اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    شكلوا لجنة دولية لجمع التبرعات    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    24 أبريل.. نصر تاريخي جنوبي متجدد بالمآثر والبطولات    الرياض.. أمين عام الإصلاح يستقبل العزاء في وفاة الشيخ الزنداني    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    رئيس الاتحادين اليمني والعربي للألعاب المائية يحضر بطولة كأس مصر للسباحة في الإسكندرية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبقرية الزمان والمكان
تعز..

بهدف تقديم مادة تاريخية تلبي حاجة القارئ والباحث وترشد السائح إلى معالم مدينة تعز ومراحل تطورها المختلفة بهدف الخروج برؤية شاملة لعمل موسوعة تاريخية ودائرة معارف عن المدن اليمنية. نظمت جامعة تعز ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة المؤتمر العلمي الاول تحت شعار «تعز عاصمة اليمن الثقافية .. على مر العصور». تم فيه مناقشة أكثر من 100 بحث وورقة عمل علمية من قبل ما يقارب 100 باحث علمي من مختلف الجامعات اليمنية و20 باحثاً يمثلون عدداً من الجامعات العربية والأجنبية. الجمهورية تابعت فعاليات جلسات المؤتمر وتستعرض خلاصة بعض أوراق العمل المقدمة للمؤتمر.. أ.د/ محمد عبدا لله الصوفي - رئيس جامعة تعز رئيس المؤتمر- قال: إن إقامة المؤتمر بالتنسيق بين الجامعة ومؤسسة السعيد هو استشعار من المؤسستين لتوفير قاعدة معلومات عن المقومات التاريخية لإحدى محافظات اليمن التي كان لها حضور بارز في مختلف الجوانب. وأضاف: إن أهمية المؤتمر تكمن في كونه مظهرا من مظاهر التحام الجامعة والمؤسسات العلمية والثقافية بالمجتمع علاوة على كونه وسيلة من الوسائل الهامة بالارتقاء بمستوى البحث العلمي من خلال ما يتيحه من فرص لتفاعل والتقاء الباحثين والعلماء وتبادل المعارف والخبرات في كافة المجالات. وحول البحوث المقدمة للمؤتمر قال رئيس جامعة تعز إنها لامست أهداف المؤتمر وقد حظيت الأوضاع السياسية والاقتصادية بالاهتمام الأكبر وكذلك الجوانب الأخرى، مؤكدا أن الباحثين لم يغفلوا في أبحاثهم بعض أعلام تعز من المؤرخين والشعراء والأدباء ورجال الأعمال والسياسيين ما يعني أن أوراق العمل المقدمة ستوفر مادة علمية سيستفيد منها الباحثون والمؤرخون بتعز, وتمنى الدكتور الصوفي أن تفتح هذه الأبحاث آفاقاً جديدة للباحثين وتحفزهم لدراسة تاريخ تعز. هائل سعيد الاكثر حضوراً فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد قدم في المؤتمر ورقة عمل تناول فيها مسيرة الحاج هائل سعيد انعم المتوفى سنة 1990م الذي يعد من ابرز شخصيات تعز واليمن في التاريخ الحديث, فهو الأكثر حضوراً وتميزاً فيما اعتمل في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي رغم شروط الكبح التي انطلق منها. وقال لأن السيرة الأولى للمرحوم الحاج هائل سعيد انعم بصفتها عملاً تاريخياً لم تدرس بعد إلا قليلاً كمحصلة لنقص الوثائق التي يعتبرها كتاب السيرة الذاتية الأساس في انجاز صورة كاملة لشخصية, لهذا ما قمت به شأني شأن من سبقوني بهذا الاتجاه هو القيام بمجرد استطلاع سيرة حياة وأعمال إنسان كثيراً ما وصفت حياته بكونها خارجة عن المألوف, وبأنه من الأفذاذ من الرجال الذي يقف وحده بينهم, وينفصل عنهم بأمور عده لأن سيرة حياته ارتبطت خلال ثمانية وثمانين عاماً بالحياة بفعل وفعالية جعلت منه مفارقة نادرة في تاريخ الشخصية اليمنية. واستعرض فيصل سعيد فارع المحطات والصفات الخاصة الأبرز حضوراً لمسيرة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم يشمل العلاقات الجوهرية الإنسانية والاجتماعية عبر عرض بيوغرافي يعتمد على السرد الزمني المتسلسل لعدد من المشاهد الجزئية لصورة حياة بالغة الثراء, أملاً أن يستنبط الباحثون اللاحقون الخلاصات المعقدة لمسيرة حياة غير عادية ذهبت في التاريخ مقرونة بآثاره بالغة البهاء في حضورها المتدفق بالحياة. هذا وقد تناولت الورقة ثلاثة محاور النشأة وتجارب الهجرة, والتأسيس للأعمال التجارية والخدمية, والانتقال إلى الصناعة والزراعة والبناء المؤسسي الكبير متعدد المجالات. دور علماء آل المجاهد وحول دور علماء آل المجاهد في تعز خلال فترة الحكم العثماني الثاني لليمن قدمت د.