في مساع للحد من التلوث البيئي وزعت الهيئة العامة لحماية البيئة المرحلة الأولى من أجهزة تدوير واسترجاع الفر يون بتوزيع 65 جهازا لورش الصيانة المتعاملة مع الأجهزة المحتوية على غاز الفر يون في أمانة العاصمة بعد توزيعها لأكثر من 480 جهازاً على مختلف الورش والمعاهد التقنية في مختلف محافظات الجمهورية..في إطار إيفاء اليمن بالتزاماتها لحماية طبقة الأوزون بعد توقيعها عل اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال الملحق بالاتفاقية ولأهمية هذا الحدث البيئي الذي يجسد الجدية الوطنية لحماية البيئة التقت الجمهورية بعدد من المختصين في الهيئة العامة لحماية البيئة ووحدة الأوزون الوطنية لمعرفة أهمية هذه الخطوة لحماية طبقة الأوزون والمعايير التي تم اتباعها عند توزيع الأجهزة على الورش والمعاهد التقنية في مختلف محافظات الجمهورية وكذا البرامج الأخرى التي تنفذها الهيئة للحماية من التلوث. محمود شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة قال : إن توزيع أجهزة تدوير واسترجاع الفر يون يأتي في إطار تنفيذ اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال الملحق بالاتفاقية وهذا هو الجزء الأخير من المرحلة الأولى لتوزيع الأجهزة على الورش المستهدفة والتي بلغ عددها 480 ورشة على مستوى كافة محافظات الجمهورية وبالتالي تم تحقيق حوالي أكثر من 90% من تغذية هذا القطاع بالذات بحيث يتم تحقيق الهدف الزمني بحلول 2010م بحيث يكون التخلص من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون والمقدرة ب700 طن من هذه المواد الملتزمة بها بلادنا وبالنسبة للقطاعات الأخرى، بإذن الله سوف نبدأ في مراحل قادمة بالقطاعات الأخرى لأن كل قطاع له خصوصيته بالنسبة للمواد والأجهزة التي تتعامل معها وقد تم الاستفادة من الآليات المتاحة ضمن بروتوكول مونتريال في هذا الجانب لدعم القطاع الخاص لأنه بعد عام 2010 م ستكون جميع دول العالم الموقعة على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال ستكون ملزمة بالتغيير التكنولوجي على نفقتها الخاصة لكن حاليا يتم الاستفادة من الآليات المالية المتاحة للقطاع الخاص ووجدنا أن القطاع الخاص فعلا في هذا الجانب مدرك لأهمية مواكبة التكنولوجيا العالمية الصديقة للبيئة والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية متعاون في هذا الجانب وبالتالي استطعنا أن نصل إلى هذه النسبة من الانجاز وحول النتائج التي يتوقعها بعد تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج قال: بعد هذه المرحلة تبدأ مرحلة التشغيل للأجهزة التي ستعمل على تدوير واسترجاع هذه المواد وكذالك صيانة الأجهزة و من خلال البرنامج الذي نفذ بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لتدريب المدربين من المدرسين من تلك المعاهد على كيفية تشغيل تلك الأجهزة وعملية تدريب المدربين لقطاع العمل المتمثل في أصحاب الورش ثبت أن هنالك مهارات لدى أصحاب الورش في استخدام تلك الأجهزة وصيانتها وفيما يتعلق بطبقة الأوزون قال : كمية المواد المستنفذة لطبقة الأوزون المستخدمة في بلادنا ليست تلك النسبة الكبيرة الموجودة في الدول الصناعية الأخرى ولكن معظمها تتركز في هذا القطاع ولكن بدورنا كجزء من منظومة المجتمع الدولي يجب أن نوفي بالتزاماتنا تجاه حماية البيئة العالمية. الاستعانة بالتكنولوجيا للحد من الانبعاثات وحول برامج الهيئة الأخرى المسخرة لحماية البيئة وفي مجالات غير الفر يون أضاف رئيس الهيئة العام لحماية البيئة قائلا : تم حصر المواد أو غازات الاحتباس الحراري في البلاغ الوطني الأول للتغيرات المناخية وحاليا يتم تحديد تلك البيانات في البلاغ الوطني الثاني وبالتالي التعامل مع القطاعات المولدة للانبعاث وهي مختلفة، منها قطاع الكهرباء والنقل بالدرجة الأولى. والتي تعتبر من اكبر المصادر للانبعاث ومن بعدها القطاع الصناعي ومن خلال إدخال تكنولوجيا للحد من تلك الانبعاثات سوف يتم المساهمة في خفض غازات الاحتباس الحراري والآن أي مشروع جديد يتطلب دراسة لتقييم الأثر البيئي وبالتالي وضع خطة واعتبارات ومعايير ومواصفات بيئية يجب الالتزام من حيث وضع الفلترات والأجهزة التي تعمل على التقليل من الانبعاثات. تدوير واسترجاع غاز الفريون فيصل