اختتمت الهيئة العامة لحماية البيئة أمس المرحلة الأولى من توزيع أجهزة تدوير واسترجاع الفريون بتوزيع «65» جهازاً للورش والمعاهد التقنية في أمانة العاصمة. وفي ختام المرحلة الأولى أشار الأخ محمود شديوة - رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة بأن توزيع الأجهزة يأتي في إطار التزام الجمهورية اليمنية بالتعهدات الدولية وماترتب عليها نحو اتفاقيات مونتريال واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون والحد من الغازات الملوثة للغلاف الجوي. مشيراً إلى أن المرحلة الأولى نفذت بشكل جيد وشهدت تعاون جميع القطاعات الحكومية المعنية والقطاع الخاص لاسيما مع اختتام عملية توزيع أجهزة تدوير واسترجاع الفريون مما سيعود بالفائدة على أصحاب الورش والمواطنين من جهة ومن جهة أخرى تعزيز آليات حماية طبقة الأوزون. مؤكداً أن الهيئة العامة لحماية البيئة ووحدة الأوزون الوطنية قد نفذت خلال السنوات الماضية الكثير من برامج التدريب لعدد كبير من أصحاب الورش والمدربين في المعاهد التقنية وورش صيانة السيارات ومكيفات الهواء وكل الجهات المرتبطة بتعامل مع غاز الفريون وبشكل يثبت التزام اليمن بالتعهدات في مسألة الغازات المؤثرة على طبقة الأوزون باعتبار أهم العوادم تتركز في هذا القطاع. كما نوه الأخ رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في تصريح ل«الجمهورية» إن الهيئة تعمل على ادخال التكنولوجيا الحديثة في تطبيق مهامها البيئية للحد من مشكلة الانبعاثات والحد من الاحتباس الحراري وتعمل على الزام جميع أصحاب المشاريع الجديدة بدراسة وتقييم الاثر البيئي ووضع الاعتبارات والمعايير والمواصفات البيئية ووضع الفلترات وكافة الوسائل الواقية من الانبعاثات. مشيراً إلى أن الهيئة بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية تعمل على مراقبة ومتابعة مستخدمي الأجهزة الخاصة باسترجاع وتدوير الفريون وبما يعزز الحماية البيئية. من جانبه أشار فيصل أحمد ناصر - مدير وحدة الأوزون الوطنية بأن الورش والمعاهد التقنية المستهدفة في أمانة العاصمة تم تقسيمها إلى أربع مجموعات المجموعة الأولى تتكون من «9» ورش كمجموعة أولى تم تسليمها «9» أجهزة قيمة الجهاز الواحد مليون ومائة ألف ريال والمجموعة الثانية تتكون من «6» ورش خاصة بتكييف السيارات تسلمت كل ورشة جهاز بقيمة «900» ألف ريال والمجموعة الثالثة تتمثل بمجموعة الاسترجاع وعددها «16» ورشة تسملت كل واحدة منها جهاز بقيمة «500» ألف ريال. إضافة إلى المجموعة الثالثة والتي تحوي الأجهزة المتنقلة لعدد «35» ورشة. مضيفاً بأن الهيئة العامة لحماية البيئة ستنظم اجتماعاً تقييمياً شاملاً بعد انتهاء عملية توزيع الأجهزة في المرحلة الأولى لدراسة وتحليل البيانات المتوفرة ومعرفة عدد الأجهزة المتبقية وآليات ومعايير صرفها للورش المستحقة. من جانبها أكدت الأخت حياة غالب - منسقة المشروع بأن استلام الأجهزة من قبل أصحاب الورش ستليه عدد من المراحل الهامة والمتمثلة في المتابعة ومراقبة مدى الاستخدام السليم والآمن لهذه الأجهزة لاسيما بعد الحصول على كافة المعلومات من خلال المسوحات الميدانية والتي نفذت في كافة محافظات الجمهورية ومن خلال عمليات التدريب التي تمت بالتنسيق مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني كما دعت جميع مستخدمي الأجهزة إلى الاستخدام الصحيح في عملية الاسترجاع والتدوير وتعبئة استمارات التقرير للتعاون مع وحدة الأوزون وارسالها إلى الهيئة. مشيرة إلى أن المرحلة الثانية سوف تستهدف عدداً من الورش التي لم توفق بالحصول على أجهزة التدوير والاسترجاع في المرحلة الأولى.. مشيدة بكل المتعاونين مع وحدة الأوزون الوطنية باعتبار ذلك مهمة وطنية تخدم أهداف الوطن في الحفاظ على البىئة وسلامة الحياة البشرية.