فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراؤنا يكتبون
نشر في الجمهورية يوم 19 - 06 - 2009

مصدر الفخر أحمد العليمي تعتبر الوحدة اليمنية مصدر الفخر والإعتزاز لكل اليمنيين ودليلاً على ذلك التحولات العملاقة والمشاريع الضخمة والتي تجري بوتائر سريعة إنها لم تكن مجرد شعار بل إنها استراتيجية حديثة ومتطورة تلبي متطلبات الواقع وحاضر المستقبل حيث أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح تسعى إلى بذل المزيد من النجاحات والإنجازات والمشاريع العملاقة مثل البنية التحتية، الكهرباء، المياه، المدارس، الجامعات، الطرق وغيرها من المشاريع، وذلك من أجل أن تبقى اليمن الموحد مزدهرة بالمنجزات وهذه النجاحات تعتبر دليلاً حضارياً وتاريخياً ومكسباً من مكاسب عمر الوحدة اليمنية المباركة. إذاً فإن الوحدة اليمنية تعتبر مكسباً عظيماً لكل اليمنيين الذين سيجعلونها شامخة كشموخ الجبال الشاهقة وسيعملون على إبقائها ثابتة وخالدة في نفوسهم وحتى تبقى هكذا فإنهم سيدافعون عن كيانها الوحدوي ومهما كان الثمن.. استراحة ا لقارئ يعدها: علي محمد سالم آية قرآنية قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون». حديث شريف قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الدنيا حلوة خضرة فأتقوا الدنيا وأتقوا النساء» مفاتيح الخير مفتاح الصلاة الطهور مفتاح البر الصدق مفتاح النصر الصبر مفتاح المزيد الشكر مفتاح الإجابة الدعاء مفتاح الحج الإحرام إذا أردت أن تربح نفسك كن صادقاً معها أن تكون ناجحاً ضع الهدف أمامك واسعى إليه أن يقبل الأخرون نصيحتك أقبل نصيحتهم أن تعيش سعيداً حاول أن تسعد كل من حولك. كلمات حكيمة خير أداة لإظهار غزارة العلم قوة التعبير وسلامة التفكير. الوطنية تعمل ولا تتكلم. الصبر طريق كله أشواك ما إن تعبره حتى تحقق كل ماتهدف إليه. إحفظ لسانك إلا من أربع: حق توضحه وباطل تدحضه ونعمة نشكرها وحكمة تظهرها.. مزايا الصحابة أبو بكر الصديق «أعلم الناس بالله وأتقاهم» عمر بن الخطاب «أعرف الناس بالسياسة» عثمان بن عفان «أشد الناس حياء». علي بن أبي طالب «أحكم الناس في القضاء والبلاغة والعلم». زيد بن ثابت «أعرفهم في علم المواريث» معاذ بن جبل «أعلم الناس بالحلال والحرام». أبو ذر الغفاري «أصدق الناس لهجة». أبو عبيدة بن الجراح «أمين هذه الأمة» عبدالله بن مسعود «أقرأ الناس بكتاب الله». الرجال ثلاثة رجل كالغذاء تحتاج إليه في كل وقت. ورجل كالدواء تحتاج إليه في بعض الأوقات. ورجل كالداء لا تحتاج إلىه أبداً.. حقائق علمية ثبت علمياً أن لسان القط مملوء بغدد تفرز سائل مطهر.. لذا يلحس القط جرحه حتى يلتئم. ثبت علمياً أن عملية الابتسام بغدد تشترك فيها 12 عضلة. ثبت علمياً أن الحيوانات المفترسة لا تأكل الحيواتات التي تنفق نتيجة لتعرضها لصاعقة. ثبت علمياً أن البومة تستطيع أن تدير رأسها كلياً وبشكل دائري. ثبت علمياً أن بإمكان معدة التمساح هضم الفولاذ وذلك لأنها مليئة بالأحماض.. أطول عمر يمكن لذبابة منزلية أن تعيشه هو 14يوماً فقط. الرقم القياسي الذي حققته دجاجة في الاستمرار في الطيران هو 13 ثانية فقط. طرفة المعلم للتلميذ: ما الفيتامينات الموجودة في البصل؟ التلميذ: ب و ص و ل. الجزر اليمنية .. خصوصية اقتصادية دعاء الصلاحي من المعروف أن اليمن تمتلك أعداداً كثيرة من الجزر والتي تتمتع بمواقع استراتيجية أكسبتها أهمية اقتصادية وسياحية كبيرة أضف إلى أنها تنفرد بميزة تنوعها المناخي والبيئي والحيوي والذي لايتوافر في كثير من الجزر الأخرى نظراً لاختلاف مواقعها وامتدادها على شواطئ البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وأيضاً تمتعها بمقومات طبيعية وتنوع حيوي ونباتي والمتمثل في الأحياء البحرية كالسلاحف الخضراء والشعب المرجانية الزاهية وأسماك الزينة.. والنباتات البحرية والكثير من أنواع الطيور النادرة.. كما أن الجزر اليمنية تمتلك أيضاً خصائص اقتصادية .. أهمها أنها تعتبر مخزناً كبيراً جداً للثروة السمكية حيث يوجد فيه أكثر من 2200 نوع من الأسماك و2400 نوع من الشعب المرجانية والتي تدخل في صناعة الكثير من الأدوية والمستحضرات الطبية .. إضافة إلى أنها تعتبر مخزناً للثروة الغازية والمعدنية وإلى جانب الشواطئ الرملية الذهبية والغابات النباتية وكذا توجد فيها الكثير من المواقع والمعالم الأثرية والمزارات والكهوف والمغارات.. كذلك أيضاً فإن الجزر اليمنية تمتلك محميات بحرية.. أهمها محميات كمران الشمالية وغابات الشورى والغزلان النادرة ومحميات كمران تحت مائية الشعب المرجانية ومحميات حنيش وميدي وخور اللوحية ومحميات الطيور ومحميات الصخا.. ومن هذا المنطلق فإنه يمكننا القول بأن مجمل المقومات التي تمتلكها الجزر اليمنية تعتبر بالفعل عوامل جذب لرؤوس الأموال المحلية والعربية والدولية وكذلك أيضاً تعتبر مقومات أساسية لنجاح مختلف المشاريع الاستثمارية .. وإن مايثير الاستغراب أن معظم هذه الجزر للأسف مازالت بكراً ولم يتم استغلال ثرواتها الطبيعية استغلالاً صحيحاً حتى الآن على الرغم من الفوائد التي ستعود بها على اليمن ككل ويعود السبب في ذلك إلى وجود تقصير واضح في مجال التعريف سياحياً بالجزر اليمنية وماتمتلكه من مقومات أساسية وفريدة والتنوع البيئي والحيوي النادر فيها.. الفردية والجماعة لبيب السفاري في البداية نتساءل ما هو الشيء الذي يصنع الإنسان؟ في الحقيقة سوف تتوارد إلى الذهن أفكار بسيطة وسطحية وتعتبر الإنسان هو نتاج ثقافي واجتماعي، أي أنه مجموعة من العناصر المتعددة، ولا يعتبر هذا العنصر أو ذاك بأنه لا يصنع لإنسان وذلك لأنه ناتج من تراكم متواصل لأعراف وتقاليد وعادات وقيم تكونت تحت تأثير حاجات البيئة والطبيعة والمجتمع، لذلك يعتبر الحديث عن عنصر واحد هو بذاته يعتبر نوع من التبسيط وعزل للإنسان عن مكوناته التاريخية التي جعلت منه ما هو عليه.. لذلك فإن الحديث عن عنصر واحد سوف يؤدي إلى عزل الإنسان عن الإنسان الآخر الذي يشاركه المكونات الثقافية والاجتماعية. وأن الواقع الثقافي والاجتماعي بمنظوماته وتقاليده وقيمه وأعرافه يحتوي على كل العناصر وبهوية أوسع وأكبر من ذلك وهي هوية الجماعة التي تعيش في بيئة معينة من البيئات المختلفة، وليست الجماعة هي من الأجزاء المجردة والتي ليس لها معنى.. بل هي أكبر من الأجزاء التي تحتويها، فالهوية هي ليست كل فرد على حدة، ولكن هي هوية أكبر تتجاوز هوية أي فرد بمفرده.. بمعنى أن ما يصنع الإنسان هو عبارة عن عناصر تفوق أفقه الزماني والمكاني وتفوق كونه فرد إلى ما هو أعلى وأكبر من ذلك وهي الفردية التي انتجتها الظروف الثقافية والاجتماعية التي تسير في أحد مسارات الزمن المتنوعة