يقول مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بالحديدة: إن إجمالي الأسر المستفيدة من الرعاية الاجتماعية في مختلف قرى وعزل مديريات المحافظات بلغ أكثر من مائة ألف أسرة فيما تم مسح أكثر من 156 ألف أسرة أخرى . حققت المشاريع الصغيرة التي يتبناها فرع صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة الحديدة بهدف إيجاد معالجات حقيقية للفقر استفادة وأثراً مباشراً على الأسر الفقيرة تمكنها من الوصول إلى عائد إنتاج يقيها من العوز والفقر وهي مشاريع ذات مردود اقتصادي وتتناسب مع البيئة المحلية لعل أبرزها«سعف النخيل» الذي بدأ إنتاجيته وبنجاحات مرتفعة.. الأخ محمد عبدالمجيد الدهبلي مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة الحديدة يتحدث للجمهورية .. حول عدد من القضايا والبرامج المتعلقة بنشاط الصندوق: برامج وأنشطة الصندوق برامج وأنشطة صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة الحديدة مايدركها الجميع من خلال انتشارها واتساع التغطية للأسر الفقيرة إلى كل تجمع سكاني سواء في الحضر أو الريف والصحراء والجبل والسهل والجزر. ألف أسرة مستفيدة إذ بلغ إجمالي عدد الأسر التي يتم الصرف لها «700.101» أسرة وبمبلغ إجمالي سنوي «800.284.737.3» ريال ويتحمل الصندوق تكاليف إيصالها من خلال تحمله نفقة سنوية بمبلغ «696.745.74» ريالاً تدفع للهيئة العامة للبريد كنفقات صرف للوصول إلى هذه الأسر.. أسرة ماتم مسحه كما أننا لم نقف عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى تنفيذ عملية المسح الميداني الشامل العام الماضي 2008م للأسر الفقيرة سواء تلك التي تم اعتمادها أو تلك التي لم تتحملها المسوحات السابقة وذلك بهدف التصويب والتصحيح «أي انحراف قد حصل سواء بإغفال تلك الأسر أو تقديم أي بيانات من أجل الحصول على استحقاق وهي غير مستحقة، وسبقت زيادة الاعتماد المالي لتلك الأسر بنسبة 100%، إذ بلغ إجمالي ماتم مسحه خلال العام الماضي «764.156» أسرة بزيادة عن المستهدف «5578» أسرة معتمدين بذلك منهجية علمية في الاعداد والتنفيذ،حيث بلغ إجمالي المشاركين في عملية المسح الميداني «254» مشاركاً من جميع فئات المجتمع. تكريم الفرع بتصدره المرتبة الأولى وجاءت نتائج المسح الميداني أكثر إيجابية وتصدرت محافظة الحديدة المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية من خلال الأعمال الخاصة الميدانية والمكتبية والتي تمت باشراف رقابي ميداني وبالتالي فقد تم مؤخراً تكريم الفرع بشهادة تقديرية من الاخوة في قيادة المركز الرئيسي والمحافظة أثناء تدشين إنتاج سعف النخيل بالمحافظة وذلك تقديراً للفرع بما قدمه من نشاطات متسارعة ومتميزة في تسهيل الإجراءات وإيصال مستحق المستفيدين والمتابعة المستمرة مع البريد. معالجات لمشكلة الفقر ليس بغريب مايقوم به الصندوق في تعدد وتنوع أساليب عمله والذي يهدف إلى إيجاد معالجات حقيقية لمشكلة الفقر إذ بدأ بالتحول من تقديم المساعدات إلى التدريب والتأهيل في المشاريع الصغيرة ووفقاً لظروف البيئة المحلية لتساعد في نجاح تلك المشروعات. إذ بلغ عدد المشاريع التدريبية «51» مشروعاً ولعدد «301» متدرب وتكلفة كلية «450.127.10» ريالاً خلال الفترة من 2004م وحتى منتصف 2009م بل تعدى ذلك إلى الدخول في برامج الاقراض الحسن دون أي فوائد،كما أن الانتقال من مرحلة إلى أخرى لم يكن عشوائياً بل كان وفقاً لدراسة وآلية توضح مسئولية الأطراف المستفيدة والضوابط والمعايير الخاصة بها، إذ بلغ إجمالي القروض الممنوحة للمستفيدين عدد «702» مقترض بإجمالي مبلغ «100،104،38» ريال وفي المجالات الآتية:- الثروة الحيوانية عدد «488» بمبلغ «000.287.27» ريال. دباغة الجلود عدد «11» بمبلغ «000،330» ريال. صناعة الفخار عدد «17» بمبلغ «000.650» ريال. كوافير «13» بمبلغ «900.657» ريال. صناعة الفضة «6» بمبلغ «800،298» ريال. حياكة عدد «23» بمبلغ «000.419.1» ريال. خياطة عدد «24» بمبلغ «200.997» ريال. سعف النخيل عدد «110» بمبلغ «000.246.3» ريال. نجاحات مرتفعة ولا أخفي عليكم أننا في مجلس الإدارة ترددنا كثيراً في اشهار ذلك حتى تأكد لنا إنتاجية تلك المشاريع حقيقة وبنسبة نجاح مرتفعة وأن هناك استفادة وأثراً مباشراً على الأسر الفقيرة تمكنها للوصول إلى عائد من خلال ماتقوم به من إنتاج، ومؤخراً تم تدشين الإنتاج لهذه المشاريع بالمحافظة وبحضور الاخوة الدكتورة أمة الرزاق حُمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، ومحافظ المحافظة أحمد سالم الجبلي،الأستاذ منصور حسين القياضي المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية،وكان لتدشين هذه الفعالية من قبل القيادات المركزية والمحلية مع وجود المستفيدين الأثر البالغ في نفوس المنتجين.. دعم قيادة المحافظة لعل الكثير من المشروعات التي تتم دائماً ما تتعثر نتيجة لعدم وجود السوق واختلاف قدرات وإمكانيات المنتجين من هذه الأسر في التسويق والمستهلكين واذواقهم إلخ.. ومن هنا فإن دعم قيادة المحافظة ممثلة بالأستاذ أحمد سالم الجبلي محافظ المحافظة لجميع المشروعات الصغيرة للأسر الفقيرة هو مالمسناه وكان آخرها المشروع الخاص بسعف النخيل الذي بدأ إنتاجيته بمديرية زبيد وتم استيعاب منتجاته في صندوق النظافة والتحسين بتوجيهات من الأخ محافظ المحافظة بشراء هذه المنتجات وإحلال السلع المنتجة من المكانس والزنابيل والكوافير محل السلع الأخرى وذلك إيماناً منه بإيجاد مشاريع تقي الإنسان من العوز والفقر وتخرجه إلى دوائر الإنتاج.. إذ بلغ ماتم إنتاجه خلال شهور مارس مايو 2009م من سعف النخيل كالآتي:- كواف - 1500، مكانس -2000 ، زنابيل -250، وبإجمالي مبلغ وقدره مليونا ريال، كما أننا نهدف إلى توسيع إنتاجية المشروع في مديريات أخرى وتوسيع دائرة السوق في المحافظات القريبة ومن هنا سوف تزداد العمالة المشتغلة في هذا المجال وتتحسن دخول هذه الأسر كنوع من المعالجة لمشكلة الفقر .. ولعل الأمل لدينا في إنجاح هذا المشروع هو الاستمرارية وهاهي العجلة دارت وبحاجة إلى استمرار دوراتها من خلال الآتي:- توفير مبلغ كرأس مال لحساب المشروع للدخول كبائع ومشتر مع المنتجين من المستفيدين مباشرة وبحسب كل طلب إنتاجي مما يحفز المنتج والمستهلك للمساهمة في التنمية المجتمعية، والتوسع في مديريات أخرى للإنتاج وتوفير سيادة خدمية تعنى بمتابعة تلك المشروعات وإنتاجها، المساهمة في الترويج للمشروع و البحث عن أسواق من خلال التغطية الإعلامية وخلق وعي بيئي يشجع تلك السلع. الصرف عبر النافذة الواحدة كما تعلمون بأن الصرف للمستفيدين يتم عبر النافذة الواحدة في مكاتب البريد في جميع مديريات المحافظة عبر شراكة محلية من قبل السلطة المحلية بالمديريات إذ تقوم السلطة المحلية بتحديد مواقع الصرف على مستوى الدائرة المحلية وقد يكون على مستوى القرية التي يتطلب النزول إليها ميدانياً في الفترة المحددة للصرف.. لاتوجد عوائق حقيقية طبعاً تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع البريد تضم الجهات المعنية ذات العلاقة عمل على تذليل الصعوبات والمعوقات الموجودة سواء كان العائلة القائمة على الصرف من البريد،أو أحد موظفي الصندوق، أو المجتمع نفسه وبالتالي القيادة المركزية على مستوى المحافظة برئاسة المحافظ رئيس المجلس المحلي تعتمد في منهجيتها على الشفافية والوضوح وكذا التصويب في مسار العمل أولاً بأول وبمتابعة مستمرة.. كذلك استمرت السلطة المحلية في تنمية أعضائها بالواجبات التي يقومون بها وإزالة المفاهيم المغلوطة وواجباتها تحتم علينا أن نصل بمستحقات الفقراء بكل سهولة ويسر وأينما كانوا. وجدنا حالات لازالت مستحقة من خلال المسح الميداني الذي أقيم العام الماضي وجدنا حالات لازالت مستحقة ولم تكن ممسوحة لأن النزول الميداني كان مباشراً وبآلية مختلفة من خلال فريق عمل يتوزع على القرية والعزلة ويقوم بمعالجة المشاكل السابقة من خلال اتخاذه مصادر عدة في الميدان،وبتعدد المعلومات يبدأ الباحث بالنزول على مستوى مواقع السكن للمستفيدين أنفسهم، ولازالت هناك تظلمات تصلنا ولكن في الإطار المحدود جداً وليس هناك فجوة كبيرة بين ماتم والتظلمات القائمة حتى الآن. قاعدة بيانات متكاملة تطورت النظم الخاصة لعملية التتبع للحالات المستفيدة وهي الآن على مستوى النظام الآلي وسيتم إفرازها مع قاعدة البيانات الموجودة لدينا وبالتنسيق مع الجهات الأخرى التي تقوم بالدفع النقدي للأسر،ونحن اليوم نمتلك قاعدة من البيانات المعلوماتية المتكاملة تكاد تكون كبيرة جداً تتجاوز «156 ألف أسرة» ونأمل أن تكون هناك شبكة نظم معلوماتية لدى الجهات ذات العلاقة والوصول إلى الفقراء أينما كانوا بكل سهولة ويسر. نأمل إجراءات أكثر فعالية لازلنا نعول الكثير حول اتخاذ إجراءات أكثر فعالية في نظام الصرف عبر البريد من خلال تحسين آلية الصرف بين فترة وأخرى بحيث إن المستفيد يشعر بسهولة في إجراءات الصرف في المنطقة التي يقوم فيها باستلام مستحقاته وقد أكد ذلك الأخ المحافظ رئيس مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير على الإخوة في البريد ضرورة توسع خدماته من حيث الصرافون أو باتخاذ مراكز صرف عدة، وبالتالي الآن البريد لديه توسع في مراكز الصرف داخل المدينة.