أثارت جريمة مقتل الأطباء الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بمحافظة صعدة حالة من الاستياء والاستنكار الشعبي والحزن الشديد بين أوساط المواطنين في عموم محافظات الجمهورية وهو عمل إجرامي يتنافى مع أخلاقيات الشعب اليمني خاصة وأن القتلى والمخطوفين الأجانب هم أطباء يقدمون خدماتهم الطيبة الإنسانية للمواطنين بالمحافظة. أبناء محافظة أبين تحدثوا ل «الجمهورية» معبرين عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الجريمة النكراء جريمة شنعاء ٭الأستاذ.محمد صالح هدران وكيل محافظة أبين تحدث حول هذه الجريمة قائلاً: جريمة خطف الأطباء الأجانب العاملين في مستشفى صعدة وقتل ثلاث نساء منهم تعد جريمة شنعاء ومدانة من كل أبناء الشعب اليمني لأنها تخل بأخلاقياته وقيمه المثلى التي يتحلى بها وهذه الجريمة النكراء لايقوم بها إلا خالي الإحساس والمشاعر الإنسانية ومن هم اتبعوا أهواء الشيطان وأضاف: إن هذه الجريمة تحدث ضرراً بليغاً بالمصالح الوطنية وسيادة البلاد وأمنها واستقرارها وهو ماينبغي على كل الجهات المعنية العمل بكل ماأوتيت من قوة على متابعة وكشف هذه الجماعات الارهابية والتخريبية التي تهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتعمل على ملاحقتها وتسليمها إلى الأجهزة القضائية لتنال جزاءها العادل ولتكون عبرة لمن تسول له نفسه التعدي على كل مامن شأنه الإضرار بالأمن والأمان الاجتماعي للشعب اليمني وضيوفه من الأجانب الذين يأتون لزيارته أو تقديم الخدمات الإنسانية المختلفة وهو أمر ينبغي أن تعمل كافة الجهات المعنية على تعزيزه في الواقع للحد من هذه الظواهر الخطيرة. استهداف الوطن وأمنه ٭ويتحدث الشيخ.كمال عبدالله باهرمز مدير عام فرع وزارة الأوقاف والارشاد بالمحافظة قائلاً: من المؤسف جداً أن تقدم هذه الجماعات الإرهابية على سفك دماء أناس يقدمون خدماتهم الإنسانية الجليلة لإخواننا المواطنين الذين يحتاجون للعلاج والصحة في محافظة صعدة وكل الأعمال الارهابية التي تضر بمصالح البلاد والعباد وأضاف: إن هذا العمل الإجرامي تحرمه الشرائع والأديان وهو عمل فساد ومن يقم به تكن عاقبته حكم الله وهو أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأن يصلبوا.. وأضاف: إننا اليوم أمام أوضاع تتزايد فيها حلقات التآمر على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره بهدف النيل من سيادته ولهذا مطلوب الالتفاف الوطني واليقظة العالية من الأجهزة الأمنية والعسكرية للوقوف أمام هذه المؤامرات التي تحركها أياد خفية في مشروع المؤامرة الكبرى على أمتنا العربية والإسلامية والتي تبدأ حلقاتها في كثير من الأعمال الإجرامية والتخريبية ومنها أعمال التقطع والاختطافات للسياح والأجانب والتي يجب أن تقف لأنها خطيرة على الأمن والاستقرار والحياة الاقتصادية وأن تتضافر كل الجهود الحكومية والشعبية لمحاربتها بكافة الوسائل والطرق وتخليص مجتمعنا منها. ظواهر دخيلة على مجتمعنا أما الأخت.شيخة جعبل علي احدى الكوادر النسائية بالمحافظة فقالت: أعمال الاجرام والقتل والتخريب والاختطافات هي ظواهر دخيلة على مجتمعنا اليمني فكلما حدثت جريمة من هذه الجرائم البشعة تؤثر في نفوسنا وتجعلنا نشعر بالخوف على واقعنا من هذه الجماعات التي تهدده وتحرفه عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والتي جبل عليها مجتمعنا اليمني من قيم المحبة والسماحة وكرم الضيافة للغريب والعادات الطيبة وأضافت الأخت.شيخة جعبل: إن حادثة خطف وقتل الممرضتين الالمانية والمعلمة الكورية الجنوبية من قبل هذه العناصر الارهابية والإجرامية يجب أن تقابل بالحزم والقوة من قبل أجهزة الأمن لكي يتم القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد أمن بلدنا واستقراره. تشويه صورة اليمن ويدين الشيخ.عبدالرب اليزيدي أحد الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة هذا العمل الإجرامي بوصفه بالعمل الذي يندى له جبين الشرفاء اليمنيين الذين عرفوا بالكرم للضيف والمحبة لمن يأتيهم ولكن هذه الجماعات الإرهابية تحاول تشويه صورة اليمن واليمنيين في الخارج والاضرار باقتصاده الوطني وأكد الشيخ اليزيدي أنه لابد من وضع حد لهذه الأعمال الإرهابية والإجرامية من خلال تعقب أجهزة الأمن لهذه الجماعات المتطرفة وتقديمها للعدالة لتنال أشد العقوبات بحقها لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال المسيئة لأخلاقنا وعاداتنا وطالب كافة شرائح المجتمع اليمني بالالتفاف صفاً واحداً لمواجهة ثقافة الكراهية والتطرف التي تروجها هذه الجماعات الضالة وتوضح أهدافها ومن يقف وراءها. رفض التطرف وتحدث إلينا المواطن حسن محمد صالح من مدينة جعار قائلاً: يحز في النفس أن نرى هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها جماعات الارهاب الخارجة عن الدين والذمة والأخلاق اليمنية تجاه الأجانب الذين يقومون بأعمال إنسانية طبية وتعليمية للمواطنين في صعدة وغيرها من المحافظات ويشعر الإنسان أن هؤلاء المتطرفين يضرون أنفسهم وبلادهم ولكننا نقول إن من يقوم بمثل تلك الأعمال الاجرامية لايمت إلينا بصلة لأن العنف والقتل والبشاعة صفات لايتميز بها اليمني ولهذا تجد الأجانب مصرين للعمل أو زيارة اليمن في مواكب متواصلة وقال إن هذه الظواهر الجديدة هي دخيلة على مجتمعنا اليمني وطالب العلماء والمثقفين والصحافة والإعلام بكشف أنشطة هذه الجماعات الارهابية ومن يقف وراءها حتى تتكشف للمجتمع حقيقة هذه الجماعات وخطورتها وكيفية محاربتها. محاربة الظواهر السلبية سعيد صالح شجاع من مدينة زنجبار قال: إن جريمة اختطاف وقتل الأجانب العاملين في صعدة تعد جريمة تندرج ضمن مخططات أعداء الوطن اليمني الذين يتربصون بهذا الوطن ويحاولون النيل من سيادته ويوماً عن يوم تتكشف طبيعة هذه المؤامرات التي تحاك ضدنا سواء كانت هذه المؤامرات أعمالاً تخريبية أو زعزعة للأمن أو خطفاً للأجانب والتي تكررت بصور مختلفة وأكد الأخ سعيد شجاع أن الوقت قد حان لكي تعمل الدولة على استئصال شافة الارهاب والاختطاف التي تسيء ليمن الإيمان والحكمة اليمانية فالضرب بيد من حديد لهذه الجماعة سوف يحد من تطاولها على أعمالها الإجرامية وأن تجري محاكمتها وانزال القصاص العادل بحقها كفيل بالقضاء عليها.