والمتعددة.. أنها في الحقيقة الفردية التي تعيش في الجماعة بل ومن أجلها وليس من أجل الفرد وحده أو مجموعة من الأفراد.. لذلك يعتبر الإنسان متعدد العناصر وليس له حدود.. فهل عرفت الآن الشيء الذي يصنع الإنسان ويعطيه هويته.. إنها فعلاً الفردية التي تعيش مع الجماعة ومن أجلها وليس من أجل الفردية المطلقة أو مجموعة من الأفراد لا يكونون جماعة واحدة.. لأن الإنسان ليس له حدود.. المكتبات العامة أحمد منصور الصلوي واجب على كل محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية إنشاء المكتبات العامة.. كل محافظة تعمل لها مكتبة ضخمة يوجد فيها كل أنواع الكتب من تاريخية وثقافية وقصصية وروائية وعلمية ودينية بمختلف التخصصات..... الخ من الكتب التي تنور العقول وتكون في متناول الجميع بكل سهولة وبدون عوائق إلى جانب قاعات للمطالعة تخصص أوقاتاً لهذا الغرض ومن أراد الاستعارة يمكن ذلك على ضوء ضوابط ضمان إعادة ما يستعار ولهذا الغرض فوائد كثيرة للشباب وغيرهم من فئات المجتمع اليمني وبدلاً ما يقتل الوقت في تناول القات يمكن الاستفادة في تغذية الفكر والروح وصقل المواهب الأبداعية الثقافية والأدبية وتطوير قدراتها وابداعاتها واكتساب المهارات والتزود بمزيد من المعلومات المفيدة للإنسان والإطلاع على التاريخ اليمني والأدب اليمني والموروث الحضاري للبلاد الأجانب معرفة تاريخ وحضارة الشعوب الأخرى فالكتاب لا يستغني عنه أحد أبداً من جميع فئات وطبقات المجتمع والأجهزة الحديثة والتقنيات الحديثة لا يمكن أن تقوم بدور الكتاب بأي حال من الأحوال فكل من هذه التقنيات تؤدي دورها التي صنعت لأجله ولكلٍ دوره وله خاصته وما يتميز به فمطالعة الكتابة له ذوقه وطعمه ونكهته الخاصة وتصفح الإنترنت والكمبيوتر له نكهته وذوقه وطعمه الخاص به فلا يمكن للأجهزة الحديثة أن تؤدي دور الكتاب ولا يمكن للكتاب أن يؤدي دور هذه الأجهزة لهذا وجب على كل محافظات الجمهورية إنشاء هذه المكتبات وتزويدها بكل الكتب المطلوبة مهما بلغ ثمنها وتزويد هذه المكتبات بكل المرافق التابعة لها ويجب أن تكون هذه الكتب أكثرها بالطبع كتب التراث والتاريخ اليمني وما يتعلق بالفكر الوطني ثم الكتب التاريخية الأخرى المتعلقة بالتاريخ العربي الإسلامي ثم الأمم الأخرى حتى يكون هنا جيل متحلى بالفكر والثقافة الوطنية جيل مثقف فهمان وواعي ومدرك لما يدور في تاريخ وثقافة الشعوب الأخرى وبالدرجة الأساسية يفهم تاريخ بلاده وموروثه الحضاري جيداً قبل أن يعرف تاريخ وحضارة الأخرين ويجب أن تنشأ هذه المكتبات سريعاً وسريعاً جداً.. داء العظمة.. افتكار الصبري لماذا كلما تعلم الإنسان أصبح جاهلاً..؟ لأنه أصبح مريضاً بشيء اسمه أنا أصبحت أنا ... أناوأنا.. ليس من أمتلك شهادة عالية في علمه هذا ينفي إنه غير جاهل هناك ناس لايمتلكون الشهادة ولكن عقولهم تكون أحسن من عقول المتعلمين ونكشف ذلك بالمعاملة والحوار معه بعكس من له شهادة ومركز تجده مريضاً نفسياً متفاخراً ومتكبراً ومتعالياً ينظر إليك وكأنك صغيراً هو الأذكى هو الفاهم لايقبل النقاش. أنظر أيها الإنسان إلى العلم وتعلم لكي تطور نفسك وتنهض بوطنك ليس من أجل تحتقر الآخرين وتتكبر وتتعالى ولكي تحصل على المركز والمال. ومن خلال تجاربي الخاصة ومشاهدتي لمن حولي لقدعرفت شخصيات يأخذون العلم والشهادة والمركز من أجل أن يتعالى