في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب.. وزيفاً على الزيف لايصح أن نضيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً.. وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً بذي أو تلك ، في اضفاء دجى أفظع إلى طوالعهم يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون.. سيكون هذا الأفق متاحاً لإهلال قناديل إبداعية .. وأزعم أن سيكون محبو الإبداع بأقلامهم وتفاعلهم هم أصحاب الامتياز في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد .. وعلى بركة الله الاسم : عبدالله سعيد العطار من مواليد 1977م محافظة إب. مدرس في محافظة مأرب عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. عضو ناديي معين والسد. فاز عن محافظتي صنعاءومأرب بجائزة الرئيس. شارك في ملتقى صنعاء الأول والثاني للشعراء الشباب العرب. له ديوان تحت الطبع بعنوان «ذاكرة وردة » أيهما أجل الشاعر أم المعرفة ؟ المسافة بين الشعر واللاشعر هو الشاعر، رؤية ورؤيا، تفكيراً وتعبيراً وعندما يستطيع تحديد مكانه يستطيع تحديد أبعاده، وعلى هدي من ذلك بمقدوره تحديد معرفته على أي مستوى كان، لذلك فهو الذي يظل يسعى لإيجاد توازنه المعرفي بين الداخل والخارج، بين هواه ومايحياه وبين مايتمناه ومايختاره، فالشاعر أولاً، تليه المعرفة على أهميتها كرافد مهم كونها منبثقاً لمحددات يقف الشاعر في أحد طرفيها، ويلقي بظلاله عليها هماً واهتماماً. لو اعتزل الشعراء عن قناعة أو إكراه لمن سيكون الدور ؟ مايميز الشعراء عن بقية الكائنات تلك الوسيلة اللغة التي يشهرونها للدفاع عن ذواتهم بطريقة مغايرة أو مغامرة، حرصاً على خصوصيتها، وسمواً بكينونتها، وعندما يتخلى الشاعر عن ذلك فإنه يترك الباب مفتوحاً أمام كل دخيل على الإبداع ودعي يمارسه ويؤدي فيه دور الأراجوز على خشبة المسرح، وعند ذلك يمضي الرعاع في تعميم رؤاهم القاصرة فتغدو الرؤية معتمة والهدف غائماً. هل يلزم الشاعر التسويق لمايكتب ؟ جودة المنتج هو من يمنح الشاعر أحقية التسويق لمنتجه، رغم وعورة الطريق وتشعب منعطفاته ومنحنياته، وليست الشهرة دليل الإجادة فكم قرأنا لاسماء مغمورة هي أكثر جدة وجودة، ومن حق الشاعر ان يعمل لتحقيق ذاته والإفساح لها في زحمة الحياة وكائناتها. الإبداع هل هو القراءة أم ماذا ؟ الإبداع يظل إبداعاً، لكن تختلف وسائل اكتسابه، والإبداع لابد له من رافد القراءة بعين البصيرة وتحديد نوعية المقروء، والترفع عن المطالبة النفعية المباشرة للإبداع. ماالذي يحيط بالنص من قبل ومن بعد ؟ مايحيط بالنص هو ذات الناص، وهي التي لها اليد الطولى في صنعة النص من خلال خطابها الفاعل في المتلقي. ماالنص في رأيك ؟ ومن المتلقي؟ وما العلاقة بينهما؟ النص هتك الستار عن مكنون الذات، ومايحدث تناصاً وجدانياً مع متلقيه، بحيث يكتسب خصوصية التميز والفرادة، أما المتلقي فهو من يأخذ صفة القارئ بمختلف مشاربه وتوجهاته الثقافية الذي يستقبل النص بعين القبول أو الرفض والقارئ النوعي هو المعني بتلقي النص وعلى ذلك نبني علاقة تكاملية بين النص والمتلقي. هل تجد أنك قريب من المتلقي فيما تكتب ؟ هذا متروك للمتلقي وأنت واحدهم. متى تحصل الفائدة مما يكتب ؟ في مجتمع تأتي الثقافة في ذيل قائمة اهتماماته، وآخر مايفكر به ولاينال ذلك من التقدير مايناله أحد موظفي شؤون القبائل، فلا ينتظر الكاتب فائدة مرجوة من واقع يختنق بدخانه إلا المزيد من الحسرة والآه وقليل من الكلام الذي لايجدي نفعاً ولايحرك فكاً. هل جاء الجديد بجديد ؟ كل الجديد غدا قديماً، حتى القصيدة ليس تعني ماأقول. تضاربت آراء النقاد واختلفت حول هذا الموضوع مابين ناف ومؤيد. لكل زمان مستجداته وأبجدياته في شتى مناحي الحياة والإبداع جزء منها. هل سيتمخض عن هذا الواقع زمن مورق ؟ نحن نتفاءل رغم المثبطات. «أعلل النفس بالآمال أرقبها ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل» هل من ضرورة لمحور اجتماعي للكتابة ؟ المبدع كائن يسير في خضم الحياة بكل تقلباتها سلباً وإيجاباً لكن مايميزه هو رؤيته المغايرة لمايعتمل في هذه الحياة.