خمسمائة ألف طالب وطالبة بالجمهورية يعيشون هذه الأيام في وقلق دائم في انتظار النتائج الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية العامة ، الجاري العمل لتصحيحها حالياً في الكنترول العام بوزارة التربية والتعليم وفروعه بعموم المحافظات. الجميع يتساءل هل ستأتي تلك النتائج بما يحقق الآمال والطموحات الطلابية أم أنها ستأتي مجافية لتلك الأحلام والظنون التي تراودهم بين الحين والآخر. ولما كان الأمر كذلك.. كانت لنا العديد من اللقاءات التي بدأناها مع الأستاذ عوض محمد عبدالله باشطح رئيس كنترول امتحانات طلاب الثانوية العامة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز والذي طلبنا منه أن يتحدث إلينا حول هذا الموضوع فقال: معايير وأسس الحقيقة أن العمل لدينا يتم بروح الفريق الواحد ووفق ضوابط ومعايير وأسس ومفاهيم وأساليب تربوية حديثة متناغمة مع كافة السبل والأطر القانونية والتعليمات واللائحة الامتحانية والقوانين النافذة. والواقع أننا بدأنا عملنا في الكنترول بعمل الاعداد والترتيب والتهيئة المسبقة لعملية التصحيح لامتحانات طلاب الشهادة الثانوية العامة البالغ عددهم تسعة وثلاثين ألفاً وثلاثمائة طالب وطالبة بالمحافظة. 24 لجنة حيث بدأنا العمل الفعلي لتصحيح امتحانات هذه الشهادة بقسميها العلمي والأدبي في يوم الاثنين الموافق 13/7/2009م من خلال طاقم الكنترول واثنين وأربعين لجنة لجميع المواد الامتحانية ولكل مادة على حدة ومن خلال طاقم العمل المعد لكل مادة بمفردها وهكذا دواليك وطبقاً لمراحل العمل والخطوات المتخذة واحدة تلو الأخرى وهكذا تباعاً. والحقيقة أننا ووفق العمل التكاملي قد قطعنا شوطاً كبيراً في عملية التقدير للدرجات وأعمال المتابعة والاشراف وكل الأمور المتعلقة بذلك مروراً بعملية المراجعة الداخلية وصولاً إلى مهام الرصد للدرجات والتي يتم العمل فيها بواسطة الحاسوب «الكمبيوتر» وبموجب عمل منظم وأرقام سرية وحرص تام حتى يعطى كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان. جهود مكثفة وفي سياق هذه المراحل مجتمعة فالجهود مكثفة وجبارة التي نبذلها نحن وكافة الزملاء في الكنترول.. وكذا القائمين على عملية الاشراف والتقدير في درجات الثانوية العامة. ناهيك عن المساعدة الدائمة التي نلقاها من قبل قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ممثلة بالدكتور مهدي علي عبدالسلام مدير عام التربية بتعز لإنجاز مهامنا أولاً بأول والنجاح التام لذلك. وهانحن على وشك الانتهاء إن شاء الله من تقدير مادتي اللغتين العربية والإنجليزية للفترة الأولى لطلاب القسم العلمي. فيما يتواصل العمل للفترة الثانية لكليهما ولبقية المواد حيث وقد قطعنا شوطاً كبيراً في الكيمياء والفيزياء والأحياء. الانتهاء من بعض المواد كما تم الانتهاء من بعض المواد الأدبية كما هو الحال لمادة التربية الإسلامية والعمل مستمر والجهود متواصلة من قبل الجميع وبصورة إيجابية عالية مفادها الحرص والدقة وعدم حرمان أي طالب من حقه من واقع إعطاء كل ذي حق حقه. مؤشرات إيجابية وسألنا: ماذا عن المؤشرات الأولية لنسبة النجاح؟ ورداً على ذلك قال الأخ عوض باشطح الواقع أن المؤشرات الأولية للمواد التي تم الانتهاء منها والتي قطعنا فيها شوطاً كبيراً وأشرنا إليها آنفاً بإضافة مادتي الرياضيات والقرآن الكريم تكاد تكون نتائجها طيبة وستكون في هذا العام أفضل من الأعوام الماضية. وستلحقه مؤشرات أخرى خلال الاستمرار في عملية التقدير للدرجات لاحقاً وإن شاء الله تكون موفقة. أهداف وعمل هل من كلمة تود قولها بالمناسبة؟ الكلمة التي أود قولها دعوة أوجهها لجميع الزملاء في الكنترول والمقدرين والمشرفين لبذل المزيد والمزيد من الجهود وبوتيرة عالية على أن تكون هذه الوتيرة محققة للأهداف التربوية وغايتها المنشودة حتى لايظلم أي طالب في أي درجة يستحقها ولايعطى طالب غير درجاته المستحقة البتة. متمنياً في ختام حديثه للصحيفة كل التوفيق والنجاح لأبنائه وبناته الطلاب تحقيقاً للرغبات والطموحات التي يرجونها إن شاء الله. كثافة وحرص وكان لنا لقاء مع الاستاذ خالد علي الوهباني رئيس كنترول امتحانات طلاب الشهادة الأساسية العامة بمكتب التربية والتعليم بتعز فقال: الحقيقة أن العمل لدينا يتم وفق تخطيط وبرمجة وبكل إيجابية ونزاهة على اعتبار أن عملية التصحيح هي المحطة التربوية الأخيرة التي يعقد عليها واحد وخمسون ألفاً وخمسمائة طالب وطالبة هم طلاب الشهادة الأساسية العامة بالمحافظة آمالهم وطموحاتهم التي يصبون إليها في مراتب النجاح لغدهم المشرق الوضاء. لذلك فالعمل يسير بكل حرص ودقة حتى لايظلم أي طالب ويعطى كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان. وهانحن نواصل العمل طبقاً للأنظمة واللوائح المتبعة في هذا المجال ونتمنى من الله أن تكلل الأمور بالنجاح. المراجعة الداخلية فيما تحدث إلينا بعض أعضاء الكنترول ومشرفي المراجعة الداخلية لذلك وبداية أكد الأستاذ يوسف غالب بن غالب سعيد أن مهام المراجعة الداخلية تعد عملية ضبط ودقة لعملية الأداء في اللجان الخاصة بالتصحيح بشكل عام حتى لايحرم أي طالب من حقه وفق مادونه في دفاتر اجابته لمختلف المواد الامتحانية مشيراً أن أعمال التصحيح هذا العام طيبة ودقيقة والأمور تسير على مايرام. الغرفة السرية وأشار محمد عبده طه الحبوكر أن أول عملية في الكنترول هي الفرز للدفاتر وتسلسلها لكل مادة على حدة يلي ذلك الفحص الكلي لكل مادة من المواد العلمية والأدبية بعد ذلك يتم الانتقال إلى مرحلة الأرقام الشاذة والمكملين ووفق مرحلتين للحضور منهم والغياب وهكذا وصولاً إلى رئيس الكنترول والغرفة السرية والترقيم السري ثم التظريف لأعداد معينة بواقع 80دفتراً في كل مظروف تعقب ذلك مراحل أخرى فالتصحيح وعبر الشخص المحدد للاستلام والتسليم إلخ.. رصد ومراجعة من جانبه أشار الأخ عبده علي قاسم أن العمل في حاسوب الكنترول يتم وفق أرقام سرية،بحيث يتم إصدار كشوفات خاصة لتقدير الامتحانات باسماء الطلاب بعد عملية الرصد التي تتم وفق الأرقام السرية ثم المراجعة والتصويب والمراجعة الكاملة والتدقيق لذلك. انضباط كما تحدث للصحيفة العديد من رؤساء اللجان والمصححين لامتحانات هاتين الشهادتين الأساسية والثانوية العامة بتعز. وبداية قال الأستاذ حميد محمد عبدالرسول: الواقع أن عملية التصحيح لامتحانات طلاب الشهادتين الأساسية والثانوية العامة لدينا بالمحافظة تسير بانضباط ودقة متناهية وفقاً لخطة مدروسة مفادها تحقيق الأهداف التربوية المرجوة. وأعمال المتابعة والاشراف جارية ومستمرة من قبل قيادة التربية واللجنة الفرعية بالمكتب ومن قبل الكنترول والموجهين وجميع رؤساء اللجان والمشرفين على سير مهام التصحيح لامتحانات هاتين الشهادتين بالمحافظة ومؤشرات التصحيح الأولية تبشر بنتائج مشرفة إن شاء الله. لاتوجد مشاكل من جانبه أشار الأستاذ فضل علي سيف أنه وجميع زملائه رؤساء وأعضاء لجان التصحيح للامتحانات يؤدون مهامهم خطوة خطوة وبصورة جيدة. وأنه لاتوجد أي عراقيل أو مشاكل تعترض سير مهامهم البتة. 300دفتر لكل لجنة فيما أكد الأخ عبده سيف ردمان أن الأمور تكاد تكون موفقة وأن العمل تباعاً وفق أسس ومعايير تربوية وبسبل جيدة. وأن كل لجنة تعمل على تصحيح ثلاثمائة دفتر فقط في اليوم الواحد. وأن كل لجنة تتكون من سبعة أشخاص يعمل كل واحد منهم على تصحيح سؤال لعدد خمسة من أعضائها والعضو قبل الأخير يقوم بعملية الجمع للدرجات والعضو السابع يقوم بالمراجعة بينما مشرف كل لجنة يتابع مهامه في هذا الإطار.