دعت دراسة علمية إلى التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية في وادي حضرموت والاهتمام بها ضمن مظلة المحاصيل الرئيسية بحثياً وإرشاديا كونها تدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل. وأوصت الدراسة التي أعدتها مؤخرا محطة البحوث الزراعية - سيئون في مجال اقتصاديات إنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية، بأهمية تحسين إنتاجية أصناف هذه النباتات واستنباط أصناف عالية الإنتاجية لزيادة الكميات المصدرة للخارج، حيث تحظى بسمعة تجارية جيدة في الأسواق الخارجية كونها تزرع بالطرق التقليدية الخالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية. وشددت على ضرورة إيجاد سياسة زراعية تعنى بزيادة الكفاءة التسويقية للنباتات الطبية والعطرية خاصة (الحبة السوداء، الحناء، الكركديه) التي تصدر إلى الأسواق العربية والعالمية. وركزت الدراسة على أهمية تطوير زراعة النباتات الطبية والعطرية والنهوض بها لتأخذ دورها في تنمية الصادرات الزراعية اليمنية باعتبار ان اغلبها نادرة ولا توجد إلا في اليمن. ويمتلك اليمن ثروة من الأعشاب الطبية والعطرية تنتشر في مساحات شاسعة ومتفرقة، وفي بيئات مناخية مختلفة في السواحل والوديان والهضاب والمرتفعات الجبلية والصحاري والحقول الزراعية. وبحسب خبراء النبات فانه يوجد في اليمن قرابة 116 نوعا من النباتات الطبية تستخدم في علاج الكثير من الأمراض مثل أمراض الضغط والقلب والرئتين والسكر والكلى والكبد والمعدة وبعض أمراض الشرايين وغيرها من الأمراض الشائعة، الأمر الذي يستدعي الاهتمام بكنوز اليمن الطبيعية من هذه النباتات النادرة والاستفادة منها في العلاج والاستخدامات الأخرى. وتتعدد أسماء وأنواع هذه النباتات منها نبات الكندر أو اللبان البدوي وكذا نبات لبلاب الحقول وحب الرشاد والسرو والحمرة والريحان والنعناع والسنامكى والمريمرة والبابونج والخروب وغيرها.