اعلن اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في بلاغ وجهه رئيس الاتحاد الدكتور عبدالله البار و امينه العام هدى ابلان أمس الى اعضاء الامانة العامة والمجلس التنفيذي للاتحاد ورؤساء فروع الاتحاد واعضائها - وصول الترتيبات لانعقاد المؤتمر العام العاشر الى ما وصفه البلاغ بحالة العجز ، مطالباً بالاسراع بوضع حلول لإخراج الاتحاد من أزمته الى ترتب عليها جملة من التبعات.. وحسب البلاغ ف «اليوم وقد مضى على هذا التنازل (تنازل رئيس الاتحاد عن رئاسة اللجنة التحضيرية وعضويته فيها ) ما يزيد على الشهرين و دنا موعد المهلة المعطاة من المجلس التنفيذي للجنة التحضيرية من الإنقضاء وليس من خبر عن إجراء تنفيذي فعال في مسألة استخراج موازنة المؤتمر العام العاشر بل لا يزال التسويف وعدم المتابعة الحثيثة و التضارب في الأقوال حول عملية استخراجها التي نرى من اللازم عرض الموضوع عليكم لتصويب الخطأ وتقويم الإعوجاج والاسراع بوضع حلول لإخراج الاتحاد من أزمته الى ترتبت عليها جمله من التبعات . و أوضح البلاغ بعض تلك التبعات المتمثلة في : 1 العجز عن القيام بالواجب الإجتماعي تجاه الأدباء والكتاب اليمنيين. 2 العجز عن الاسهام الفاعل في النشاط الثقافي والأدبي أن على مستوى الندوات والفعاليات الثقافية وإن على مستوى النشر. 3 العجز عن القيام بالمشاركة في الفعاليات العربية على مستوى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أوسواه من اتحادات قطرية. وتلك تبعات وسواها اخرى - حسب البلاغ - اظهرت الاتحاد بوضعه الحالي على هامش تاريخه المجيد الذي تعرفون فهل من سبيل للخروج من هذا الحال».
و استعرض البلاغ الموقع من رئيس الاتحاد و امينه العام وتلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - ما شهده الاتحاد من ترتيبات و ما احاط بهذه الترتيبات من عراقيل وملابسات منذ شهر اغسطس 2008م حيث بدأ الاتحاد في حوار منقطع النظير حول وجوب انعقاد المؤتمر في موعد مناسب يقارب بين الفترة المسموح بها من المجلس التنفيذي حددت من اغسطس 2008م وحتى ديسمبر من العام نفسه والفترة المستحقة انتخابياً للمجلس وامانته العامة.. وأوضح: «تم الاتفاق في اجتماع المجلس التنفيذي في شهر اغسطس 2008م التمديد للمجلس وأمانته العامة حتى ديسمبر 2008م ،وتكليف الأمانة العامة بالبدء الفعلي في الاعداد للاعلان عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وتجهيز الموازنة التقديرية له ومتابعتها مع الجهات الحكومية من أجل استخراجها في الوقت المناسب،والبدء في عقد مؤتمرات الفروع اولاً ثم استكمال اجراءات انعقاد المؤتمر العام العاشر في موعد مقترح حدد يومها بشهر فبراير 2009م كونه يوافق الذكرى ال35 لانعقاد المؤتمر العام الأول للاتحاد في عدن فبراير 1974 م،وتم الاتفاق يومها على انه اذا لم تتمكن الأمانة العامة من تحقيق ذلك فتتم دعوة المجلس للانعقاد في مطلع يناير 2009م.. و أشار البلاغ الى ما شهدته الصحافة لاحقاً من انباء استقالات لبعض الادباء لا مسوغ لها؛ «مما أحدث هزة في عمل الأمانة العامة التي سعى بعض اعضائها والأمين العام شخصياً في الاتصال بالجهات الحكومية من أجل استخراج موازنة المؤتمر العام،كما رفعت بدقة من الاتحاد،لكن ما جرى لم يكن في حسبان أحد ولم يفسره بعمق أحد على كثرة تأويلات الآخرين اياه”.