أمة الغفور الأمير أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة صنعاء ورقة عمل أشارت فيها إلى أن الكثير من المؤلفات التاريخية التي تناولت عودة العثمانيين إلى اليمن ركزت على مدينة صنعاء وعلمائها والشخصيات البارزة فيها والمناطق المحيطة بها باعتبارها عاصمة الولاية, بينما لم يكن لمدينة تعز وعلمائها في هذه المؤلفات سوى القليل من المعلومات المتناثرة, التي لا تروي ظمأ الباحث عن هذه الحقبة التاريخية الهامة. وقالت الدكتورة امة الغفور إن أهمية ورقتها تكمن في إبراز أهمية مدينة تعز وعلمائها واهتمام الولاة العثمانيين بمنطقة تعز, والسياسة التي اتبعوها فيها, معتمداً على الوثائق العثمانية إلى جانب المؤلفات التاريخية عن هذه الفترة رغم قلتها. وتناولت الورقة نبذة تاريخية مختصرة عن تعز في الفترة (1872 - 1918م) وكيف ادخلها العثمانيون ضمن مناطق نفوذهم, والسياسة التي اتبعوها أثناء حكمهم لها, مع التركيز على أهمية دور علماء أسرة آل المجاهد التي اشتهرت بالعلم والسياسة في هذه الفترة, كما تناولت الورقة ترجمة لأبرز علماء هذه الأسرة, وتوضح العلاقة بين هؤلاء العلماء والدولة العثمانية في اليمن واستنابول, والمناصب التي تولوها, والأدوار السياسية التي قاموا بها, وأخيراً موقف الدولة العثمانية منهم سلباً وإيجابا. تعز تصنع كسوة الكعبة ومن جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية قدم ا . د/ ناصر على الحارثي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بقسم التاريخ ورقة عمل بعنوان (دور تعز في كسوة الكعبة المشرفة في عصر الدولة الرسولية) استعرض فيها تتبع جهود سلاطين بني رسول في كسوة الكعبة المشرفة, وذلك في محورين الأول عن كسوة الكعبة قبل سقوط الدولة العباسية, والمحور الثاني عن كسوة سلاطين بني رسول للكعبة المشرفة بعد سقوط الدولة العباسية, مع تحقيق للدار التي صنعت فيها بتعز، وقد زود الورقة بالأشكال واللوحات الداعمة للمعلومات التي وردت في ثناياه. المؤسسات التعليمية ألامين العام لاتحاد المؤرخين العرب الأستاذ الدكتور محمد عيسى الحريري - أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة المتفرغ بكلية الآداب جامعة المنصورة - قدم ورقة بعنوان (المؤسسات التعليمية في منطقة تعز. نظرة في أدوارها العلمية والاجتماعية في عصر بني رسول) تحدث في بدايتها حول منطقة تعز في عهد بني رسول, وعناية سلاطين بني رسول ونسائهم وقادتهم بتأسيس المرافق التعليمية ورعايتها. واستعرض الحريري في ورقته ثلاثة مباحث الأول تضمن شرحا لأنواع المؤسسات والمنشآت التعليمية في عهد بني رسول كالكتاتيب والمساجد والأربطة والمدارس ودور المضيف، أما المبحث الثاني فتطرق إلى الكوادر البشرية العاملة في هذه المؤسسات كالفقيه والمقرئ والمحدث وتأثيرهم العلمي، أما المبحث الثالث فقد تركز على الأدوار الاجتماعية والعلمية لهذه المرافق من إيواء لأبناء الفقراء وتعليمهم وتوفير فرص عمل سواء في العمل الإداري أو غير ذلك من الأعمال ورفع مستوى معيشة العلماء وطلابهم، وكذلك قدم نماذج من العلماء المبرزين في هذه الفترة. الجند في العهد النبوي ومن الجامعة الأردنية قسم التاريخ قدم أ.