أحس بنفسه أن الزمن يطارده وان له أجنحة من نوع خاص يكاد يطيربها .. الزمن الذي يبتعد عن الموعد ساعة واحده فقط .. أفكاره متشتتة ونفسه تكاد تطير من الفرح .. نفسه التي بين جنبيه. تبتعد عنه جعلته بين الواقع والخيال . جهز نفسه واستعد للقاء .قلبه الذي بين جنبيه يرتجف كقطعة ثلج . قال: ساعة واحدة تزعجني وماذا أعددت لهذا اللقاء ؟ .. ظل يعربد بمفتاح الباب الذي تسمر ولا يريد أن ينفك. أفكاره متشتتة تماماً .. المفتاح مازال يعربد في الباب .قال في نفسه : الحب بين الجنة والنار . تماسك نفسه لعله يجد مخرجا.. فالباب لم ينفك كما هو اللقاء لم يأتِ. الساعة التي في معصم يده تدق بصوت عالٍ. لأول مرة يسمعها ارتبطت دقات قلبه بالساعة.. فتح الباب وسقط القلب .قال في نفسه: الحب أم الخوف اخذ نهدة اااااااااه استعاد قواه .وانتصب يتأملها هو لايعرف سوى صوتها الذي يأتي عبر الجوال . عندما تأتي لايعرفها يقول لها: من أنت ؟ تختلط لديه الأمور . تبدأ دقات القلب بالظهور. بج .. بج .. كدقات ساعة مهملة. مد يديه الى موضع قلبه كانت الدقات مسموعة له . تقول: أني.. ينهض مسرعاً يتأملها يتفحصها تستقر عيناها بعينيه يتوقف الزمن لحظة !! ويستمر.. يستيقظ من سباته يبدأ يتحدث، يتلعثم. الزمن الذي يطارده ينحسر يتلاشى تماماً تجلس أمامه.. يهدى قلبه وتعود نفسه المجنحة إليه مطمئنة .. يظل المفتاح يعربد في القلب ويسجل دقات القلب القادمة, الشاطئ مفتوح أمامه تتدفق مياهه، يغسل آثام الماضي تضحك من خلف اللثام ويفتح الباب . قالت في نفسها: إنها التقاليد ماذا نعمل هل عرفت الآن ؟ تسدل ثوبها ترفع لثامها . العينان كرصاص ثاقب كاشف يتفحص المكان تخرج نهدة من القلب ااااااااه ه لتعود إلى القلب بهدوء . يهبط، ينام بين الجوارح انه الموعد . ينهض تنهض تتأمل ساعة معصمها تعود الأعين ببطء تام تهدأ تلك الرصاصات الكاشفة وكأنها تقول: انتهى اللقاء.. يتأملها ويختفي ذلك الفرح يظل المفتاح ساكنا في القلب للقاء آخر منتظر. تعز 2009م
