صداع لا مبالٍ أعرفُ أنّي سأموتُ حزينة.. لن يطول الحزنُ بعدي .. لي طريقتي في كل شيءٍ أريدهُ .. كأن أُمثّلَ أنّي لا أطمحُ في أن أعرفَ أكثر مما أعرفْ .. كما أن الأغنيةَ التي لم تُعجبكَ لازالتْ تُعجبُني .. أُحبُ نفسي لأن لا أحد يُحبُني كما ينبغي.. و لا أهتمُ بما سأخسره.. مُذ كنتُ "سنو وايت" التي تأكلُ التفاحةَ المسمومة ليُقبّلها الأمير فتصحو و أنا..لا أهتم!! صداعٌ كثير : لا بأس بشخصٍ واحدٍ يجيدُ القلق على ما تبّقى مِنّي .. لا يجب أن يراني الجميع لأكون هنا .. كما ما من مبررٍ لأحيا أكثر مما سأحيا.. الانعزال لا يعني التوقف عن الضجر من الازدحام.. صداعٌ نرجسي : كإنسانةٍ مزدحمةٍ بنفسِها - و ذلك لا يُفسّرُ غروراً-.. إن من حقِ كل دهشةٍ أكتُبها أن تأخذ حقها في شهقتي .. صداع سُنّة الحياة: أشعرُ باكتمال المؤامرة.. فكل شيءٍ مُرتّب.. كمطالبةِ الرأس بذراع ٍيتوسدُها بعد حرب الوسائد.. خصوصاً حينما ينتبه أنهُ سيؤول إلى قطعةِ عظمٍ ترفضُها المتاحف ... صداع اليقين : وحدها الأشباح من لن تشعرني بغيابي.. و إن أصابني المللُ المعتاد أعرفُ أن معركةَ الأرواح الطيبة مع الأرواح الشريرة تنتهي بسورةِ" الناس" صداعٌ يبدأُ من جديد : أبكي فأكسرُ قلم الرصاصِ بين أصابعي.. أقفُ على حافةٍ مهزوزة.. أكتبُ على نصفِ ورقة.. أُسّطرُ بأحمرِ شفاهٍ برأسٍ مكسور.. أقصُ شَعَري عند كل فشلٍ عاطفي.. أبكي صداعٌ ينقصهُ التقدير: لا تجدُ من يُقبّلُ يدها بعد أن تُعِدّ شاياً لذيذاً فتُقبّلها بنفسِها.. كقديسةٍ.. يتآمرُ الكون ليدفعها للضحك.. صداعٌ ساخر : أُعاني من أشكال الصداعِ دائماً لكني سأموتُ بذبحةٍ صدريةٍ مُفاجئة صداعُ المنطق : كأيِّ صبيةٍ عاديةٍ مرّتْ بها الحياة و لم تعشها فمرّتْ بالحياةِ و لم تجدها!!.. صداعُ الواقع: كأيِّ صبيةٍ عاديةٍ تُنظفُ أنفها .. و تكرهُ الأعمالَ المنزلية.. تنغمسُ بكلِ طاقتِها في حقائبٍ من قماش.. و علبِ بسكويتٍ غير مُستخدمة تُخفي بها كتبها و الأقلام التي يستغني عنها الجميع... يُلاحِقها ابن الجيران الذي يعتقد أنها في السادسة عشرة فلا ترتطم ساقيها ببعضهما بارتباك فيما تشتري لهُ علبة " بيبسي دايت " على حسابها و تُخبرهُ اتبع حميةً فلازلتَ شاباً!!.. صداع قليل الحيلة : أُحرِزُ تقدماً كبيراً في أن أكون ماضياً جميلاً و صاخباً في حياةِ المارة ولا أطمعُ بأيّ امتياز ألجأُ إلى المبالغةِ في تقديرِ نفسي كل مساء لأنام مبتسمة..!! صداع عملي: كأيِّ صبيةٍ عاديةٍ تحملُ حقيبةً عمليةً بلونٍ كُحلي تلبسُ قبعةً سوداء قدماها غارقتان في حذاء الجينز و لا تكتمُ ضحكتها في الشارع.. أهوى الغناء في المصاعدِ.. كتمرينٍ على الصعودِ للسماءِ بشكلٍ مسلٍ..أعلمُ تماماً أن بقائي على الأرض بثبات ليس له علاقة بكوني لا أملكُ أجنحةً لأطير و حتماً ليست الجاذبية سبباً أيضاً .. بل الملابس الثقيلة التي تُظهرني ك" تشيلي ويلي" البطريق الذي أعارني شالهُ أكثر من مرةٍ.. و لم يخبر أحداً.. صداعٌ للصداع فقط : تتغلغل بي وحدتي فيما أمارسُ رومانسيةً خربةً مع أحداثٍ لا تجدُ من يعيشها حتى الوسائدُ تزدادُ صلابةً تحت رأسي.. بينما رائحة الجلد الميت تُجيدُ تَذكُّرَ كل ما مر عليه.. صداع إنفنتي: الصبيةُ تدورُ حول نفسها كأيّ دولابٍ لا تفارقهُ العصي...