ولفت الى ما بذلت من جهود للوصول الى المؤتمر العام العاشر في تلاحم وتعاضد ومسؤولية..« فبذلت جهود للإقناع ومحاولة تجاوزماحدث و بدت الأمور تعود الى بعض ما كانت عليه وإن كان في الظاهر المرئي وكان هذا حسبنا في تلك المرحلة لأن البواطن يتولى أمرها أرحم الراحمين”. و تابع:اجتمعت الأمانة العامة في نوفمبر 2008م وكان من موضوعاتها اقتراح مشروع لجنة تحضيرية للمؤتمر والتقدم به في اجتماع المجلس التنفيذي في مطلع يناير 2009م لكن ذلك لم يعرض له في الاجتماع ونوقشت بدلاً منه قضايا اخرى ..وانفض اجتماع الأمانة دون حسم موضوع المؤتمر و دون بحث الكيفية التي تجب به مخاطبة الزملاء في المجلس التنفيذي وكل ما تم الاتفاق عليه هو تأجيل موعد انعقاد اجتماع المجلس الى منتصف يناير 2009م ثم تمدّد موعد التأجيل حتى فبراير 2009م ينعقد في عدن مع يوم الأديب اليمني وتسليم جائزة الفقيد الجاوي للفائز بها لهذه الدورة وهنا ظهرت فكرة اقامة ندوة عن الذكرى الخامسة والثلاثين لانعقاد المؤتمر الأول للإتحاد في عدن 1974م ما دام انعقاد المؤتمر قد تأخر الى اجل غير معلوم.. و اشار الى انه على الرغم من التنسيق للندوة وموافقة وزارة الثقافة بالاسهام في تمويلها مالياً وتحديد محاورها وتعيين اسماء المشاركين فيها فقد تعثر الاعداد لها مراراً ولم تفلح كل الجهود المبذولة في انجازها.. و لفت الى اقرار اجتماع الامانة العامة في عدن مقترح “بلجنة تحضيرية للمؤتمر العام العاشر لعرضه على المجلس التنفيذي في اجتماع اقترح مارس 2009م موعداً له وفيه تم الاعلان عن اللجنة التحضيرية بعد مناقشات ومداولات اتخذت سبلاً شتى وعرضت فيه مقترحات متنوعة لهذه اللجنة عدداً واسماء وما الى ذلك».
وتابع مشيراً الى محاولات لعرقلة عمل اللجنة من بعض اعضاء الامانة العامة ممن لم يرقهم خروجهم من عضوية اللجنة التحضيرية حد نص البلاغ .. حيث اوضح: وعلى الرغم من الاتفاق والاختلاف على هذا المقترح أو ذاك فقد تم الاقرار باللجنة التحضيرية التي بدأت عملها في اليوم نفسه بتوزيع المهام وتشكيل اللجان المساعدة للجنة التحضيرية وتقديم مشاريع العمل للبدء بالتحضير لمؤتمرات الفروع اولاً والمؤتمر العام من بعد لكن آخرين من اعضاء الأمانة العامة لم يرقهم خروجهم من عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام العاشر لسبب او لآخر فبدأت في الأفق امارات عرقلة لعمل اللجنة التحضيرية تمثلت اولى صورها في امتناع الأمانة العامة عن قبول مقترح تقدمت به اللجنة التحضيرية باقتراض مبلغ مليون ريال من حساب الامانة العامة للاتحاد يُردُّ عند استخراج موازنة المؤتمر العام لحساب الامانة.. وأوضح : والغاية من ذلك الاقتراض تسهيل عمل اللجنة وتذليل اية صعوبات تقف امام سيرها في متابعة وزارة المالية من اجل استخراج الموازنة الخاصة بالمؤتمر العاشر او ما أشبه هذا او داناه . وكان الرفض متضمناً عدم اعتراف باللجنة التحضيرية من جهة وإصرار على وضع العراقيل في طريقها ليتسنى تعديل ما يمكن تعديله من قوامها واعضائها وما الى ذلك من جهة اخرى،وهذا ما كان.
