أكد حمود محمد عباد - وزير الشباب والرياضة- أن اليمنيين مهابون بوحدتهم وبقوة عزائمهم وبالحقائق الخمس التي تضمنها الميثاق الوطني بمعانيها السامية الوطنية الوحدوية التي لايمكن اجتزاؤها أو انتقاؤها بأي شكل من الأشكال. مستعرضاً الأوضاع السيئة التعليمية والصحية والاجتماعية التي كانت سائدة في سبعينيات القرن الماضي وتطلع الناس حينها إلى أبسط مقومات الأمن والاستقرار. جاء ذلك لدى افتتاحه فعاليات الندوة الوطنية العلمية الثالثة التي نظمتها جامعة ذمار بعنوان «إنجازات الوحدة اليمنية» بحضور يحيى علي العمري - محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي - وجمهور واسع من المثقفين والأكاديميين وممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقال عباد : إن نعم قيام الثورتين اليمنيتين سبتمبر وأكتوبر هي تعزيز إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة بمعانيها الجليلة التي يجب علينا تعليم دلالاتها وأبعادها وانجازاتها ومكاسبها لأولادنا. وأضاف : لن نسمح لأحد بالعبث بحياتنا ومصيرنا ومستقبل أجيالنا من أجل مكاسب شخصية وضعية ومشبوهة ومرتهنة للخارج وعلى أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم الحزب الاشتراكي عدم الانجرار وراء الدعاوى الباطلة حتى لايسيء إلى تاريخه باعتبار أن هناك فرقاً شاسعاً بين الخلافات السياسية والأخلاقيات والمهام الوطنية. من جانبه أكد الدكتور أحمد محمد الحضراني - رئيس جامعة ذمار - أن الجامعة بدأت منذ ثلاثة أشهر في تدشين برنامج تثقيفي متكامل وفي مختلف الكليات في مجال الثقافة الوطنية ومبادئها العظيمة وفي مقدمتها غرس مفاهيم الولاء الوطني والوسطية ودور الرئيس علي عبدالله صالح في بناء دولة اليمن الحديث وقال : كلنا يعرف كيف كانت يمن ماقبل ال22 من مايو 90م لاحول لها ولاقوة وبالتحديد قبل أن يأتي فخامة الرئيس إلى السلطة فالقرار اليمني الداخلي كان يطبخ في دول الجوار ومن ثم يتم تصديره إلى اليمن للتنفيذ في أي مجال من المجالات أما دولة الوحدة فقد اعادت الاعتبار للقرار اليمني السيادي ووفرت الأمن والاستقرار والديمقراطية بكل معانيها الرائدة وربما كان هذا التحول الكبير سبباً كافياً في تكالب عدد من القوى وتآمرهم على الوطن ومكتسباته. وأضاف : إن من الجور والظلم أن نحمل الوحدة أخطاء أصحاب المصالح والدعوات الانفصالية والسلالية والحل لكل هذا هو مااقترحه الرئيس في الجلوس على طاولة الحوار المفتوح البناء والمسئول لتشخيص الاختلالات وحلها. بعد ذلك بدأت أعمال الندوة التي أدارها الأخ - حمود محمد عباد - وزير الشباب والرياضة - وقدمت خلالها ثلاث أوراق عمل، الأولى للأخ أحمد محمد الحبيشي - رئيس مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر- رئيس التحرير ، بعنوان ثورة أكتوبر وانتزاع الحرية واستعادة الهوية، والثانية للقاضي صالح ناصر طاهر قاسم - رئيس محكمة استئناف محافظة ذمارحول تاريخ اليمن الموحد منذ الزمن الموغل في القدم، مستعرضاً تطورات الجهاز القضائي في ظل الوحدة، والثالثة للدكتور محمد حزام العماري - عميد كلية الآداب والألسن - بعنوان المؤشرات التنموية للجمهورية اليمنية. وفي ختام الندوة رفع المشاركون برقية وحدوية لفخامة الزعيم الوحدوي المناضل علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أكدوا خلالها التزامهم الكامل بالثوابت الوطنية وتصديهم الواضح لمختلف شعارات الكراهية التي يثيرها بعض الارتداديين ممن يسعون إلى شرخ الوحدة الوطنية العظيمة بين أبناء اليمن الواحد. وقالوا : إننا يافخامة الرئيس نعاهد الله تعالى ثم نعاهدكم بأننا سنحافظ على وحدتنا الخالدة وسنبذل لأجلها كل غال ونفيس في سبيل تطورها ونمائها واستقرارها عظيمة مبجلة ومقدسة تحت رعايتكم وقيادتكم الفذة التي بفضلها تنمو اليمن باطراد وتخطو باتجاه تحقيق كل طموحات الإنسان اليمني.