د/صالح درادكة ورقة عمل بعنوان (ولاة الجند في العهد النبوي والخلافة الراشدة «إشكالية الروايات») استعرض فيها الروايات المتعلقة بولاة/عمال/مبعوثي الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليمن, ونظراً لتضارب الروايات وتباينها في تحديد دخول الإسلام إلى اليمن, وكثرة الأسماء اليمنية الواردة في هذه الروايات, فقد انتهجت الورقة مجموعة محددات لعلها تساعد في رسم صورة تكون اقرب ما تكون للحالة اليمنية في فترة الدراسة وهي حالة يمكن تعميمها على فترات التاريخ الإسلامي, إذا ثبتت صحتها. ومحددات هذه الدراسة هي أربع محددات تمثلت في: أولاً تاريخ فرض الجزية: وهي السنة التاسعة للهجرة باعتبارها حقيقة مسلمة لذلك كل رسالة أو وثيقة ذكرت فيها الجزية إنما جاءت في السنة التاسعة وما بعدها. ثانياً إسلام باذان (باذام) الممثل لكسرى الفرس في حكم اليمن لأن تاريخ إسلامه هو نقطة تحول في التاريخ اليمني. ثالثاً تاريخ غزوة سنة تسع للهجرة: لما لها من علاقة بالإرساليات والبعوث إلى اليمن. رابعاً تاريخ حجة الوداع (التمام): في ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة لارتباطها بعدد من الروايات. وناقشت ورقة الدكتور درادكة موضوع الدراسة في ضوء هذه المحددات وعلى قاعدة سفيان الثوري: لما اخترع الرواة الكذب اخترعنا لهم التاريخ, وعليه ناقشت الورقة الأحداث التاريخية من خلال الروايات التي نجدها في المصادر الأولية مناقشة علمية وفق منهجية البحث التاريخي, كمحاولة لإعادة كتابة تاريخ هذه الفترة من التاريخ الإسلامي. تنافس سياسي الدكتورة/امة الملك إسماعيل قاسم الثور أستاذ مساعد في قسم التاريخ جامعة صنعاء قدمت ورقة عمل بحثية حول تنافس القوى السياسية على مدينة تعز أثناء الحكم العثماني الأول (القرن السادس عشر الميلادي) تناولت فيها تاريخ الحكم العثماني لليمن في القرن السادس عشر, والصراع العثماني مع القوى المحلية في اليمن بزعامة آل شرف الدين ثم أسرة آل القاسم, كما تناولت الورقة الأهمية التاريخية لمدينة تعز في فترات الصراع العثماني - اليمني, وقلعة القاهرة وأهميتها التاريخية ودورها الاستراتيجي في أثناء الصراع العثماني - اليمني, وعرضت الورقة عرضاً تاريخياً لمراحل الحرب والحصار وبسط السيطرة على مدينة تعز وقلعتها في فترة أسرة آل القاسم, وكيفية خروج العثمانيين من اليمن سنة 1635م, والنتائج التي تم التوصل إليها كنتيجة لصراع القوى المختلفة على مدينة تعز وقلعتها. تعز أيام توران شاه واستعرض د/ فيصل بجاش علي حميد من جامعة صنعاء التحولات الحضارية لمدينة تعز أيام توران شاه حيث أشار إلى انه أثناء تربع صلاح الدين الأيوبي لعرش الوزارة في مصر شكل مسألة كبرى ينبغي النظر إليه كحدث غير مجرى التاريخ، كما شكل بداية مرحلة بكل معنى الكلمة على لصعيد العربي أو الإسلامي أو العالمي. وقال وغدا على صلاح الدين التصدي لكل متطلبات المرحلة الجديدة، والتي منها أو من أكثرها أهمية مسألة اليمن، التي كانت تشكل حينها حجماً قادراً على تغيير أطراف المعادلة السياسية والمذهبية في العالم الإسلامي، ومن هنا وبعيداً عن كل ما قيل عن أسباب اهتمام صلاح الدين باليمن - جهز حملة قوية وجعل على رأسها أخاه توران شاه، مع أن توطيد أركان الدولة الأيوبية الفتية كان بحاجة ماسة حينها لكل من توران شاه أو الجيش الذي أرسل معه. وذلك لمواجهة الأخطار العظام سواء الداخلية والخارجية ولسنا بحاجة إلى نظرة عميقة حول عظمة القائد أو عظمة الجيش المتجه إلى اليمن لنستنتج عظمة الأهداف التي ينبغي على توران شاه تحقيقها سواء السياسية أو المذهبية أو الحضارية. وأضاف الدكتور فيصل بجاش قائلاً: من المعروف أن تعز (قرية عدينة)، قبل وصول الجيش الأيوبي كانت تفتقد لكثير من المقومات الحضارية التي حظيت بها عدد من المدن اليمنية حينها. كما كانت من الناحية السياسية قد حكمت من قبل عدد من الدول مثل الصليحيين وآل الحميريين، وبني مهدي، ثم