إعلان البطولة أهلاوية عبر البوابة الواحداوية يدرك لاعبو أهلي صنعاء أن ضيفهم وحدة عدن لم يعد ذلك الفريق المتواضع الذي أمطروا شباك مرماه بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد في رحلة الذهاب، كما يوقن المتصدر 52نقطة أن هذا اللقاء هو المدخل الأعظم أهمية له للتشبث بصدارة الترتيب العام حتى موعد الجولة الأخيرة التي ستؤكد استحقاقه بدرع هذه البطولة للموسم الكروي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.. فوحدة عدن الموجود في المركز السادس ب«33» نقطة فقد الأمل بالحفاظ على المركز الثالث بعدما فرط في نقاط مبارياته السهلة على أرضه ووسط جمهوره.. ولا يحمل لاعبوه حافزاً يدفعهم للفوز على أهلي صنعاء بملعب المريسي إلا رغبتهم في الثأر من خسارة الذهاب القاسية من خلال عرقلة مسيرة الأهلي البطل سواءً بالفوز الأصعب أم بالتعادل الصعب، لتتحول وتتبدل الأمور لصالح هلال الحديدة حامل اللقب الباحث عن الحفاظ على لقبه وهو الآن يلاحق الأهلي ويحتل المركز الثاني منذ انطلاق البطولة وبلغ رصيده 50نقطة بفارق نقطتين. ولهذا فإن الأهلاوية يسعون للفوز بأي نتيجة على وحدة عدن ليوسعوا الفارق إلى خمس نقاط ؤإعلان الأهلي امبراطوراً لهذا الموسم إذا تمكن شباب البيضاء من تفجير مفاجأة بالفوز على الهلال في ملعب الحديقة بالبيضاء أو تثبيت الفارق بنقطتين إذا حقق حامل اللقب فوزه على شباب البيضاء والاحتكام إلى الجولة الأخيرة التي ستجمع الأهلاوية بضيوفهم الهلاليين ليتأكد الفائز ببطولة الدوري في نسختها السابعة عشرة. رغبة الهلال ورهبة الشباب البيضاوي بعد أن أمن رهيب البيضاء مقعده في دوري الكبار موسماً كروياً ثانياً على التوالي، وبلغ رصيده من النقاط «33» في المركز الخامس بفارق الأهداف عن وحدة عدن المتساوي معه في النقاط والتالي له في الترتيب. وبعد أن حقق شباب البيضاء البقاء في بطولة النخبة سيخوض الجولة الخامسة والعشرين دون ضغوط وهو يستضيف حامل اللقب الهلال الساحلي برصيد 50نقطة ملاحقاً الأهلي الصنعاني المتصدر بفارق نقطتين.. وبالنظر إلى إمكانات الفريقين فإن الترشيحات تصب في صالح الهلاليين من حيث الرغبة الجامحة في خلق فرصة اقتناص الدرع ثانية على التوالي، أما من ناحية العوامل الأخرى فهي تؤكد أن شباب البيضاء قادر على الفوز مالم تتدخل حسابات أو تربيطات في الظلام، فبحسب إداريين أهلاويين فإن هناك بعض العناصر من لاعبي شباب البيضاء التي ستعلب إلى جانب هلال الحديدة لكي يحقق الفوز سواءً بالتراخي أم بطرقٍ أخرى إما في بداية المباراة وإما في الوقت الحرج منها. وبحسب تصريحات إداريين من شباب البيضاء للرياضة فإنهم سيلعبون اللقاء بنفس القوة والأداء الذي ظهروا به، وبدورنا نؤكد أن حكام المباراتين للأهلي والهلال هم الذين ينبغي أن يتم مراقبتهم كون صافراتهم في الجولات الخمس الماضية صنعت الجمائل لأندية، وأطاحت بجهود أندية أخرى، ورسمت سيناريوهات لصراع البقاء والصراع على السلطة ودرع البطولة. جولة إعلان الهابط الثالث أما صراع البقاء ففيه حسابات وافتراضات وحشود وحروب نفسية، وعوامل مرتبطة متشابكة لا تنفك عن بعضها.. فاللقاءات الأربعة مصيرية للأندية الستة التي تبحث عن «نقطة العيش» في دوري النخبة وهي: «اليرموك والتلال وشعب إب وحسان أبين وشعب حضرموت وإتحاد إب» وهي التي تحتل في الترتيب العام من المركز السابع حتى الثاني عشر، ولايزال لديها الأمل