دعت دراسة علمية إلى التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية في وادي حضرموت والاهتمام بها ضمن مظلة المحاصيل الرئيسية بحثياً وارشادياً كونها تدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل. وأوصت الدراسة التي أعدتها مؤخراً محطة البحوث الزراعية - سيئون في مجال اقتصاديات انتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية، أوصت بأهمية تحسين انتاجية أصناف هذه النباتات واستنباط أصناف عالية الانتاجية لزيادة الكميات المصدرة للخارج، حيث تحظى بسمعة تجارية جيدة في الأسواق الخارجية كونها تزرع بالطرق التقليدية الخالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية.. وشددت على ضرورة إيجاد سياسة زراعية تعنى بزيادة الكفاءة التسويقية للنباتات الطبية والعطرية خاصة (الحبة السوداء، الحناء، الكركديه) التي تصدّر إلى الأسواق العربية والعالمية. وركزت الدراسة على أهمية تطوير زراعة النباتات الطبية والعطرية والنهوض بها لتأخذ دورها في تنمية الصادرات الزراعية اليمنية باعتبار ان أغلبها نادرة ولا توجد إلا في اليمن. ويمتلك اليمن ثروة من الأعشاب الطبية والعطرية تنتشر في مساحات شاسعة ومتفرقة، وفي بيئات مناخية مختلفة في السواحل والوديان والهضاب والمرتفعات الجبلية والصحارى والحقول الزراعية.