيط العمراني بصنعاء حيث أخرجت حوالي 30% من اجمالي مساحة الأرض للشوارع والخدمات العامة و70% وزعت على المستفيدين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وعددهم 222 عضواً حيث حصل 84 منهم على حوالي9 لبن صنعاني للشخص الواحد وحصل كل فرد من ذوي القطع الكبيرة وعددهم 148 على 19 لبنة. وتنوي الجامعة في المستقبل تكوين جمعية سكنية وهي في إطار البحث عن تمويل للبناء كما ستعمل لجنة الأراضي بالجامعة في الأشهر القادمة وفور الانتهاء من إجراءات التخطيط على توزيع الدفعة الثانية من مدينة الصالح السكينة الجامعية.