تعتبر حديقة الحارة متنفساً للأطفال فيها يمارسون اللعب مع بعضهم البعض وفيها يتنافسون ويتسابقون في تجديد نشاطهم، كما تعمل هذه المتنفسات على تجنيب الأطفال مخاطر اللعب في الشوارع أوالطرقات العامة.. ولهذا نجد الدول المتقدمة تهتم بالمتنفسات وتضعها في أوليات التخطيط العمراني لها، وهذا يرجع إلى اهتمام هذه الدول بالأطفال ورعايتها لهم من خلال استغلال نشاطهم بما يفيدهم بحيث يلتقي أطفال الحارات «التجمع السكاني الواحد» في تلك الأماكن المخصصة لهم فيتعارفون ويلعبون وتنمو فيهم الروح الاجتماعية والتعاونية والانسانية. كما يجنبهم الانزلاق والوقوع في المخاطر السيئة الناتجة عن الالتقاء بأبناء الشوارع السيئين.. لذا تكون الدولة مسئولة عند التخطيط للمدن السكنية بوضع مساحة مناسبة تكون مكاناً عاماً يمارس فيها الأطفال هواياتهم المختلفة بحيث تكون بعيدة عن الشوارع الرئىسية حتى لايتضرر الأطفال.. فكثير من الأسر وخاصة أيام الجو الحار يصعب عليهم الخروج إلى أماكن قريبة للمنازل بغرض التنفيس عن النفس هم وأبناءهم ما يؤدي إلى حدوث حالات مرضية نتيجة عدم تلاؤم الجو في المنازل. لذا ننصح ونؤكد على أهمية وجود ساحات واسعة في كل حارة يمارس فيها الأطفال أنشطتهم المختلفة بدلاً من لجوئهم إلى الشوارع ومضايقة الآخرين وتعرضهم للمخاطر، فقد وجدنا الكثير من حالات فقد للأطفال نتيجة بعدهم عن الحارات وكذلك وفاة البعض بسبب تعرضهم لحوادث السيارات أثناء ممارستهم للعب في الشوارع.