دولة حاتم الإسماعيلية. كذلك لعبت التغيرات السياسية دوراً مهماً في تغيير المناخ المذهبي لتعز. وتطرق إلى التغيرات التي أحدثها توران شاه في تعز وقال بأن حملة توران شاه إلى اليمن شكلت نقلة حضارية لمدينة تعز أو ما يمكن أن نسميه ولادة حقيقية للمدينة، وتحولت من مجمعة من القرى ساهم موقعها الجغرافي في أن تلعب دوراً مهماً إلى مدينة حضارية ومنارة علم، ومنبع ثقافي استمر يتدفق حتى اللحظة. رعاية العلماء في عهد بني رسول ومن جامعة تونس الأولى قدم د/ محمد سعيد كلية العلوم الإنسانية - ورقة عمل حول (رعاية العلماء والمؤسسات التعليمية في تعز في عهد بني رسول) أشار فيها إلى أنه ارتبط العلم والتعليم في اليمن في القرون الإسلامية الأولى بالنسبة للمدن الكبرى بكل من صنعاء وزبيد والجند وجبلة، وقال ان مساجد هذه المدن كانت منارات للعلم قبل انتشار المدارس مع قدوم الأيوبيين إلى بلاد اليمن. أما مدينة تعز فكانت إلى ذلك العهد غائبة عن هذه القائمة ثم بدأت بدورها مع الأيوبيين تتحفز للبروز كمركز علمي تدعمت مكانته خلال العهد الرسولي. ولم تمض سوى سنوات من هذا العهد حتى أصبحت المدينة قطباً علمياً جذب إليه الدراسة والمدرسين بعد أن شيدت بها المدارس والمساجد والخوانق. وتناول الدكتور محمد سعيد قضايا بناء المدارس في تعز كمظهر من مظاهر الاهتمام العلمي لسلاطين بني رسول: حيث شهدت المدينة بناء ست وعشرين مدرسة خلال العهد الرسولي من بينها إحدى عشرة مدرسة سلطانية. وقد رصدت الأوقاف الهامة لهذه المدارس لتقوم بكلفة
الدراسة والمدرسين والقائمين على المدرسة مثلما تشهد به (الوقفية الغسانية). كما تناول النتائج العلمية لجهد السلاطين ورعاياهم في تعز حيث كان من بين نتائج هذه الجهود تطور عدد المتعلمين والعلماء حيث أصبحت كتب التراجم تزخر بأسماء أبناء تعز المحليين والوافدين، وظهرت مؤلفات السلاطين أنفسهم، أو شجعوا على تأليفها. خطط العصر الرسولي ومن جامعة عمران استعرض د/ عبد الرحمن المختار أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد خطط مدينة تعز في العصر الرسولي في (دراسة تاريخية حضارية) قام بها وقدمها للمؤتمر هدف من خلالها إلى تكوين صورة واضحة المعالم عن خطط مدينة تعز في العصر الرسولي وذلك من خلال تتبع ما ورد في المصادر والوقفيات عن هذه الخطط. حيث تطرق إلى الخطط العامة لمدينة تعز وتشمل المناطق أو الأحياء الرئيسية مثل مغربة تعز - عدينة تعز - جبل صبر - حصن تعز - ميدان تعز - ناحية الحبيل - القرية الملكية ( ثعبات ) ثم يتحدث عن الحارات أو الحافات أو الشوارع مثل حافة الملح وبحسب ما ورد في المصادر. وتطرق أيضاً إلى المساجد - المدارس - الأربطة - الخنقاوات - الترب. والى القصور الملكية, قصور السلاطين والأمراء - الدور - بيوت العلماء والقادة. والى البساتين - المنتزهات - الحدائق - الحوائط. وكذا الحمامات - البرك والسدود - الغيول - السواقي - سبل الماء. والأسواق - الفنادق - السماسر - الدكاكين - المعاصر - المجازر - الطواحين ..... الخ. وتوصل الدكتور عبدالرحمن المختار إلى ان نتيجة أو خلاصة دراسته توضح كيف كانت خطط مدينة تعز في هذا العصر، وما الجانب الحضاري الذي كان يغلب عليها، وهل كان يطغى هذا الجانب على الجوانب الأخرى أم أن هذه الاتجاهات الحضارية كلها كانت تسير بشكل متساو. تعز في العهد العثماني (الحياة الاجتماعية و الاقتصادية في تعز في العهد العثماني) تناولها د. ناجي عبد الباسط هدهود أستاذ التاريخ و الحضارة المساعد - معهد الدراسات و البحوث آلأسيوية-جامعة الزقازيق حيث أشار إلى أن علاقة اليمن بالدولة العثمانية ترجع إلى عام1581م حينما دخلها جيش عثماني بقيادة حسن باشا وعقد مع الأمير اليمني شرف الدين وولده الأمير شمس الدين معاهدة تعهدا فيها بالولاء والطاعة للسلطان