بدأت أمس بصنعاء ورشة العمل التدريبية حول المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة التي ينظمها على مدى يومين اتحاد نساء اليمن ونادي مدريد لتعزيز الديمقراطية في العالم . وقالت نائب رئيس اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله في كلمتها الترحيبية : ان الورشة تأتي لزيادة المشاركة السياسية للمرأة اليمنية وهي امتداد للقاء السابق المنعقدة في فبراير 2009م مع قيادات الاحزاب السياسية والقيادات النسوية فيها ومنظمات المجتمع المدني . واضافت : ان مفهوم التنمية بالعالم يقاس بمدى تنمية المرأة ويشمل معايير منها المشاركة الفعلية للمرأة في التنمية والمساواة في الحقوق وتطبيق العدالة الاجتماعية .. مشيرةً الى ان المجتمع اليمني اصبح مؤهلا لتقبل المرأة شريكاً في التنمية إلا ان تواجدها لايزال ضئيل في المجالس الثلاثة (النواب ، المحلية ، الشورى) وفي شغل المناصب القيادية في الدولة .. ولفتت نائب رئيس اتحاد نساء اليمن الى ضرورة الاهتمام بالمرأة ورفع مستواها العلمي والعملي لتتمكن من اثبات وجودها في الساحة .. منوهة بدورة منظمات المجتمع المدني خاصة العاملة في مجال المرأة في محو امية النساء السياسية والابجدية وتمكينها اقتصادياً للوصول الى المواقع القيادية .. مشيرة الى دور الاعلام في التوعية بمكانة المرأة والاعتراف بها كشريك للرجل كونها تمثل نصف المجتمع لممارسة حقوقهن التي نص عليها الاسلام الحنيف والمواثيق العربية والدولية التي وقعت عليها اليمن والقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة . من جانبها اكدت رئيسة الوزراء الاسبق لنيوزلندا جنيفر شيبلي ان تجربة المرأة اليمنية لن تنجح الا اذا صممها اليمنيون انفسهم .. منوهة أن دور نادي مدريد المساعدة على صياغة افكار النساء اليمنيات وتحويلهن الى خطط واستراتيجيات لتعزيز دورهن ومشاركتهن بصورة افضل في المستقبل.. ونبهت الى ضرورة تبادل الخبرات والإطلاع على ماهو حاصل لمعرفة مستوى المشاركة التي تريدها المرأة اليمنية والتي تستطيع القيام بها .. مضيفةً : لن ينجح النادي الا بالشراكة معكم والنادي يأمل تحسين وضع المرأة لتتمتع بالحقوق الكاملة والمشاركة السياسية ليس لها فقط ولكن للمجتمع ككل . واشارت الى ضرورة الاستفادة من النادي كونه يضم قادة سابقين من مختلف دول العالم في تحسين الاداء والمشاركة السياسية في اليمن