ويحتقر من هو دونه وهم الناس البسطاء. المتكبر كالطير يعلو وكلما علا يرى الذين من تحته صغاراً ولكن في نفس الوقت كلما علا صغر وهو لايعلم. وسيد القوم خادمهم وليس أميرهم ومن عيوب الناس الشائعة النظر لعيوب الآخرين وليس لعيوبهم الشخصية، وتجدهم ينظرون إلى احتقار المهن البسيطة والناس الذين يعملون بها تجاهلوا احتياجاتهم لهذه المهن.. والمعروف بأن كل مهنة في هذا الكون مكملة للأخرى وجميعها مسخرة من أجل مصلحة الإنسان.. والإنسان ليس في شكله ومركزه أو شهادته بل هو بأخلاقه وتواضعه واحترامه لذاته وقبل أن يطالب الآخرين بأن يحترموه فالإنسان يفرض احترامه بالمعاملة الطيبة والحسنة وإبداء التعاون الدائم مع الآخرين. المدارس في إب شادي أحمد حسن لقد كانت بعض المدارس في محافظة إب وبالتحديد خلال السنوات التي سبقت العام 1996م تعاني العديد من الإشكاليات المختلفة والتي جعلت المدارس غير ملائمة لإدارة العملية التعليمية بشكل عام وجعلها غير مؤهلة لإدخال موضوعات التربية الصحية والبيئية.. وإن من أبرز هذه الإشكاليات أن معظم الأبنية المدرسية تحتاج إلى ترميم وتفتقر إلى وجود أسوار حولها ومرافق خاصة بدورات المياه والعيادة الصحية وغياب مصادر المياه النقية وعدم توفر الأثاث المدرسي وكان المنهج المدرسي يعتمد على الجوانب النظرية وعدم ارتباطه بالمجتمع وبعيداً عن التعليم الوظيفي وإشكالية غياب الأنشطة التربوية داخل المدرسة وخارجها وبالذات الأنشطة المتعلقة بالتربية الصحية والبيئية وهذا الغياب أدى إلى غياب العلاقة بين المدرسة والمجتمع وساعد هذا على تكوين اتجاهات غير مرغوبة تجاه المدرسة وبيئتها المحيطة، وإشكالية ضعف الوعي الصحي والبيئي لدى الطلاب والمعلمين وأفراد المجتمع المحيط بالمدارس وانعدام خدمات الصحة المدرسية والخدمات الاجتماعية. وأيضاً إشكالية تدني الأوضاع في تأهيل وإعداد المعلمين في التعليم الأساسي وضعف التدريب لهم في مجال التربية الصحية والبيئية وكذا هو الحال في المجالات التعليمية الأخرى، وأخيراً إشكالية ضعف العلاقة بين المدارس والمراكز التعليمية ومكتب التربية والتعليم والمجتمعات المحلية.. ولكن هذه المعاناة لم يكتب لها البقاء لفترةٍ أطول ويعود الفضل
في ذلك إلى المشروع اليمني الألماني للتربية الصحية والبيئية والذي استطاع أن ينجح في تحقيق هدفه الأعلى وهو تحسين التعليم والوضع الصحي والبيئي في مجتمعات صغيرة لمدارس مختارة في محافظة إب وجعل المدرسة حزءاً مرغوبا ومتكاملاً مع المجتمع، ففي منتصف عام 1996م بدأ المشروع بمباشرة عمله في محافظة إب حيث قام بزيارات ميدانية لبعض المدارس والواقعة في عاصمة المحافظة والمديريات وجرى فيها الإطلاع عن قرب على أوضاع المدارس واللقاء بالشخصيات الاجتماعية ومدراء المراكز التعليمية وأعضاء مجالس الآباء والمعلمين وجرى أيضاً تحليل المشاكل التي تعاني منها المدارس وسبق أن ذكرتها آنقاً.. وبعد خطوة الإطلاع على الأوضاع والتحليل توالت الكثير من الخطوات العملية وعليه استطاع المشروع أن يحدث بالفعل عدداً من التأثيرات الايجابية منها أن المشروع قام ببناء وترميم المدارس الأساسية واستفادت بعض الإدارات في مكتب التربية والإدارات المدرسية من الأسلوب الذي كان يتبعه المشروع والمتمثل في التخطيط والمتابعة والتقييم وشهد أداء إدارة الصحة المدرسية والتدريب تحسناً