يبدو أن كل المؤشرات الكروية لنتائج منافسات كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم في نسختها ال 12 تسير وتصب في مصلحة صقور الحالمة تعز فالصقر بكل امكاناته الفنية والادارية والمالية هو الأجدر حتى الآن من حيث كل المعايير والمقومات المتعارف عليها في مثل هكذا مسابقات.. فبعد أن تجاوز مجمل المراحل السابقة بتميز ملحوظ وبكفاءة منقطعة النظير فإنه وبحكم العقل والمنطق وبفعل العوامل الحيوية سالفة الذكر هو الأقرب والأجدر لخطف وإحراز كأس البطولة. وهي الكأس التي كان الصقر قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقبها في نسخته الأولى عام 78م يوم أن اقترنت تلك الكأس بربان سفينة الخير والعطاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في العام الأول لتوليه قيادة البلاد بعد أن اختارته الجماهير اليمانية في ال 17 من يوليو الخالد عبر ممثليها في مجلس الشعب التأسيسي. إذاً الصقر ليس بجديد على مثل هكذا بطولات فبعد إحرازه لكأس الوحدة وبعد أن زين كؤوسه المختلفة بدرع الدوري قبل المنصرم هاهو يعاود التحليق في سماوات الأمجاد بعزيمة لاتلين وهاهو اليوم وفي نظر الكثير يعد أهم وأقرب المرشحين لإحراز الكأس الغالية التي أخفق في يوم من الأيام في إحرازها عبر كوكبة من ألمع نجوم الكرة اليمنية آنذاك وفي مقدمتهم عبدالله الهرر لكنه اليوم وبفضل التناغم الملموس في قيادته الادارية برئاسة الأستاذ شوقي أحمد هائل وجهازه الفني برئاسة الكابتن ابراهيم يوسف إبراهيم بات على مقربة من معانقة الكأس الذهبية بأمجادها وبريقها. وقد يقول قائل بأن هذا الترشيح للصقور يكاد يكون مبكراً وبأن الكورة دوارة وماإلى ذلك من التأويلات أو لعل قائلاً آخر يقول بأن كاتب السطور اعتمد فيما ذهب إليه على أمور مالايعتمد عليها في مسابقات كروية لكني أقول ومع احترامي الشديد لكل المتنافسين على البطولة وفي مقدمتهم الشباب الطامح رهيب البيضاء ومن ثم أهلي صنعاء والتلال بأن البطولة صقراوية 100% وماعلى الكتيبة الصقراوية إلا أن تخوض مواجهاتها المقبلة ابتداءً من لقاء العودة أمام شعب صنعاء بنفس الروح القتالية السابقة وعلى طريقة خروج المغلوب حتى تعود الابتسامة من جديد لوجوه كل الجماهير الصقراوية وجماهير محافظة تعز التي باتت اليوم بمسيس الحاجة لأن تفرح بإنجاز رياضي طال انتظاره كثيراً. وفي هذا الاتجاه وفي العام 78م كنت قد كتبت قصيدة غنائية للصقور استبقت من خلالها الحدث مباركاً إحراز البطولة وقد صاغها تلحيناً الفنان آدم سيف يقول مطلعها: مبروك الكأس مبروك يا أحباب نلتوه بحماس والظن ما خاب نلتم بالعزم كأس القائد نلتم تقدير حب واعجاب وكان الله في عون الجميع.