العثماني، ثم ترك العثمانيون بلاد اليمن التي قام النزاع بين الزعماء والتنافس على الحكم فيها، وعندما احتل الإنجليز عدن عام1839م، عاد العثمانيون إلى احتلال اليمن في الفترة بين1849م و1872م ، حتى خرج العثمانيون من اليمن عام1918م. وقال إن تعز لم تتأثر كثيراً بالحكم العثماني الذي اقتصر وجوده أثناء محاولاته السيطرة على اليمن، على المدن الرئيسية والموانئ، أمثال العاصمة صنعاء، وميناءي الحديدة والمخا ومن ثم بقيت الأحوال الاجتماعية والاقتصادية في تعز تسير وفق العادات والتقاليد والنظم القبلية المتوارثة، وإن كانت السمة الغالبة على هذه الأحوال هي العزلة الاختيارية للقبائل في تعز بل وفي جميع ألوية اليمن وخاصة الألوية الداخلية والبعيدة عن السواحل اليمنية وعن العاصمة صنعاء. وتطرق إلى النشاط الاقتصادي لأهل تعز وقال انه كان متنوعاً بزراعة أنواع متعددة من المحاصيل مثل البن والقمح والشعير إلى جانب رعي الماشية، والاتجار البيني بين المدن اليمنية داخل لواء تعز ومع بقية المدن اليمنية في الألوية الأخرى،. أهمية موقع تعز (أهمية موقع تعز وموضعها في بناء تاريخها) كان عنوان البحث الذي قدمه د/ عبد العباس الغريري رئيس قسم الدراسات الاجتماعية - كلية العلوم التطبيقية بالرستاق بسلطنة عمان أشار فيه إلى أن الأقاليم الجغرافية التي تآلفت معها الجماعات التي سكنتها، وفهمت خصائصها هي التي استطاعت أن تكتب موروثها من خلال شواهد شامخة تؤكد انجازاتها التي حفظتها إلى الأجيال اللاحقة من خلال عملية بناء حضاري أسهم إيجابياً في بناء الحضارة البشرية, كما أشار إلى أن الترابط الوثيق، والتفاعل الذكي والفهم الصحيح للمكان واستغلال إمكاناته من قبل الإنسان ليكون وطناً ينتج ترابطاً ورباطاً مقدساً بين الاثنين الزائل والباقي. لقد كان وراء الإنجازات الحضارية التفاعل الصحيح للإنسان مع بيئته الطبيعية. وتناول د/ عبد العباس الغريري أهمية موضع وموقع مدينة تعز في بناء تاريخها الحضاري من خلال الموقع الجغرافي لمدينة تعز, وارتباط الموقع بالإقليم المجاور تفاعلياً, وموضع المدينة وأهميته الإستراتيجية, ومعطيات الموقع و الموضع في إبراز قيمتها الحضارية. مساهمات أبناء الأصابح ومن جامعة دمشق قدم أ. عبدالله علي العصيمي بحثاً حول مساهمات أبناء الأصابح في الحياة العلمية باليمن كان الهدف الأساسي منه معرفة مشاركات أبناء الأصابح في الحياة العلمية باليمن في عصري الدولتين الأيوبية و الرسولية (576-858ه/1180-1454م) وذلك لعدم وجود دراسات تتناول هذا الموضوع حسب علم الباحث، فرغم ما كتب عن اليمن قديماً و حديثاً فإن تاريخ الأصابح غامض إلى حد كبير ومن الصعب رسم صورة تاريخية له. وقال ان علماء الأصابح مثلهم مثل باقي علماء اليمن قد حظوا بالاهتمام في هذا العصر من قبل سلاطين بني رسول إذ إنهم كانوا كباراً في العلم ثابتين في الولاية تخرج على يد الواحد منهم عشرات العلماء، وامتد نشاطهم من تعز إلى بعدان وإلى الجند والمعافر وزبيد وظفار، وحضرموت لتلقي العلم و تعليمه. كما كان لهم باع طويل في مختلف العلوم مثل الفقه، الحديث، علم الفلك، الشعر، الفرائض، الحساب و غيرها من العلوم. وكان منهم من لا ينافسهم أحد من العلماء في عصرهم مثل الفقيه الشيخ علي بن أحمد بن أسعد الأصبحي صاحب كتاب المعين، الذي لم يوجد له مثيل في عصره وهو شيخ المؤرخ الجندي صاحب كتاب السلوك. ولمكانتهم العلمية فقد قربهم ملوك الدولة الرسولية منهم و تعلموا على أيديهم، مثل الملك الأشرف الرسولي والملك المظفر الرسولي وكذلك علموا صاحب ظفار الحبوظي. وبعد أن اجتذب ذلك العصر المنير كثيراً من علماء الديار الإسلامية تبادل علماء الأصابح معهم الخبرات العلمية والثقافية والعلمية، وسوف يتم الحديث عن علماء الأصابح في الحجرية و الجند في تعز، وعلماء الأصابح في السحول في إب. عبقرية الزمان والمكان ومن جمهورية العراق قدمت أ.