سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لم نستعد للامتحان جيداً بسبب منغصات عديدة حسب قولهم، أبرزها نقص المنهج المدرسي وعدم استكمال الدروس والانطفاء المتكرر للتيار الكهربائي هكذا شكا لنا بعض الطلاب قبل أن يدلفوا بوابة القاعة الامتحانية وقالوا بخوف وقلق يساورهم:
يستعد حوالي تسعة وثمانون ألف طالباً وطالبة في محافظة تعز لأداء امتحانات الشهادة العامة للمرحلتين الإعدادية والثانوية.. ومع بزوغ شمس يومنا هذا السبت .. سيكون حوالي واحد وخمسين ألف طالب وطالبة في المرحلة الإعدادية في أهب الاستعداد لاستلام أسئلة الامتحان لذلك اليوم وفي اليوم التالي سيمر طلاب المرحلة الثانوية على نفس الصراط .. لكن هذا الاستعداد لا يخلو من منغصات عكرت الصفو وجعلت مزاج الطالب أكثر تعقيداً الأمر الذي ربما سيجعله البعض يذهب إلى قاعة الامتحانات بجسمه فقط حاملاً قلماً ورأساً فارغاً إلا من حفظ اسمه وذلك لعدم امتلاكه المعلومات مما سيضطره لرفع شعار فاقد الشيء لايعطيه فماهي هذه المنغصات التي وقفت عائقاً أمامه من وجهة نظر الطلاب وأولياء الأمور والتربويين.. حالة طوارئ مهران المجيدي.. طالب ثانوية.. عن كيفية استعداده للامتحانات يقول: وقتنا هذه الأيام أشبه بحالة الطوارئ فكل دقيقة أو ساعة تمر علينا ونحن منهمكون في المذاكرة استعداداً للامتحانات.. وبخصوص استكماله المنهج من حيث التدريس يقول مهران: لم يكن التعليم طوال العام بالشكل المطلوب حيث إن بعض المواد في المنهج المدرسي لم تستوف حقها في الشرح أضف إلى ذلك أن عملية المراجعة النهائية في الأشهر الأخيرة لم تتم.. ويضيف مهران قائلاً: بصراحة مايضايقنا أكثر هذه الأيام هو الانطفاء المتكرر للكهرباء وهذا يشكل عائقاً أمام متابعتنا ومراجعتنا للدروس.. عدم المتابعة والمراقبة حسام عبدالرحمن.. طالبة ثانوية.. من جهته يقول: بالنسبة لنا لم نأخذ بعض الدروس المقررة في المنهج الدراسي كما أننا لم نستلم بعض المواد من المنهج وهذا يجعلنا في حيرة من الأمر.. ويردف حسام قائلاً: وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم المتابعة والمراقبة من قبل مكتب التربية مما يعني أن موجهي التربية لايؤدون دورهم في هذا الجانب ويتفق حسام مع زميله السابق من حيث عدم إجراء عملية المراجعة النهائية وكذلك الانطفاءات المتكرر للكهرباء بأنها تشكل عائقاً أمامه. قلق دائم عادل توفيق .. ولي أمر يقول: نحن نعيش هذه الأيام بقلق دائم بحجم قلق أبنائنا وربما أكثر ونشعر بأن المنهج الدراسي مكثف وفوق مستوى الطلاب أنا لدي ولد في الصف التاسع أساسي لديه كل مادة مكونه من جزئين بل إن بعض المواد تنقسم إلى أكثر من جزء، مادة الاجتماعيات مثلاً .. فكيف يستطيع الطالب المذاكرة مع هذا الكم الهائل من المنهج.. ويستطرد عادل كلامه قائلاً: ولكوني مدرساً أرى بأنه على وزارة التربية والتعليم أن تختصر هذه الأجزاء بحيث يمكنها أخذ المواضيع المهمة وتكون في كتاب واحد وهذا أفضل مماهو عليه المنهج الآن هذا أولاً.. وإما أن تتم عملية الامتحان على مرحلتين الأولى نصفية وتتم من قبل إدارة المدرسة والأخرى نهائية من قبل الوزارة للجزء الثاني من المنهج.. ويردف عادل قائلاً: قلقنا يزداد بسبب الانطفاء المتكرر للتيار الكهربائي مما نضطر لشراء كشافات كهربائية وهذا ليس حلاً.. ويتمنى عادل من مسؤولي الكهرباء أن يتوقفوا عن قطع التيار هذه الأيام رحمة بالطلاب.. غياب المنهج ونقص الدروس د نجيب دبوان الجندي ولي أمر .. من جهته يقول: أبناء هذه الأيام يعيشون بقلق وبحالة من الخوف والتوجس ونحن نقدر حالتهم هذه ونحس بمعاناتهم وماتخوفنا عليهم إلاَّ بسبب أنهم لم يأخذوا بعض الدروس المقررة من حيث شرحها في المدرسة وهذا ناتج إهمال إدارتي المدرسة ومكتب التربية بعدم المتابعة والأدهى من ذلك أن بعض الطلاب لم يستلموا المنهج كاملاً فكيف سيراجعون الدروس. وكيف