من تأمل حال شبابنا اليوم يجد العجب العجاب من فراغ للأوقات وهدرها وعدم استغلالها بما يناسبهم وينفعهم بل نجد أن أكثرهم فارغون وليس لديهم عمل وهذا هو الطريق المؤدي إلى الانحراف والضياع قال عليه الصلاة والسلام «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ». وهاهي العطلة الصيفية على الأبواب وسيملأ الفراغ أوقات الشباب فلذلك لابد أن يستغلوها كلٍ على حسب رغبته بما ينمي مواهبهم ومعارفهم إما في الدورات أو المخيمات أو الملتقيات أو في حفظ كتاب الله أو في غيرها مع حرص الأباء على تسجيل أبنائهم عند من يثقون به وعند الشخصيات المشهود لها بالاستقامة في الدين وصحة المعتقد وسلامة المنهج مع التحذير للأبناء من قبل الآباء بالابتعاد عن أصحاب الفتن والتعصبات والتكتلات السرية وكل مايضر بأمن الوطن واستقراره، فهؤلاء يدسون له السم في العسل من خلال تعبئة عقول الشباب تعبئة خاطئة ويدعونهم إلى التمرد والعصيان والثورات والانقلابات والاختطافات وينزلون بعض الآيات والأحاديث على غير ما أراد الله ورسوله، وهذا هو حال بعض الجماعات الإرهابية التكفيرية وبهذا قد يهلك الشاب إذا وقع في هذه المحاذير والمزالق الخطرة ولذلك لايغتر الشباب بدعاة الصلاح والإصلاح أو من ادعى ذلك حتى ينظر إلى ماذا يدعون هل يدعون إلى المعتقد الصحيح والسليم أم إلى غير ذلك ولذلك فند الشاعر ذلك بقوله: مشى معه يمنيه ويخدعه ومن كلام التقى والوعظ يسمعه يقول أنت أخي في الله أعجبني فيك الصلاح وأخفى مايبيته فإذا ابتعد الشاب عن كل مايضر بالوطن ويضر بعقله وأمنه فليبشر بمستقبل زاهر وشباب صحيح المعتقد سليم المنهج شاب صالح في وطنه وأمنه.