د/ سحر السيد عبد العزيز سالم (أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية) رؤية تحليلية حول مقومات وسمات الشخصية التاريخية لمدينة تعز في القرنين السابع والثامن الهجريين أشارت فيها إلى أن مدينة تعز تعد من بين المدن التي تستحق أن توصف بجدارة بهذه الصفة (عبقرية الزمان والمكان) فقد وهبتها الظروف الطبيعية كل المقومات لأن تصبح مدينة حصينة منيعة ذات شخصية. وقالت إن تعز تتسم بسمات عديدة أهمها القدرة على التحمل والمواجهة والصمود، ولذلك فقد اتخذها ملوك بني رسول بعد تخلصهم من حكم الأيوبيين عاصمة وحاضرة لهم لحصانتها وقوتها ومنعتها, ومن سماتها أيضاً الإبداع، والمبدع كما يعرفه علماء النفس هو القادر على القيام بأنشطة إنسانية مختلفة والجمع فيما بينها في تناغم وتكامل واتساق وهذا ما اتضح من خلال دراستنا لتاريخ مدينة تعز لاسيما في الفترة التي اخترناها موضوعاً للدراسة وهي الفترة الممتدة على مدى القرنين السابع والثامن الهجريين (الثالث والرابع عشر الميلاديين)، والتي تمثل عصر ازدهار دولة بني رسول بدءًا من قيام هذه الدول على يد المنصور عمر بن علي الرسولي(626-647ه/1229-1249م) وحتى نهاية عهد السلطان الأشرف الثاني إسماعيل بن العباس (778-803ه/ 1376-1400م)، حيث يرى أحد كبار المؤرخين أنه بنهاية عصر الأشرف الرسولي الثاني يبدأ عهد السلاطين الضعاف ، وتبدأ دولة بني رسول في السير نحو نهايتها و مصيرها المحتوم. تاريخ باب موسى السيد بير بلنشاغ إريك فاليه من جمهورية فرنسا قدم في المؤتمر ورقة عمل حول تاريخ باب موسى والتحصينات في تعز تناول فيها تاريخ باب موسى والتحصينات العسكرية لحماية مدينة تعز في الفترة الصليحية في القرن الثاني عشر. وقال انه ورد أول ذكر لقلعة تعز في المصادر التاريخية إلى الفترة الصليحية، ولندرة المعلومات حول نظام الحصن و السكان المحيطين بها، لم نتمكن من استيضاح الفترة التي سبقت (الفترة الصليحية). وأشار إلى أن الأيوبيين أخذوا بعين الاعتبار أهمية الأماكن الإستراتيجية لفرض السيطرة على اليمن. وعملوا على بناء حصن تعز والذي يعتبر من أهم معاقل الحكم وعملوا على إعادة بنائه بطريقة مهمة. واصبحت الاراضى المحيطة به ذات أهمية، وعلى سفح القلعة ازدهرت مناطق سكنية كذي عُدينة ومنطقة المغربة. وتطرق السيد بير بلنشاغ إريك فاليه الى فترات الرسوليين والطاهريين والعثمانيين حتى وصل الى عهد الائمة حيث أشار إلى انه في العهد الرسولي أصبحت تعز حاضرة للحكم وازدهرت المناطق المحيطة بالقلعة ولكن مع ذلك كان هذا النمو لفترة قصيرة، وأدى تمزق الحكم الرسولي إلى إلحاق الضرر وبقوة بالحارات الأكثر ازدهاراً في المدينة. وصارت هذه الحارات بدون أسوار لحمايتها وكانت القلعة هي وفي العهد الطاهري ورد أول ذكر لتسوير مدينة تعز, ففي عام 1535، بنى المطهر سوراً محكماً ، وتدريجيا أخذت عُدينة اسمها لتظهر وبشكل فعلي مدينة تعز.. وورد أول ذكر لباب موسى في عام 1560م وذلك عندما قرر محمود باشا تغيير باب الشيخ موسى . إذ كان الباب صغيراً ملتوياً وممراً ضيقاً، واستدعت حاجات السكان إلى وجود منفذ أكثر أهمية، ولهذا قام محمود باشا بتوسعته بالطول والعرض. وبعد رحيل العثمانيين، أولى الأئمة القاسميون المدينة القليل من الاهتمام والتي كانت سبة مهدمة.. ومع الاحتلال العثماني الثاني قي عام 1849م أعيد بناء حامية الجنود في القلعة وأعيد ترميم المباني الدينية ولكن لم يكن لدى العثمانيين الوقت للقيام بأكثر من هذا. عاصمة الدولة الرسولية د/ عبد الكريم محمد حسن الأمير أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد - جامعة الحديدة قدم بحثاً بعنوان (تعز عاصمة الدولة الرسولية) استعرض فيه الأوضاع السياسية - العلمية - الاقتصادية - الاجتماعية لمدينة تعز أيام الرسوليين, وقال إن مؤسس الدولة الرسولية نور الدين عمر بن علي رسول اتخذ تعز عاصمة لملكه مع أنها كانت عاصمة الأيوبيين من قبله سيما في عهد طغتكين الأيوبي, وتطرق الى الأمور السياسية التي دارت في المدينة من انقسامات أوتمردات أو ثورات أو خلافات. وتناول الأسلوب الذي اتخذه نور الدين وهو نائب عن الملك المسعود من كسب رضا العامة والخاصة وما دار حول نسب بني رسول وانتسابهم إلى جبلة الغساني والأسلوب الذي ارتكز عليه في حكمه وهي الرؤيا الغيبية, ويرويها المنصور بنفسه وامتد حكمه إلى مكة وجنوب اليمن شبح الحرب وجعل من مكة مسرحاً للمواجهات العسكرية بينه وبين الحملات الأيوبية والتي كانت تجهز عن العاصمة تعز. أيضاً تحدث عن الانقسام الذي حصل بين أفراد البيت الرسولي سيما المؤامرة التي قادها محمد بن الحسن الذي كان يشغل نائباً في صنعاء التي انتهت بقتل عمه المنصور نور الدين في قصره بالجند من قبل معسكره الخاص وقيام المظفر مطالباً في السلطة وكان من إخوته الفائز والمفضل اخذ زمام المبادرة في الاستيلاء على الحصون والمعاقل في تعز ويعتبر المظفر أهم شخصية بين ملوك الدولة الرسولية إذ جعل من اليمن أكبر قوة إقليمية في الجزيرة العربية وساحل المحيط الهندي وجعل تعز قاعدة ملكه وقضى على الانقسام في البيت الرسولي وخروج الأئمة الزيدية ، واتسم عهده بالإصلاح منذ سنة 647ه ، حتى 694ه / 1250- 1295م. بيئة ثقافية ملائمة أستاذ التاريخ الأوروبي بجامعة ذمار أ.د.صادق ياسين الحلو استعرض دور تعز في التكوين الثقافي لأحمد محمد نعمان حيث قال إن تعز أنجبت في مراحلها التاريخية المختلفة العديد من الشخصيات الثقافية، التي كان لتعز الفضل في تكوينها الثقافي، بما وفرته من بيئة ثقافية ملائمة. واشار الى ان أحمد محمد نعمان أحد تلك الشخصيات التي كان لتعز دور في بنائه الثقافي, وتناول سيرة حياة أحمد محمد نعمان وقال انه ولد في 26 أكتوبر 1909م بقرية الجبانة- ذبحان - قضاء الحجرية - محافظة تعز . وتطرق إلى المراحل التعليمية التي مر بها وقال إن احمد محمد نعمان مر بثلاث مراحل المرحلة الأولى المعلامة (الكتاب)، والتي مثلت المرحلة الأولى من تعليمه، حيث تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، إلى جانب حفظ شيء من القرآن
الكريم. والمرحلة الثانية في مدينة زبيد الذي بقي فيها ثماني سنوات، تعلم فيها بعض العلوم الدينية، وعاد على إثرها إلى بلدته الجبانة معلماً. والمرحلة الثالثة قيامه بالتدريس في قريته وافتتاحه أول مدرسة فيها عام1931م. كما أشار إلى الدور الذي قام به أيام الإمام وكيف واجه نظام الحكم الإمامي بسبب الحركة العلمية التي قادها. عاصمة دبلوماسية أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية- جامعة صنعاء د/ محمود قاسم الشعبي قدم بحثاً بعنوان (العاصمة تعز من منظور رجال السلك الدبلوماسي 1948- 1962م) أشار فيه إلى فترة حكم الإمام يحيى حيث كانت تعز المقر المفضل لولي العهد الأمير أحمد، وبعد مقتل أبيه عام 1948م وفشل الانقلاب الدستوري وانتصار ولي العهد على الثوار، ونجاحه في إعادة ترتيب البيت الملكي عاد إلى تعز واتخذها عاصمة لملكه حتى عام 1962م، ومن تعز أعلن لأول مرة عن قيام المملكة المتوكلية اليمنية (دولة آل حميد الدين الثانية) وقد استمرت تعز عاصمة المملكة طوال سني حكم مؤسسها، وبعد موته خطط محمد البدر لحرمانها من تلك الميزة، وكان الخاسر الأول, وقال وكما هو معروف أن تعز قد اشتهرت عالمياً عندما كانت عاصمة الدولة الرسولية لفترة طويلة وسقطت بسقوط تلك الدولة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. وقال إن المملكة المتوكلية اليمنية التسمية الرسمية للدولة الجديدة لم تكن مستعمله قبل الثورة الدستورية