[email protected] في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب. وزيفاً على الزيف لايصح أن نظيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً. وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً بذي أو تلك ، في اضفاء دجى أفظع إلى طوالعهم يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون سيكون هذا الأفق متاحاً لاهلال قناديل إبداعية .. وأزعم أن سيكون محبو الإبداع بأقلامهم وتفاعلهم هم أصحاب الامتياز في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد .. وعلى بركة الله حافظ عزالدين..شاعر من المعافر بالحجرية تعز...يشبه في تباريحه زفرات الآه التي تقطر من صدر كل معاناة...ووجدان كل كائن همه الممانعة والاكتشاف والوجود. يكتب الشعر والقصة القصيرة..وله غرام بالتحديث والإنسان المعاصر والانفتاح على آماد الحياة بكل فنونها الإبداعية..إليه: ü ما قصة النص الشعري للشاعر حافظ؟ كتابة النص الشعري عملية مستمرة والمهم في الأمر أن القصيدة تأتي حيناً وتذهب أحايين أخرى..وتبقى القصيدة تتعايش مع رؤاك وهمومك وأحلامك.وتجدها تقف فيك وتحاول أن تقدمك للحياة بصورة أخرى. الحياة اكتشاف وأنت مكتشف..وأول حالات الاكتشاف هي الاكتشاف الذاتي..من خلال نصوصك التي تعبر عنك...وأنت تجعل منها مطية لتجاوز هذا السائد والمألوف. ü والقصة؟ القصة فضاء واسع تستطيع من خلاله تقديم الواقع..وقد كتبت مجموعة قصص قصيرة في فترات معينة هدفت منها إلى وضع المجتمع أمام القارئ كما هو وتطهير المجتمع من سلبياته...ولعل قصة «المجنون» التي حكت وتحكي عن حياة شخص ينظر إليه المجتمع على أنه مجنون وتكتشف أنه حكيم كبير لم يستطع المجتمع معرفة جوهره الإبداعي فيتهمه بالجنون...وتنتهي القصة بهدف فني هو أن المجنون الحقيقي الذي لايعقل حقيقته. ü كيف تقرأ المشهد؟ تتوالى على المشهد الثقافي سحائب كثيفة تحجبنا..ولكي يتسنى لنا تقييم الواقع هناك رؤيتان:الأولى هو موجة الشباب القادم من عمق المحاولة والذي يسير بخطى واثقة متسلحاً بثقافة الممانعة وأما الأخرى فهي رؤية التكيف مع ماهو كائن. ü كيف تفسر غيابك؟ غياب المبدع يشير إلى أن المبتدع هو الحاضر الأوحد،فيكون هو المشيد لمشاهد الحياة المختلفة ويحاول أن يوظف كل شيء لأجله ونزواته ولعلنا نجد في هذا تعليلاً لغياب المؤسسات الثقافية الإبداعية. ü متى ستنفض عن نتاجك هذا الظلام؟ ربما ترى النور أعمالي الشعرية والقصصية التي كتبتها...والمهم أن الشاعر حين يكتب إنما يعبر عن حال وجدانية وشعورية وأومن أنه لابد لها من سبر أغوار التجربة والتقييم من خلال النتاج النقدي. ü لمن تهمس في آخر الحوار؟ اسمح لي أن أقدم رسالتي إلى الإنسان المعاصر :وهي احاول اكتشاف نفسك لتعرف في أي مقام أنت فتسمو إلى حقيقتك.