في البقاء مع الكبار موسماً كروياً آخر.. وهذه الجولة ستحسم أمر الهابطين الآخرين إلى جانب شعب صنعاء ورشيد تعز اللذين تأكد هبوطهما رسمياً للدرجة الثانية.. فهذه الجولة سيعلن فيها هبوط الثالث على وجه الخصوص. هواجس الاحتمال بين اليرموك والتلال في عدن يستضيف التلال برصيد 30نقطة يرموك الروضة ب«31» نقطة وكل منهما يطمح في إحراز النقاط الثلاث للفرار من حسابات الجولة الأخيرة التي قد تتبدل فيها الأحوال، وتسحبهما نتائج الأندية الأخرى نحو المنطقة المظلمة، وتبدو الظروف مواتية لأصحاب الأرض لإعلان بقائهم وتأكيد وجودهم الموسم المقبل ضمن خارطة دوري النخبة فالفوز وحده سيحول دون هبوطهم أو احتمالاته، في حين أن اليرموك يمتلك أيضاً الكثير ليؤكد أنه نادٍ كبير ويستحق الاحترام وليس الحرمان من الحياة في دوري الأضواء.. وبالتأكيد فإن الفريقين سيلعبان وهما يحملان هواجس الاحتمالات وجهازاهما الفنيان وإدارتيهما يتتبعان مجريات الأحداث في الملاعب الأخرى فالضغط على الفريقين سيكون عاملاً مؤثراً في فرض الحذر والتحفظ. الرشيد انسحاب أم سيسحب العنيد معه ربما يحظى شعب إب بالنقاط الثلاث رغم أنه سيقدم إلى ملعب الشهداء بتعز لملاقاة الرشيد الذي تأكد هبوطه للثانية بعد أن صادرت لجنة المسابقات حقوقه وحكمت على مدافعه محمد الجزيرة بالشطب ووزعت عليه العقوبات، وقسى عليه طاقم التحكيم في الجولة الرابعة والعشرين بالبطاقات الصفراء وحرمه من فوز على اليرموك في الأنفاس الأخيرة بهدف مهاجمه يوسف عثمان.. وإذا ماصدق الرشيديون في قرار انسحابهم فإن من المتوقع أن يحتج أخضر الحالمة على قرار لجنة المسابقات بعدم خوض الجولة الخامسة والعشرين والجولة الأخيرة وبالتالي ستؤول النقاط إلى العنيد.. والاحتمال أن يتراجع رشيد تعز عن قراره في اللحظات الأخيرة ولن يكون تحت الضغط وقد يتسبب في عرقلة شعب إب مالم يتكرر مسلسل الأخطاء الفظيعة للحكام تجاه هذا الفريق. الاتحاد وحسان.. البحث عن الأمل لايزال اتحاد إب متمسكاً بالأمل رغم أنه الأضعف في الفرق التي تبحث عن النجاة فرصيده«26» نقطة وسيواجه في الجولة الخامسة والعشرين حسان أبين وهو في المركز العاشر برصيد«29» نقطة ويبحث عن الفوز ليبقى ضمن أندية النخبة ، وأما الاتحاديون فإنهم يدركون أن أية نتيجة غير الفوز تعني الهبوط المؤكد وبخاصة أنهم الأقرب إلى الرشيد وشعب صنعاء الهابطين من حيث الرصيد النقاطي.. وسيكون أمام حسان منعطف خطير إذا استطاع تفادي الانزلاق فيه فقد يتجدد أمله ويكبر لأن مباراتيه في الجولة هذه والتي تليها ستكون مع ممثلي محافظة إب.. اليوم مع الاتحاد والجمعة القادمة مع الشعب وكلاهما مهددان بالهبوط.. إذاً.. اللقاء عنوانه البحث عن الأمل.. شعب صنعاء.. إسقاط واجب أم إسقاط النوارس؟ مع أن شعب صنعاء كان أول الهابطين إلا أنه بات عنصراً مهماً للإسهام في توضيح شخصية الفريقين اللذين سيلحقان بركبه مع رشيد تعز.. وفي هذه المباراة إذا أراد شعب صنعاء أن يعرقل النوارس ويمنعها من التحليق مجدداً في دوري الأضواء فيمكنه أن يفعل، لكن الدافع إلى الانتصار على الشعب الحضرمي قد تلاشى وغاب عن الذهنية الشعباوية الصنعانية وبالتالي فربما يقدم لاعبوه خدمة مجانية للنوارس من خلال منحهم النقاط الثلاث وهو الذي ترجحه ترشيحات المراقبين، مايشير إلى أن خوض شعب صنعاء سيكون إسقاط واجب وإذا وجدت الجدية لديهم فقد يجعلونه بعنوان إسقاط النوارس إلى الثانية!