ارتدت محافظة تعز صباح أمس حلة بهيجة باحتفالها بالذكرى التاسعة عشرة لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.. حيث أقام مكتب الثقافة بالمحافظة حفلاً فنياً وخطابياً كبيراً شهده وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي. وفي كلمة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة أكد حمود خالد الصوفي - محافظ تعز - أن العودة إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م أمر مستحيل.. وقال: إن الفتية اليمنيين الذين أعلنوا في ذلك اليوم قيام الوحدة اليمنية غرسوا مع إعلانهم «أبدية الخلود» لهذا المنجز الوطني. وأضاف: إن مكانة الشعوب لاتقاس بتعاقب السنين، وإنما بالنضالات والإنجازات المشاهدة، مشيراً إلى أن تاريخ التشطير اليمني لم يكن يحمل مقومات بقائه، ذلك أن هدف ثورتي سبتمبر وأكتوبر الأساسي كان التحام الشطرين وتحقيق الوحدة اليمنية. وتابع: إن المنجزات العملاقة لم تسلم من المنغصات والمؤامرات التي ما تلبثت أن يطأها الشعب المؤمن بحتمية الوحدة، المعبر عنها والحامي لها والمدرك لحقيقة القوى المرتبطة مصالحها بالتشطير.. والمتيقن من مصرعها وانتصار قوى الوحدة عليها. من جانبه قال مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة رمزي اليوسفي: إن الاحتفال بهذا اليوم يمثل وقفة إجلال وإكبار لصناع الحدث الوطني الكبير، وما زهونا اليوم إلا حفاظ على ما صنعه رجال اليمن في الثاني والعشرين من مايو. وأكد اليوسفي أن أبناء تعز يعلنون اليوم موقفاً موحداً ضد حياة الشمولية والتناحر التشطيري.. ويرفضون كل محاولات الانتقاص من منجزات الثورة والوحدة.. مشيراً إلى أن ما أنجز منذ بداية تحقيق الوحدة اليمنية خلال 19 عاماً يتجاوز بكثير ما أنجز منذ الثورة اليمنية حتى عام 1990م. وشهد الحفل عدداً من القصائد الوطنية، والأغاني والأناشيد المحتفية بالوحدة اليمنية.