مطرٌ إذا حلّ المساءُ سقاني شوقاً.. بطولِ هطوله أصداني ولكم تجَشَّمتُ الجبالَ فما قَسَا صَخْرٌ كفَرْطِ قَسَاوَةِ الهُجْران بِدَمي مداميكُ الشجونِ تراصَفَتْ حتى بَنَتْ هَرَماً من الأشجانِ متربِّعاً فوق العواتقِ فاطراً مُهَجَ العواشق ناشِراً أكفاني ومُعَتِّداً رمس الصبابة كيف لا أبكي وقد ذُبِح الهوى بجناني؟
هي عَبْرَةٌ سَحَّتْ وقَدْ حَانَ النوى عُدِمّتْ بمِقصلَةِ الفراقِ أماني ووجدتني أنعى غدي فتساجَمَتْ دِيَمي وما سَكَتَتْ عنِ الهملانِ حتى ذَوَتْ عيني فجَمَّ رَجاؤها يا دَمْعُ حَسْبُكَ فالقذى أَعْمَاني يا صبحُ أَبْلِجْ وانْحَسِرْ يا صبحُ عن شمس تُجَفِّفُ وابل الأجفانِ الأرضُ كم رقصت على فَلَكِ الشَّجا أتظلُّ ترقص دونما ألحانِ؟؟؟
حَمَلَت على أكتافها كَمَدَ الوَرَى عَيَّتْ فلن تَقْوى على الدورانِ ولذا السماء بليلها مُلتَاثةٌ والبدر يرْفُلُ في رؤى إنسانِي غيرانَ من ألقٍ يلوح بِمُقلتي لمَّا أَشُدُّ على اليراع بناني قد كانت الأقلامُ تلثم أَسْطُراً ويذوب حبر الشعرِ في وجداني ناغَت لَيَالِيَّ الثُّرَيَّا فاكْتَسَتْ ثَوْبَ العُلا بِبَلاغَةٍ وبيانِ ظامي الحِجَى قد جِئْتُ أَسْتَجْدِي النَّدى لكِنَّما قُطِعَتْ يَدُ الإحْسَانِ فمتى يؤوب الفجرُ كم حنَّ الدُجى لعناقهِ،والشوق كم أضواني؟؟؟