بشكل رسمي، وربما سببت تلك الثورة في جعل الإمام أحمد يقلد أقرانه الملوك العرب الآخرين في السعودية والأردن والعراق ومصر. الزراعة في عهد الرسوليين ومن جامعة الملك سعود قدم د/ فارس بن صالح الذكري بحثاً حول النشاط الزراعي في تعز في عهد الدولة الرسولية تناول فيه العوامل المؤثرة في النشاط الزراعي في تعز في عهد الدولة الرسولية وقال إن هناك عدة عوامل كان لها تأثير إيجابي على الزراعة في تعز خلال العهد الرسولي ولعل من أهمها وفرة الأيدي العاملة الماهرة في الزراعة, وتطرق إلى ملكيات الأراضي الزراعية في تعز في عهد الدولة الرسولية والتي كانت عبارة عن ملكية خاصة وملكية سلطانية وأراضي الأوقاف. وتناول الأساليب الزراعية وأهم المحاصيل الزراعية والضرائب المفروضة على المحاصيل الزراعية و سياسة الدولة الرسولية في جبايتها. - عائدات الدولة الرسولية من الضرائب على المحاصيل الزراعية في تعز. وقال د/ فارس الذكري يعد عهد الدولة الرسولية من أفضل الفترات التي عاشتها اليمن خلال التاريخ الإسلامي حيث نعمت اليمن خلال ذلك العهد بالأمن والاستقرار والوحدة السياسية ورافق ذلك انتعاش الطريق التجاري الدولي المار باليمن. محافظة جيولوجية د/ جمال محمد أحمد الرامسي من جامعة تعز قدم من جانبه دراسة حول جيولوجية و تقييم الصخور الصناعية في محافظة تعز أشار فيها إلى أن محافظة تعز تقع في الجزء الجنوبي الغربي من اليمن ويتمثل بناؤها الجيولوجي بتتابعات من صخور الأساس لما قبل الكمبري والتي تشكل الجزء الجنوبي الشرقي من تعز ويتمثل تكوينها بصخور متحولة (التحول العالي إلى المتوسط والتحول المنخفض)، بالإضافة إلى الصخور النارية. يعلو صخور الأساس لما قبل الكامبري رسوبيات الميزوزوي متمثلة بمتكونات حجر جير عمران (الجوراسي) والتي تنكشف في محافظة تعز في المناطق الجنوبية الغربية من المحافظة وخصوصاً في منطقتي البرح وشرعب الرونة. وكذلك متكونات حجر رمل الطويلة (الطباشيري) والتي تنكشف في مناطق عديدة من محافظة تعز من أهمها منطقة هيجة العلب، منطقة المعينة ، ومنطقة هيجة العبد ، التربة ، جبل الزنوب ، منطقة هيجة القاضي ، جبل الهجر ، جبل حورة ، المنصورة و جبل الصلو. ويأتي فوق هذه الرسوبيات تتابع بركانيات اليمن الثلاثية و تكون محصورة بين مجموعة الطويلة المكونة من الحجر الرملي من أسفل و بركانيات العصر الرباعي من أعلى.. وتتواجد بركانيات العصر الرباعي في مناطق عديدة من محافظة تعز ، و تتميز بتكوين مخاريط بركانية واضحة تميزها عن براكين العصر الثلاثي وتتواجد كذلك على هيئة طفوح بركانية تشكل طبقات أفقية بازلتية. كما اشتملت الدراسة على دراسة الصخور الصناعية من حيث طبيعة تواجدها ونشأتها ومكوناتها المعدنية وخصائصها الكيمائية والفيزوميكانيكية وتقييم أهميتها الاقتصادية وتطويرها. مكانة متميزة د. عبد السلام الحكيمي جامعة تعز استعرض بدوره الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمدينة تعز في التاريخ المعاصر وقال إن مدينة تعز تعد مركزاً للمحافظة، وموقعها الاستراتيجي جعلها محط أنظار العديد من السلاطين والملوك والأمراء والرحالة الذين وصفوها بعدة صفات، ونتيجة لعدة عوامل جعلت من مدينة تعز على مر التاريخ اليمني تحظى بمكانة متميزة، وزادت أهميتها بعد السيطرة الأيوبية على اليمن، وتحولها بعد ذلك إلى عاصمة للدولة الرسولية لفترة من الزمن. وتناول الدكتور الحكيمي الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمدينة تعز في التاريخ المعاصر لفترة ما بعد الستينيات من القرن الماضي، ويعود ذلك لعدة أسباب كون هذه الفترة اعتبرت من قبل العديد من الدارسين والباحثين أنها فترة تاريخية مهمة لما شهدته المدينة من تحولات نشاط في مختلف الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.