و اضاف : “ولم يكن من مخرج امام الجميع سوى دعوة المجلس التنفيذي ثانية للانعقاد في صنعاء في شهر ابريل من هذا العام لإضافة من وما يراه الى اللجنةالتحضيرية رغبة في امضاء عمل اللجنة والسير به الى حيث ينبغي له ان يسير ، وقد تم ذلك،واتخذ المجلس التنفيذي قرارين اولهما: الموافقة على توسيع قوام اللجنة التحضيرية بإضافة الاخوة الستة من أعضاء الامانة إلى اللجنة التحضيرية فأضحى قوامها تسعة عشر عضواً بدلاً من ثلاثة عشر عضواً وثاني قراراته: منح اللجنة التحضيرية مهلة اربعة اشهر ولاغير تبدأ من شهر مايو وتنتهي في أغسطس2008م بوصفها أقصى مدة لانعقاد المؤتمر و اذا لم يتم ذلك يكون من حق المجلس التنفيذي المحاسبة على القصور في الانجاز.. واستطرد:ولقد اتفق اعضاء المجلس على هذا وذاك ولم ير أحد مايضير في اضافة هذا من الاعضاء او ذاك مادامت الغاية من هذا الاجراء التنظيمي هي تحريك الراكد في حركة هذه اللجنة والسعي بدأب نحو انعقاد المؤتمر العام العاشر للاتحاد لكن-ولابد من لكن هذه في أحايين- اجتماع اللجنة التحضيرية بقوامها الجديد وقد تخلف عنه بعض الاعضاء وحضره آخرون منهم ولاشك كل الاخوة الذين وافق المجلس التنفيذي على اضافتهم للجنة التحضيرية - فأجأ الجميع بإصرار بعض الإخوة على:اعتبار هذا الاجتماع هو الاول وسواه من اجتماعات سابقة ملغياً،ووجوب اعتبار توزيع المهام وانتخاب العناصر لرئاسة هذه المهام وعضويتها من جديد وكأن رئيس الاتحاد بطلب التنازل عن رئاسة اللجنة التحضيرية وعضويتها في خطاب بعث بنسخ منه إلى الأمين العام وأحمد قاسم دماج كونه نائب رئيس اللجنة التحضيرية والدكتور سلطان الصريمي كونه من أقدم الأعضاء في المجلس التنفيذي منذ تأسيس الاتحاد وكانت الغاية من كتابته وإرساله للمذكورين مناقشته في إطار اللجنة التحضيرية بعد أن يعرض على أعضائها في اجتماعهم الدوري دون ضجيج إعلامي.. وتضمن البلاغ نص الخطاب الذي وجهه رئيس الاتحاد الى اعضاء المجلس التنفيذي واعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام العاشر اعرب فيه عن الشكر لاختياره أولاً ضمن قوام اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام العاشر للإتحاد ولاتفاق اعضاء اللجنة التحضيرية في اجتماعهم الأول على تكليفه برئاستها كونه رئيساً للإتحاد .
واضاف البار في خطابه ذاك:لكن نظراً لما يستشعره بعض الأخوة من الذين اقترح المجلس التنفيذي ضمهم الى عضوية اللجنة التحضيرية في اجتماعه الأخير واقتناع آخرين بوجهة النظر تلك من تحرج لبقائي في رئاسة اللجنة التحضيرية ولسعيهم الدؤوب على تعليق تعطيل أعمال اللجنة التحضيرية بموقفهم مني شخصياً في كثير من الملتقيات حتى احس زملاء أعزاء بالحرج الصادق من هذا الموقف ووقعوا في حيرة من امرهم، إذ لم يستطيعوا الوصول لقرار واضح في هذه المسألة ولرغبة عميقة في نفسي في أن لا أكون سبباً حقيقياً أو زائفاً في أي تعطيل لعمل الاتحاد عامة وللجنة التحضيرية للمؤتمر العام العاشر خاصة فإنني اتقدم اليكم بالتنازل عن:رئاسة اللجنة التحضيرية وعضويتي في اللجنة التحضيرية . واختتم بلاغ الاتحاد متسائلاً : واليوم وقد مضى على هذا التنازل ما يزيد على الشهرين و دنا موعد المهلة المعطاة من المجلس التنفيذي للجنة التحضيرية من الإنقضاء وليس من خبر عن إجراء تنفيذي فعال في مسألة استخراج موازنة المؤتمر العام العاشر بل لا يزال التسويف وعدم المتابعة الحثيثة والتضارب في الأقوال حول عملية استخراجها نرى من اللازم عرض الموضوع عليكم لتصويب الخطأ وتقويم الإعوجاج والاسراع بوضع حلول لإخراج الاتحاد من أزمته التي ترتب عليها جملة من التبعات اظهرت الاتحاد بوضعه الحالي على هامش تاريخة المجيد الذي تعرفون ؛ فهل من سبيل للخروج من هذا الحال ؟!”.