سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطنون: القتلة أشرار لا يمثلون إلا أنفسهم قالوا: يستحيل أن يكون هؤلاء القتلة من جنسنا أو ثقافتنا أو عقيدتنا باعتدائهم الآثم على الطبيبتين الألمانيتين والمعلمة الكورية
ماذا يحدث وماذا يريد هؤلاء.. إنهم يسيئون لعقيدتنا، لقيمنا، لأخلاقنا، إنهم يسيئون لوطننا، لتاريخنا ،لحضارتنا.. إنهم يشوهون صورة اليمن النقية الزاهية.. يشوهون صورة الإنسان اليمني المكافح المسالم..جعلوا حياتنا ملبدة بالخوف وأيامنا تترقب الأسوأ .. ماضيهم الأسود لا يخفى على أحد.. ضحايا كثر سقطوا في «صعدة، سيئون مأرب، جبلة.... الخ» لا ذنب لهم إلا أنهم فتنوا بجمال وطننا الأخاذ فأتوه أفواجاً ساعين لعمل الخير، لم يبخلوا بتقديم خدماتهم النوعية للمساكين والضعفاء.. حديث شائك يالله كل هذا العبث يتم من سفاحين تناسوا أنك قلت وقولك الحق «من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً»، وقلت أيضاً: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا». الجميع هنا في الشارع، في السوق، في الدباب، في المقيل يدين ويستنكر أعمال هؤلاء المفسدين القتلة، وكل الذين التقتهم «الجمهورية» عبروا عن امتعاضهم الشديد لما حدث في محافظة صعدة من اختطاف تسعة أجانب وقتل ثلاثة منهم «طبيبتان ألمانيتان ومعلمة كورية» وهو الاستياء ذاته الذي طال جميع الجرائم السابقة. يجيب عبدالسلام محمد حسن: لا أعتقد أن هؤلاء القتلة يمنيون أو مسلمون أكيد جواسيس مدفوعون من اليهود أو من دول أخرى، يحاولون أن يشوهوا الإسلام ويجعلونا بنظر الغرب إرهابيين بلا رحمة أو ضمير. ما يجهله عبدالسلام وهو سائق باص أن القتلة يمنيون من أبناء جلدتنا ومسلمون يتباهون بجرائمهم وقدرتهم على إيلامنا..!! والحديث عنهم شائك ومحفوف بالغموض ومن هذا المنطلق يمكننا وصفهم بأنهم أناس بلا هوية ووطن.. الأمن أولاً سامي علي عبدالواسع طالب جامعي يرى أن الأمن مطلب نبيل تهدف إليه المجتمعات وتتسابق لتحقيقه السلطات.. بكل إمكانياتها الفكرية والمادية فالبلد الآمن يطمئن به أهله وزواره.. وبيت القصيد في حديث سامي أن طلب الأمن مقدم على طلب الغذاء.. فالخائف لا يتلذذ بالأكل ولا يهنأ بالنوم ولا يحس بالراحة والاطمئنان وخليل الله إبراهيم لما وصل مكة قال: «رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات». والسياق القرآني يوضح أن طلب الأمن قبل الرزق. ويضيف سامي: إن هؤلاء المجرمين القتلة أعداء الأمن والسكينة وأعمالهم الإرهابية التي لم نكن نتوقعها أثارت الرعب والاستنكار في نفوس كل اليمنيين دون استثناء والأشد من ذلك أن وسائل الإعلام نقلت الصورة المؤلمة إلى كل العالم ومما لا شك فيه أن الانطباع لحظتها ساد بأننا مجرمون.. عند ذلك سيتردد كثيرون عن زيارة اليمن السعيد.. فهم خاطئ إذاً مستقبل اليمن مهدد بفعل هذه الفئة الضالة التي هي أصلاً أداة خبيثة لتنفيذ مخططات تخريبية معادية للوطن.. ويستحيل أن يكون هؤلاء الإرهابيون من جنسنا أو ثقافتنا أو عقيدتنا.. هنا يذكرنا صادق محمود الفقيه أمين منطقة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً أو ذمياً لم يرح رائحة الجنة» وأن أهل اليمن أهل إيمان وتقوى وهم بريئون من أمثال هؤلاء «فالإيمان يمان والحكمة يمانية». ويتساءل صادق: أي حكمة خلصوا إليها من ذلك غير إرضاء الشيطان لأنهم أدواته الفاعلة يحقق من خلالهم أمانيه وتطلعاته في إغواء بني آدم وهلاكهم وحرمانهم من رضوان الله ونعيمه!؟ فعندما لا يهتم الإنسان بإرضاء الله فإنه يتحول إلى شيطان يستحق لعنة الله وسخطه وعقابه الذي سيطاله في دنياه وآخرته. ويضيف صادق: إن الفهم الخاطئ لكثير من التعاليم الإسلامية والتلقي الأعمى دون فهم أو وعي قد أوقع الكثير من الشباب في الانخراط بهذه الحركات الإرهابية وثم يقدمون على أعمال تتسم بالعنف الذي ينتج عنه قتل الأبرياء وترويع الآمنيين وزعزعة أمن البلاد واستقرارها.. السلام عليكم يقول عبدالحكيم عبدالله عثمان عامل : نحن في الأول والأخير مسلمون وأصل التسمية مسلم إسلام مشتقة من السلام والسلم الذي هو أصلاً المبدأ التأسيسي لهذا الدين الحنيف.. وقاعدة لكيفية التعامل المفروض على المسلمين في تعاملهم مع أهل الكتاب، وما يقوم به هؤلاء المتطرفون ينم عن جهل متعمد لهذه الحقيقة وأيضاً عن فهم خاطئ لكثير من التعاليم الإسلامية والتلقي الأعمى دون فهم أو وعي.. ويرى عبدالحكيم أنه وفي ظل التغيير الكبير الذي شهدته الخارطة السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية يفرض علينا كمسلمين أن نتعامل مع هذه التحولات بوعي مغاير للوعي الذي كان سائداً في قرون الإسلام الأولى حيث كان ذلك السلوك يعتمد الحرب كأداة رئيسية وليس في جزيرة العرب فحسب بل في كل مكان.. الجهاد الأصغر قد يقول قائل: «طيب أين أديت الجهاد» هنا يجيب عبدالحكيم عن تساؤله بأن الجهاد له ضوابط وأساسيات وآداب فهو لا يكون إلا في حالة الدفاع أو إذا تعرضت العقيدة الإسلامية إلى الاعتداء من أعدائها.. يضيف عبدالحكيم صحيح أن الجماعات الإرهابية تقول: إن ما يقومون به هو لأجل الدفاع عن الإسلام متناسين أن الله لا يحب المعتدين.. وهذه الجماعات أيضاً تهدم وتخرب كل ما هو نافع ومفيد أمامها وتنتهك سيادة الأوطان بخروجهم على القوانين والتشريعات وكل القيم الأخلاقية والأعراف الإنسانية. وأردف عبدالحكيم: للجهاد أيضاً معان كثيرة تتسم بالشمول وتستوعب كل جوانب الحياة وتصل في أعظم تجلياتها إلى مرتبة جهاد النفس الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه الجهاد الأكبر ووصف القتال بأنه الجهاد الأصغر، فالإسلام إذاً لم يأمر بالقتال لمجرد القتال بل لإصلاح وضع مختل وإن أمكن إصلاح هذا الوضع بدون قتال فهذا أولى وأحسن. الله يشوه بهم الحاج عبدالودود عبدالرحمن أحمد بدأ مستاءً للغاية مما حدث للأجانب في صعدة.. استدرجته بصعوبة للحديث فهو كما يصف نفسه «قهدان ما نامش» والسبب «طول الليل وأنا أقلب من قناة لقناة والخبر حق صعدة موجود في كل النشرات.. هؤلاء المختطفون شوهوا بنا الله يشوه بهم!. ثم يتساءل الحاج عبدالودود هل يجوز للواحد يقتل ضيفه.. هم مساكين جاءوا يعالجوننا في المستشفيات ويتفرجون على بلادنا ولا معاهم لا سلاح ولا قنابل ولا شيء. ويضيف: هذا مش من عمل بني آدم.. وأنتم درستم أن الرسول عاش هو ونصارى نجران.. ودرستم أن عمر بن الخطاب أنصف القبطي لما جاء يشتكي له من مصر أن ابن الوالي لطمه.. «شكلهم الخُبرة معاهم دين ثاني وما يعرفوش أن مصيرهم النار».