ستكون إجاباتهم في قاعة الامتحانات. الكمال للَّه محمود محمد سلام وكيل مدرسة معاذ بن جبل الأساسية الثانوية يبدأ بالقول: أولاً أتمنى لأبنائنا الطلاب التفوق والنجاح والحصول على أعلى المعدلات أما بالنسبة لسير العملية التعليمية فنشعر بأننا أديناها على أكمل وجه وهذا واجبنا وإن كان هناك تقصير فالكمال للَّه سبحانه.. وعن المنهج الدراسي وعملية المراجعة يقول محمود: نعم بالنسبة لنا سلمنا طلابنا المنهج كاملاً وليس هناك نقص فيه وتمت عملية المراجعة لكل المواد الدراسية.. المنهج لم يستكمل من جهته يتحدث عبدالملك العزي موجه مركزي .. بكل وضوح عن ذلك حيث يقول: بالنسبة للفصل الدراسي الأول حقيقة لم يستطع المدرسون إعطاء الدروس المقررة في المنهج كاملة وذلك لأسباب عديدة ومنها تأخر بداية العام الدراسي، لكن في الفصل الدراسي الثاني قطعوا شوطاً كبيراً وربما استكملوا تدريس المقرر كاملاً.. ويستطرد عبدالملك كلامه قائلاً: في مدارس المدينة وبعض المدارس تم تدريس المنهج الدراسي كاملاً وأعتقد أن هناك بعض المدارس لم يستكمل فيها شرح المنهج بسبب عدم توفر المدرسين في هذه المدارس.. سوء توزيع لماذا لم يتوفر المدرسون لهذه المدارس؟ وماذنب طلابها؟ عدم توفر المدرسين ناتج عن سوء التوزيع من قبل الجهات المختصة فتجد هناك مدارس مكتظة بالمدرسين وأخرى تفتقر لذلك. ويضيف العزي قائلاً: أغلب المدارس لم تحصل على المدرسين المتخصصين في المواد العلمية مثل الكيمياء الفيزياء الرياضيات الإنجليزي .. إلخ .. وهذا يؤثر سلباً على أداء الطلاب كونهم قادمين على امتحانات وزارية وبخصوص مراعاة الطلاب في هذا الجانب يقول: أغلب الموجهين هم من وضعوا أسئلة الامتحانات ومدركون لهذا الوضع، لذا فإنهم راعوا هذا الجانب عند وضعهم لتلك الأسئلة.. استكمال الإجراءات عن إجراءات إدارة الامتحانات بمكتب التربية بتعز تحدث إلينا سيف الورافي مدير إدارة الامتحانات قائلاً: استكمل مكتب التربية والتعليم الإجراءات المعدة لترتيب أداء الامتحانات كماهو مقرر في جدول الامتحانات المعد من قبل الوزارة والذي بدأ اليوم السبت بالنسبة لطلاب الشهادة الإعدادية وطلاب الثانوية يوم غد الأحد.. «89» ألف طالب وطالبة وعن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية يقول سيف: عدد طلاب الصف التاسع أساسي مايقارب حوالي «51» ألف طالب وطالبة موزعين على «410» مراكز امتحانية في «23» مديرية من مديريات المحافظة.. أما طلاب المرحلة الثانوية .. فعددهم «38» ألف طالب وطالبة للقسمين العلمي والأدبي وهم موزعون على حوالي «190» مركزاً امتحانياً.. مسؤولية التعليم والتوجيه أما بخصوص استكمال شرح المقرر من المنهج المدرسي من عدمه فيقول الورافي: بالنسبة لعملية توزيع المنهج واستكمال تدريس المقرر فهذا الشيء يعود لشعبة التعليم وإدارة التوجيه بالمكتب فهما المسئولان عن متابعة المقررات وهي محددة وهناك جدول يحدد الدروس المقررة كل شهر ويحدد مع هذا الجدول شهر مايو وجزءاً من يونيو الحالي لعملية المراجعة وإذا كان هناك إشكاليات في المدارس فهذا يعود إلى مكاتب التربية في المديريات.. اقتراح المديريات وعن كيفية توزيع المراكز الامتحانية يقول الورافي: نحن في مكتب التربية بداية العام الدراسي نوجه مذكرة رسمية لكل مديرية نحدد فيها الشروط والمواصفات المطلوبة لاعتماد المراكز الامتحانية وعلى ضوء تلك المواصفات يتم اعتماد المركز. والمراكز المقرة حالياً هي مقترحة من قبل المديريات وليس من قبلنا. توعية مجتمعية توعية المجتمع هي الطريقة المثلى للحد من ظاهرة الغش كما يرى الورافي حيث يقول: الغش له تأثير سلبي كبير وهو مدمر للشباب وبالنسبة لنا في محافظة تعز لم يتواجد بالشكل ا لمفجع. ويردف الورافي قائلاً: نحن بحاجة إلى ثقافة مجتمعية إذا فهم المجتمع آثار ظاهرة الغش ومدى خطورته على أبنائه عند ذلك أعتقد أن هذه الظاهرة سوف تختفي..