لكون مديرية الصلو تعتبر منطقة جبلية ومتناثرة الأطراف من حيث قراها، وعزلها العديدة فقد أثر ذلك على خدماتها الصحية وبشكل كبير الأمر الذي أدى مثل هذا إلى حرمان بعض مناطقها من تلك الخدمات،نتيجة لعدم الاهتمام بها خلال الفترات الماضية لكن مع هذا هناك الآن توجهات من قبل المعنيين بذلك بشأن تغطية تلك المناطق بالخدمات الصحية...ورفدها بالكوادر رغم أن مرافقها الجديدة لاتزال حتى الآن دون تجهيزات أو تأثيث لها والبعض الآخر منها يعمل في مبان مؤثثة بالإيجار.. ونظراً لذلك نجد بأن المنطقة بحاجة ماسة للخدمات الصحية لأن مايقدم في مرافقها يعتبر حتى الآن جزئياً وغير مكتمل وبالتالي هو ما ينبغي من الجهات المعنية بذل جهود كبيرة في هذا الإطار من أجل ايصال الخدمات إلى المناطق البعيدة وتغطية النقص الموجود فيها مما يؤدي ويساعد ذلك إلى الارتقاء بخدماتها إلى مستوى أفضل عمّا هي عليه حالياً.. حول هذه الجوانب الجمهورية التقت الدكتور نبيل سعد أحمد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية الصلو.. لنعرف من خلاله عن التوجهات والخطط التي يسعى المكتب لتنفيذها في إطار عمله خلال هذه الفترة من العام الحالي 2009م وقضايا أخرى...حيث أورد في حديثه فقال: تأثيث المرافق.. ورفدها بالكوادر توجهات مكتب الصحة في الصلو..تتركز في اتجاه تأثيث المرافق الصحية الجديدة ورفدها بالكوادر الصحية من أجل تقديم الخدمات في المناطق ذات الاحتياجات وكذا مكافحة الأوبئة، مثل الملاريا في المناطق القريبة من وادي موقعه وورزان، إلى جانب البلهارسيا، عن طريق العملية الجماعية لطلاب وطالبات المدارس بالتنسيق والتعاون مع برنامج مكافحة البلهارسيا بالمحافظة.. برنامج المكافحة..ومنظمة الإغاثة وهل لنا أن نعرف عن المنظمات التي تقوم بدعمكم في الجانب الصحي.؟ بالنسبة للمنظمات نتحصل على دعم من برنامج مكافحة الملاريا والبلهارسيا في المحافظة أما ما يخص المنظمات الأخرى فهنالك توجد منظمة الإغاثة الإسلامية والتي تدعم في الجانب الإنشائي والتجهيزات حيث كانت قد دعمتنا خلال الأعوام الماضية في بناء مركز صحي في الضبة وكذا بناء خزان لمركز القابلة، وبناء سكن وسور وغرفة حارس وخزان للمياه لمركز العكيشة بالإضافة إلى بعض التجهيزات للضبة، واستكمال التجهيزات لمركز القابلات والعكيشة. 54 كادراً الكادر الطبي في المديرية..ماذا عنه..؟ بالنسبة للكادر الطبي عددهم 54كادراً من هؤلاء 7 أطباء وكذا 1 طبيب اسنان ،3 فنيي أشعة، و20قابلة بالإضافة إلى بكالوريوس صيدلة وارشاد صحي وتمريض. تقدم خدمات جزئية أما مايخص المراكز الصحية، وما تقدمه من خدمات فيشير إليه الدكتور نبيل سعد بقوله: ان ما يقدم منها من خدمات يعتبر حتى الآن جزئياً وليس متكاملاً نتيجة لعدم وجود التجهيزات والتأثيث لها.. بقدر ما يوجد لدينا حالياً 16مرفقاً صحياً، في المنطقة من ضمنها مستشفى ريفي والذي ستتم توسعته بتمويل من مشروع الاشغال العامة، ولا يخفى بأن المرافق الصحية هي في الأساس تشمل 7مراكز و8 وحدات منها 3وحدات صحية مؤقتة. حيث إنها تعمل بشكل مؤقت في مبنى غير حكومي ولكن في مبنى مؤقت بالإيجار أو يكون تنازلاً من المواطنين المستفيدين من الخدمات الوقائية والعلاجية، لفترة محددة لعام أو عامين.. هدفنا التوسع في الخدمات لكن يقال بأن الخدمات الصحية بالمديرية لا ترقى إلى المستوى المطلوب حيث إن بعض مناطقها تفتقر لأبسط الخدمات فماذا تقولون؟ لا خدمات اقدر أن أقول: المديرية هي في حد ذاتها مترامية الاطراف حيث يبلغ عدد سكانها نحو 54842نسمة حتى عام 2008م بقدر أن المنطقة جبلية ووعرة حيث تتكون إدارياً من 11عزلة و68قرية و500محلة.. ولذلك نجد أنه نتيجة لتباعد المناطق وعدم اهتمام السكان بمنطقة معينة أدى مثل هذا إلى حرمان بعض المناطق من الخدمات بينما هدف مكتب الصحة بالمديرية والمحافظة هو التوسع في الخدمات الصحية على اعتبار أن يكون من باب العدالة كل مواطن يحصل على خدمة،لذلك نرى أن السكان يكون عددهم في بعض المحلات والقرى 500ساكن. هنا يكون من الضرورة بمكان الحاجة إلى فتح وحدة صحية سواءً كانت مؤقتة أو غيره إنما ما نعانيه هو نقص الكوادر الصحية، وبالتالي نحن نسعى وبتعاون مكتب الصحة في المحافظة إلى رفد المديرية بمخرجات من أبنائها وذلك من خلال فتح مقاعد دراسية في المعهد الصحي رغم أن غالبية الكادر أصبح من أبناء المنطقة عن ماكان عليه سابقاً.. لذلك نهدف أن تكون المخرجات من المديرية نفسها حتى يستقر الكادر بها. ولايخفى في الأمر بأن لدينا الآن مباني جديدة بقدر ماتحتاج إلى تجهيزات وتأثيثات، لا بل تحسين الخدمات الصحية في المنطقة.. ولذلك نحن نعمل بالتنسيق مع المجلس المحلي في هذا الشأن للعام الحالي 2009م أو من خلال مكتب الصحة بالمحافظة أو الوزارة. ادوية مجانية بالنسبة للأدوية كيف تتعاملون معها، هل تعطى مجاناً للمواطنين أم ماذا..؟ الأدوية تعطى مجاناً للمواطنين لأن جميعها توزع للمديرية بصورة مجانية. كل ثلاثة أشهر وهل تعطى شهرياً..؟ ليس شهرياً.. وإنما نحصل كل ثلاثة أشهر على كمية من الأدوية.. ولكن مع هذا فإنها لا تتناسب مع عدد السكان وكذا الوضع الاقتصادي للمنطقة، لأن المنطقة تعتبر من المناطق النائية والفقيرة حيث لا توجد لها إيرادات أو مصادر أخرى، ولذلك نجد بأن نسبة الفقر فيها مرتفعة جداً. وسائل بمختلف تنوعاتها مايخص الأمومة والطفولة.. ماذا عنه..؟ بالإضافة إلى أدوية الصحة الإنجابية، والتي تتعلق بالوسائل بمختلف تنوعاتها سواءً كانت من الحبوب أم غيرها فضلاً عن اللوالب التي توجد في مستشفى الثورة الريفي في الصلو.. ولايخفى بأن هذه الأدوية توزع للنساء مجاناً، عبر مقدمي الخدمة من القابلات المتواجدات في المرافق الصحية. مرض البلهارسيا وعن أهم الأمراض الشائعة في المنطقة.. هل لنا أن نعرف عنها..؟ بالنسبة لأهم الأمراض والأكثر انتشاراً بالمديرية، هو مرض البلهارسيا، إضافة إلى وجود الطفيليات والالتهابات الرئوية، بسبب أن المنطقة جبلية لذلك نجد بأن نسبة الالتهابات الرئوية فيها مرتفعة إلى جانب وجود نسبة من الملاريا وخاصة في المناطق القريبة من موقعة، ووادي ورزان.. وعلى هذا الحال نحن الآن بدأنا بالتغطية الصحية، بالنسبة للمناطق المجاورة لورزان لأن الإحصائيات سابقاً كانت لا تصلنا بشكل كامل لعدم وجود مرافق في هذه المناطق.. نقوم بحملات التحصين وبالنسبة للحملات الخاصة بمكافحة الأمراض وكذا الأنشطة الأخرى.. ماذا عن ذلك..؟ ما يتعلق بهذا نحن نفذنا خلال عام 2009م حملة ضد شلل الأطفال أو ما يسمى بالحملة الوطنية بقدر ما لدينا من نشاطات لرفع نسبة التغطية في المديرية، بشأن رفع نسبة التحصين لدى الأطفال، وكذلك النساء حيث يوجد هناك العامل الصحي، حيث يقوم كل شهرين بعمل جلسات في المناطق ، المستوى الثاني والثالث، في المرافق الصحية وذلك بهدف رفع نسبة التغطية في التحصين. نقص سلسلة تبريد بالإشارة إلى ذلك يمكن القول إن مانعانيه حالياً في بعض المرافق الصحية الجديدة هو افتقارها لسلسلة تبريد خاصة وإن هذه الأنشطة نحن بحاجة ماسة لها، حتى نتمكن من رفع نسبة التغطية لأن مايوجد الآن في هذه المرافق اللهم عبارة عن كوادر صحية لاغير مع انعدام التجهيزات، فقط لايوجد هنالك سوى طاولة وكرسيين.. لأنه لم نحصل حتى الآن على تجهيزاتها وكذا تأثيثها.. وبالتالي كان علينا أن نرفع آنئذ إلى المجلس المحلي ومكتب الصحة بخصوص ذلك.. ثم إدراجها ضمن خطة المجلس لعام 2010م. احتياجات وعن الاحتياجات التي يفتقر إليها من مكتب الصحة بالمديرية في الوقت الحاضر، يتحدث الدكتور نبيل مسعد في هذا الشأن قائلاً: حقيقة إذا كان لنا من الإشارة إلى ما نفتقر إليه، فنحن بحاجة ماسة إلى وسيلة مواصلات لكي نتمكن من ايصال الأدوية واللقاحات وكذا وسائل الصحة الإنجابية.. فضلاً عن تفعيل وتعزيز دور الإشراف على هذه المرافق من خلال الزيارات المتكررة، بغرض تقييم مستوى الأداء لتلك المرافق الصحية خاصة أن المديرية متباعدة ومتناثرة المناطق والعزل.