سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجور يدعو المجتمع الدولي ودول الرابطة إلى دعم خفر السواحل اليمنية والمساهمة في تحمل أعباء اللجوء في افتتاح الاجتماع الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي
القربي: اليمن تولي أمن واستقرار خليج عدن والبحرالأحمر اهتماماً خاصاً في سياستها واستراتيجيتها أكد دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن استضافة الجمهورية اليمنية للاجتماع الوزاري ال9 لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي ينطلق من التزامها بميثاق الرابطة وإدراكاً لدور اليمن التاريخي كنقطة تواصل هامة للتجارة البحرية بين الشرق والغرب من خلال باب المندب .. إضافة إلى علاقاتها التاريخية مع العديد من الدول الأعضاء في المنظمة.. مشيراً في كلمته في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري ال9 لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي والذي تستضيفه بلادنا بمشاركة 18 دولة من أعضاء الرابطة إلى التطلع نحو تطوير العلاقات وتعزيزها وأن يحقق الاجتماع الوزاري دفعة نوعية إلى الأمام لنشاط هذه الرابطة.. منوهاً إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسبها هذا الاجتماع الذي يأتي في ظل التداعيات الدولية الراهنة والتأثيرات السلبية للأزمة المالية والاقتصادية العالمية.. كما أن أعمال القرصنة البحرية في خليج عدن وآثارها على التجارة الدولية والأمن البحري تحتم على الجميع العمل لمواجهتها في ظل جهد اقليمي ودولي مشترك يشمل دعم الحكومة الصومالية المؤقتة لمساعدتها في إعادة الأمن إلى أراضيها ومراقبة شواطئها. مجدداً التأكيد على أن الشراكة المطلوبة بين دول المنظمة وتعزيز التبادل التجاري بين دولها تحتم بذل كل الجهود لازالة الصعاب والمعوقات فيما بين دول الرابطة .. داعياً الدول المنضوية في المنظمة إلى تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق أهداف الرابطة لاسيما الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لكل الدول الأعضاء وبما يحقق الارتقاء بمستوى معيشة مواطني دول المنظمة.. كما اشار دولة رئيس مجلس الوزراء إلى أن انشاء مركز نقل التكنولوجيا يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح والأمل في أن يحظى هذا المركز بدعم كافة الدول الاعضاء وأن يكون الاداة التي تسهم في تسخير التكنولوجيا لرفع مستوى الاداء الاقتصادي والتنموي في الدول الاعضاء .. مشيداً بتميز رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي عن غيرها من التجمعات الاقليمية والدولية من خلال تركيزها على تنشيط وتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي بين دول الرابطة بمشاركة القطاعات الحكومية والخاصة والاكاديمية وأن المحيط الهندي يعتبر رابطاً اقتصادياً وثقافياً لتلك الدول المطلة عليه وعلى مر التاريخ ويمثل ثروة لشعوبها مما يحتم على الجميع اليوم حمايته واستغلال ثروته الاستغلال الأمثل في شراكة تستفيد منها كل الاطراف مع ضرورة اعطاء حماية بيئة المحيط الهندي الاهتمام الكبير حتى لاتدمره النفاية الخطيرة أو تستنفد ثرواته السمكية نتيجة الاصطياد غير المنظم وغير المشروع .. منوهاً إلى أن جدول أعمال المؤتمر الوزاري ال9 يحتوي على مواضيع هامة مثل انشاء وحدة مصائد الاسماك والمجلس البحري وتأسيس مركز نقل العلوم والتكنولوجيا واتفاقية تشجيع الاستثمار والسياحة وهي مواضيع هامة تصب في مصلحة كل الدول حاثاً الجميع على دعمها وسرعة تفعيلها حتى ترى شعوب الدول الأعضاء نتائج حقيقية تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي في كافة الدول وتعكس ارادة الحكومات في العمل معاً خدمة لمصالحنا المشتركة.. متمنياً الخروج من المؤتمر بنتائج تحقق أهداف المنظمة وطموحات دولها مجدداً التأكيد بأن الجمهورية اليمنية بتوليها رئاسة الرابطة ستعمل بكل جهد على تنشيط أعمال الرابطة من أجل تحقيق أهدافها المنشودة وبناء شراكة قوية ودائمة بين الدول الأعضاء وكان دولة الأخ رئيس الوزراء قد رحب بالدول المشاركة في المؤتمر ناقلاً لهم تحيات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وتمنياته للمؤتمر بالخروج بقرارات تسهم في تنمية علاقات التعاون بين الدول الأعضاء. كما القى معالي الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية كلمة في افتتاح المؤتمر أكد من خلالها الاهمية الكبيرة التي يكتسبها اجتماع الرابطة باعتباره يضم دولاً من قارات عديدة تطل على المحيط الهندي لها تاريخ كبير وتجارب متنوعة وتأثير اقتصادي مما يثري ويعزز قدرات هذه الدول وليمكنها من تحقيق اهداف الرابطة مشيراً إلى مايمثله المحيط الهندي من رابط اقتصادي وثقافي واجتماعي للدول الاعضاء من خلال الترحال البحري والهجرات البشرية والتجارة البحرية منذ القدم منوهاً إلى أن اليمن ستظل تمارس دورها التاريخي والحالي كمنطقة اتصال بين الشرق والغرب والشمال والجنوب مستعرضاً في كلمته الدور التي لعبته مونئ عدن والمخا والمكلا ومرافئ السفن اليمنية المحملة بالبضائع والسلع إلى مختلف البلدان الامر الذي حتم على اليمن الاهتمام الكبير بتطوير موانئها البحرية المطلة على البحر الاحمر والمحيط الهندي لتساهم في تنمية مواردها ودخلها القومي مؤكداً أن اليمن تولي أمن واستقرار خليج عدن والبحر الاحمر اهتماماً خاصاً في سياستها واستراتيجيتها وبما يكفل سهولة ويسر الحركة البحرية والتجارية وهو ما حتم عليها تحمل مسؤوليتها في حماية خطوط الملاحة الدولية في البحر العربي وخليج عدن ومواجهة القرصنة والعمل على دعم عودة السلام والاستقرار إلى الصومال باعتبارها الحل الجذري لظاهرة القرصنة البحرية لا سيما وأن خطوط الملاحة الدولية تمثل عنصراً مهماً في إنجاح وتعزيز الشراكة بين دول العالم ودول المنطقة منوهاً إلى أن القرصنة البحرية التي تدور احداثها في خليج عدن وتأثيراتها السلبية على حركة التجارة العالمية تستدعي تضافر كافة الجهود الدولية والاقليمية لمكافحتها ووضع السياسة الملائمة للقضاء عليها من خلال التنسيق مع دول المنطقة ومراعاة لكافة احتياجاتها وبما لا يؤثر على الصيادين التقليدين وحركة الملاحة المشروعة التي تأثرت من تحركات بعض السفن البحرية. لافتاً إلى أن اليمن تقدمت بمشروع مركز لمكافحة القرصنة في كل من عدن والمكلا والحديدة بهدف تنسيق جهود مكافحة القرصنة وتوجيه التحذيرات الملائمة بالسرعة اللازمة للسفن التي قد تتعرض للقرصنة وتوجيه العون والمساعدة لها وجمع المعلومات والبيانات عن القرصنة البحرية وتحليلها وتبادلها مع الاطراف المعنية. كما أشار الاخ وزير الخارجية إلى أن مدونة جيبوتي التي وقعت عليها تسع دول وأصبحت نافذة اعتمدت انشاء مركز لتنسيق جهود مكافحة القرصنة في اليمن معرباً عن امله في أن توقع باقي الدول على هذه المدونة باعتبار أمن شرق المحيط الهندي أمراً يهم جميع دول الرابطة مؤكداً أن اليمن تعول على دعم دول الرابطة لجهودها الجادة في مكافحة القرصنة وتوفير الدعم المادي والفني لخفر السواحل اليمنية كما أعلن الدكتور القربي ترحيب بلادنا بعقد اجتماع لخبراء دول الرابطة بهدف تشكيل مجلس النقل البحري الذي اوصى به فريق العمل المكلف برفع التصورات النهائية إلى القمة ال 9 لدول الرابطة. كما أشاد وزير الخارجية بجهود سلطنة عمان الشقيقة في استضافة وتحمل بعض نفقات المشاريع التي تم اعتمادها في اجتماع طهران وحازت على موافقة المجلس ومن اهمها وحدة للعلوم والتكنولوجيا في ايران كما أكد دعم اليمن لمقترح جنوب افريقيا بأن تكون دراسات التغير المناخي ضمن انشطة المركز وأمله في أن يحظى هذا المشروع الهام بموافقة دول الرابطة. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي رئيس المجلس الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي المنتهية ولايته في هذه الدورة قد ألقى كلمة أشاد فيها بحسن التنظيم للمؤتمر وحفاوة الاستقبال الذي حظي به المشاركون في اجتماع الرابطة مؤكداً الثقة بأن اليمن قادرة على المضي بمسيرة التعاون بين الدول إلى الامام وبشكل يحقق تطلعات الدول الاعضاء. وكان المشاركون في المؤتمر قد وقفوا دقيقة حداداً على روح الرئيس السابق السريلانكي والذي توفى طبيعياً في غرفته بالفندق على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر بعدها تسلم معالي الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية رئاسة الدورة التاسعة للمجلس الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي من الرئيس السابق للرابطة منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني الذي استعرض جهود بلاده خلال ترؤسها للمجلس الوزاري للرابطة في الثلاث السنوات الماضية.