غير عادي كما قامت إدارة التدريب بإدماج مواضيع التربية الصحية والبيئية في الدورات التدريبية والخاصة بالمعلمين والإدارات المدرسية وأصبحت المدارس التي اختارها المشروع مدارس نموذجية في الجانب الصحي والبيئي وشهدت العلاقة بين المدارس والآباء تحسناً جيداً. وكذلك أيضاً ازدادت نسبة التحاق الفتيات بالتعليم في المناطق الريفية والتي عمل بها المشروع، وتحسن أداء الخدمة الاجتماعية في المدارس وتحسن سلوكيات طلابها وبسبب التدريب والمشاركة في أنشطة المشروع تحسن أداء الإدارات المدرسية والمدرسين وتحسن مستوى خدمات الصحة المدرسية في المدارس وتحسن أيضاً الوضع الصحي والبيئي في المناطق المجاورة لمدارس المشروع.. هيمان رشيد الشميري يا طير في جو عالي هل أنت مثلي هيمان مالك تركت البوادي حقول خضيرة وأفنان الحزن في الوجه بادي والدمع على الخد شنان ألا رثيت لحالي أم أنت حاسد وشمتان هل أبرحك يامكاني أو أنتظر فيك أزمان ظبي المها الغزالي نكث وعوده وقد خان قال انتظرني ثواني وما رجع له إلى الآن يا ساكنين الجبال قطعت سهول ووديان غربة سفر ارتحالي من العذاب ذقت ألوان بكى معي كل غالي حتى الندم صار ندمان مثل أسد البراري أعض الناب والأسنان هو شبيه بحالي يصطاد وحش وإنسان مال ابن آدم ومالي وضع قفص لي وسجّان لاتقتلوني ü فتحية ثابت كان قد بنى له حلماً جميلاً، لم ينم ليلته تلك..كان يحلم بشراء تلك السيارة التي وعده والده بشرائها في اليوم التالي، قضى ليلته وهو في حلمٍ جميل يرسم في خياله الصغير تلك السيارة التي ستأخذه إلى مدرسته وتعيده منها. فال لوالده: «لن أنم هذه الليلة سأظل انتظر قدوم الصباح..» كان يحدث نفسه قائلاً:«آه.كم هو الليل طويل فمتى سيأتي الصباح» لكن النعاس داهمه ،وأطبق عينيه الصغيرتين» أتى الصباح وأخذت العصافير توقظه بصوتها الجميل. استيقظ نشواناً، وتلكم الفرحة ترقص حواليه، وتلك الابتسامة تلوح من بين شفتيه، أرتدى بدلته الجميلة ،وذهب مع والده لشراء تلكم السيارة التي قد لونها خياله بأجمل الألوان... وفيما هما يمشيان في طريقهما سمعا من مكان بعيد أصواتاً مخيفة وفجأة لاحت من بعيد أدخنة سوداء تتصاعد نحو السماء تغطي أرجاء المنطقة بدخانٍ كثيف ألتفت الوالد إلى ولده والرعب قد أخذ بجامع قلبه، وأخذ يمسح بلطف على رأسه وطمأنه قائلاً:«إنها غارة أولئك الهمج لا تخف ستهدأ ومن ثم نواصل طريقنا..»ولكن الغارة لم تهدأ كما كان يعتقد الوالد بل ازدادت شراسة وأخذت بالاقتراب منهم شيئاً فشيئاً، أخذ الولد يلح على أبيه بالاختباء حتى تنتهي غارة الكلاب المسعورة...فاستجاب الوالد لطلب ولده وراحا يختبئان في إحدى الزوايا المجاورة لهما.. وبينما هما يحاولان الاختباء إذا بقذيفة تسقط بالقرب منهما.. تطايرت شظاياها لتخترق جسم ذلك الصبي الساهر ليلته هياماً وعشقاً بسيارته الجميلة التي قضى نحبه، وفارق حياته دون أن يراها أما والده فقد أنحنى على صدر ولده يمرغ رأسه بدمائه المنسابة على الأرض المقدسة فصعدت أنفاس محمد الدرة تاركةً جسده الصغير وسط دمائه التي خطت على كل جبين عربي الصمود والجهاد حتى الحرية وإلا الموت بشرف وكرامة عربية أبية ،صعدت أنفاسه..وتراخت شفتاه قائلة: كلمته الأخيرة: «لاتقتلوني..لاتقتلوني..» إنه طفل الأقصى الشهيد محمد الدرة «درة الجنة».

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.