احمد ناصر مدير وحدة الأوزون الوطنية حضر عملية التوزيع للأجهزة أشار إلى أن آلية توزيع الأجهزة تتم في إطار المرحلة الأخيرة من المرحلة الأولى والتي تم فيها توزيع أكثر من 480 جهازاً متنوعاً لتدوير واسترجاع غاز الفر يون بعد أن تم تدريب الشريحة العاملة في مجال صيانة الأجهزة المحتوية على الفر يون وبالنسبة للورش والمعاهد في أمانة العاصمة، تم تقسيمها إلى أربع مجموعات المجموعة الأولى تتكون من تسع ورش وتم تسليمها تسعه أجهزة قيمة الجهاز الواحد مليون ومائة ألف ريال والمجموعة الثانية تتكون من ست ورش خاصة بتكييف السيارات تسلمت كل ورشة جهازاً بقيمة تسعمائة ألف ريال والمجموعة الثالثة تتمثل بمجموعة الاسترجاع وعددها ست عشرة ورشة تسلمت كل واحدة منها جهازاً بقيمة خمسمائة ألف ريال إضافة إلى المجموعة الرابعة والتي تحتوي على الأجهزة المتنقلة لعدد خمسة وثلاثين جهازاً وطبعا هذه الأجهزة التي تم توزيعها في مختلف محافظات الجمهورية بلغت تكلفتها في المرحلة الأولى 225 مليون ريال وطبعا بعد عملية التوزيع في المرحلة الأولى للأجهزة ستنظم وحدة الأوزون اجتماعا تقييمياً شاملا لدراسة وتحليل البيانات المتوفرة وعمل المسوحات اللازمة لتحديد آليات صرف الأجهزة المتبقية في المرحلة الثانية. مسوحات ميدانية حياة غالب المدير الفني لوحدة الأوزون الوطنية أشارت إلى المعايير التي تم الأخذ بها عند توزيع الأجهزة على أصحاب الورش قائلة : تم أولا استدعاء أصحاب الورش للتدريب على الممارسات السليمة لصيانة أجهزة التبريد والتكييف وبالتالي صار لدينا مسوحات ميدانية أولية تم من خلالها جمع بيانات حول الورش من خلالها وأيضا بيانات جديدة من خلال التدريب لأن التدريب تم من خلال التعليم الفني والتقني ولديهم إدارة لسوق العمل ولديهم أيضا بيانات حول الورش وبعد مرحلة التدريب وتسجيل البيانات الأولى والثانية ومن خلال التدريب تم إعداد نماذج جديدة لأصحاب الورش وأعدادهم والنوعيات التي حددناها في البداية ثم من جديد وضعت المعايير وهي 16 معياراً. و يعتقد أن 16 معياراً يعتبر شيئاً كبيراً وبالنسبة للورش والأجهزة عددها قليل فكان لابد أن نضع معايير كثيرة حتى نستطيع أن نميز بين أصحاب الورش فهذه المعايير اعتمدت على سنة الإنشاء وعلى الخبرة وعلى المؤهل واعتمدت على الموقع إذا ما كان موقع الورشة في تجمع سكني يخدم مجموعة كبيرة من الناس وعلى وجوده إذا كان في شارع فرعي أو رئيسي واعتمدت بشكل أساسي على حجم استهلاكه من الفريونات وعدد الفنيين للعامين لأن هذا الشيء يعطينا مؤشرات عن عمل الورشة ومدى نشاطها فكل هذه المعايير وضعنا لها أرقاماً معينة بعد ذلك نزلنا مرة أخرى ومعنا استمارة جديدة ركزت على المعايير فقط وتركنا أصحاب الورش يملؤون الاستمارة بأنفسهم ويوقعون عليها وأخذنا الاستمارات وحللناها داخل المكتب وفي هذه الحالة صار لدينا فقط مجرد أسماء ومعلومات نعود ونعكسها على الأرقام فتحصل كل ورشة على رقم معين وهذا الرقم على أساسه يتم تحديد نوع الجهاز الذي يصرف للورشة وهناك أيضا أجهزة خاصة بتكييف السيارات والأشخاص الذين يقومون بتعبئة السيارات استطعنا من خلال البيانات معرفتهم واستطعنا أن نحدد المستحقين للأجهزة ونوعية الأجهزة التي يمكن أن يتسلموها. تعاون مشترك للحفاظ على البيئة وحول رسالتها لأصحاب الورش الذين تسلموا أجهزة أو الذين لم يتسلموا أضافت الأخت حياة غالب قائلة : بالنسبة للذين تسلموا الأجهزة أتمنى أن يستخدموها بشكل صحيح وحسب الفريونات التي صممت الأجهزة على استرجاعها وتدويرها وأطلب منهم أن يهتموا بالاستمارات التي سلمناها لهم ويحاولوا تعبئة الكميات التي يسترجعونها في هذه الاستمارات ويكونوا متعاونين مثلما كانوا متعاونين في السابق ويعطوا المعلومة وهذه واحدة من المعايير للذين تعاونوا مع وحدة الأوزون في تعبئة الاستمارات ويجب أن يهتموا بالتقرير ويعبوا الاستمارات ويكونوا متعاونين مع وحدة الأوزون ويرسلوا التقرير أو يعطوه لمندوب وحدة الأوزون وبالنسبة للذين لم يتسلموا أجهزة نقول لهم نحن في وحدة الأوزون نبذل جهوداً على أن يكون هناك مرحلة ثانية من هذا البرنامج وأتمنى أن يكونوا في المرحلة الثانية متعاونين معنا ونوزع عليهم أجهزة لأن تعاونهم مع وحدة الأوزون في مصلحتهم وفي سبيل الحفاظ على البيئة.