سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من بدل وحدتكم فاقتلوه! أعضاء برلمان وشورى وأكاديميون وعلماء دين وممثلون لمنظمات مجتمع مدني يجمعون على ضرورة قيام الدولة بردع الخارجين على القانون وضبطهم
أكد عضو هيئة علماء اليمن وأستاذ أصول الفقه بجامعة صنعاء الشيخ الدكتور.حسن الأهدل أنه لايجوز قطعاً الخروج على الحاكم الذي ثبت بالإجماع أو الأغلبية ولايته وأن الخروج على الحاكم يعد مفسدة قد تصل إلى حد الحرابة ويطبق فيهم قوله تعالى:( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً...الخ). مشيراً أن الوحدة اليمنية هي منة منّ بها الله تعالى على اليمنيين ولايمكن التفريط بها داعياً إلى توحيد كلمة الأمة بالخطاب والدولة بالمعاملة الحسنة ومحملاً الجميع رسالة أمانة ومسئولية تجاه الوطن انطلاقاً من قوله «صلى الله عليه وآله وسلم» «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» كون المسئولية تقع على أعناق الجميع حكاماً ومحكومين. لاشك أن الخروج على الحاكم الذي ثبت بالإجماع أو الأغلبية لايجوز إلاَّ بمبرر.. والأصل أن مثل هذه الأحداث إن كان يشتكي المواطنون فيها من سوء إدارة يجب عليهم أن يرفعوا أمرهم إلى ولي الأمر ويحاوروه.. أما الاعتداء على الأعراض والدماء والحقوق والأموال يعتبر خروجاً على الحاكم وعلى الأمن العام وبالتالي فإنه لايجوز لأي إنسان أن يفسد لما قد يصل إلى حد الحرابة ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف) فإذا تعمدوا ذلك وجعلوه من الفساد طبق فيهم حكم الله تعالى ومن ثم فالخروج على الحاكم لايجوز إلاَّ إذا كان كفراً بواحاً ..بينما إذا كانت الأنظمة السارية في البلد تقر الحوار والرأي وتبدي التفاهم فإنه لايجوز اللجوء إلى العنف ولا إلى الإفساد في الأرض ولا إلى قتل الدماء البريئة..والحقيقة نحن في اليمن أمة واحدة سواءً كنا في المحافظات الجنوبية أو الشمالية نعتبر الوحدة منة منّ بها الله سبحانه وتعالى علينا ولذلك فإنه لايمكن بأي شكل من الأشكال أن نفرط بها..وبالتالي فإن كل المواطنين سواءً في المحافظات الجنوبية أو الشمالية يرون أنهم إخوة وأن الوحدة اليمنية قد لمت الشمل الممزق وصارت الأسر متقاربة فلا يأتي يشذ أحد من الناس لأنه في الحديث الذي فيما معناه «من أتاكم وأمركم جمع يريد شق عصاكم فاقتلوه كائناً من كان» وفي حديث آخر: «يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار». إن هؤلاء الذين ينادون بهذه الأمور ليس لهم أي مبرر شرعي إلاَّ دوافع أجنبية خارجية ربما تريد تمزيق هذه البلاد وإعادتها إلى أُتون الشتات ومربع القتل فيما بينهم وهذا مانهى عنه النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أن نعود كفاراً يضرب بعضنا رقاب بعض ومن هذا المنطلق فإنه يجب على عقلاء الناس والمشائخ والوجهاء والأعيان والعلماء أن يعالجوا هذه القضية بالحوار وأن يبحثوا عما إذا كانت هناك مظالم فينصح الحاكم بردها والراعي بإطاعة ولي الأمر وعلى الجانب الآخر أنه يجب على الحاكم أن يسوي الأوضاع حتى يتلافى مثل هذه الأمور..أما الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم فأنا أرى في أن يحالوا إلى القضاء حتى يكون هناك حكم عادل في حق من سفك دمه لولي أمره..ومن ثم إذا كان لديه حق فإنه يجب عليه أخذه عن طريق القضاء..أما إذا ترك الأمر للناس وكل إنسان يعبث بما شاء لفسدت الأرض واختل الأمن وضاعت الحقوق وانتشرت الفوضى. ولاشك أن نظامنا في اليمن والحمد لله مرجعه دين الإسلام والقرآن الكريم.. والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي لدستور وقوانين الجمهورية اليمنية والتي هي مصدر التشريع الذي يجب أن نحتكم إليه وعندنا قوانين وضعت لكنها مستمدة من الشرع أيضاً يجب علينا أن نلتجئ ونستند إليها في كل شيء، ذلك لأن المؤامرات الخارجية تريد أن تفتت عضد الأمة العربية والإسلامية كما رأينا ماحصل في العراق ومايحصل اليوم في باكستان والسودان والصومال..لعلهم يريدون أن يجعلونا مثل هذه البلدان..ولكن معروف عن اليمن بوحدته وبدعوة النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» له!! «جاءكم أهل اليمن..الفقه يمان والحكمة يمانية» وبالتالي فإنه يجب ألاّ نضع هذا الوسام خلفنا ولا نغيره.. كما أنه في الحقيقة يجب على عقلاء هذا البلد أن يشاركوا ويتلافوا مثل هذه الفتن..وإلاَّ فإنها فتن منذرة بالفرقة والتبدد والقتل والعقلاء لايرضون لأنفسهم أن يكونوا على هذا المستوى ومن هنا نقول إنه لابد أن نأخذ على يد الظالم من الذين يعبثون بمقدرات الأمة والشعب ويخرجون على طاعة ولي الأمر..وإذا وجد خطأ عند ولي الأمر فيجب أن ينصح بالنصيحة لا أن يشهر السلاح لأنه في حكم يسمونه الباغي الخارج على السلطان.. والخارج قد يكون له تأويل..فإن كان تأويله مساغاً بحجة وبرهان فنعم ذلك لكن حينما تغيب الحجة والبرهان وتتوفر وسيلة الحوار فلا يحق له الخروج. لاشك أن هذه الأحداث صارت اليوم بمثابة حديث الساعة والكل يعرف أن الوحدة نعمة فيها وجد الأمن والاستقرار وضم شمل الأمة وبالتالي لايمكن أن نفرط فيها. ومن شذ ممن هو دخيل أو مغرم أو يتلقى توجيهات خارجية فلن نسمح له بذلك. الحاجة للحزم والنصيحة üإذا فماهي الوسيلة للخروج من هذا المأزق برأيك؟ رفع المظالم عن الأمة والأخذ على أيدي السفهاء الذين يثيرون هذه الأمور..فالحاكم يجب أن يعرف ما عند الناس ويحل هذه القضايا ويأخذ على أيدي السفهاء لأنه في كل شرائح المجتمع يوجد سفهاء وبالتالي فإن الأمر هنا يحتاج إلى حزم كونه لابد أن نأخذ السفيه ونأطره على الحق أطراً..وعلى يد الحاكم بالنصيحة التي تؤدي به إلى العدل والمساواة بين الرعية..ولذلك ماالمخرج هنا! هل الوجهاء والأعيان وأهل الحل والعقد ينظرون في كل شيء وينصحون الحاكم ويأخذون على أيدي السفهاء وبذلك تستقر الأوضاع؟ أما أننا كل واحد يتصرف برأيه «الحاكم لايسمع النصيحة والمواطن يتصرف بجهل بإيعاز من الخارج» فتزداد الفتن إن تركناهم. وبالتالي فهؤلاء السفهاء لانأخذ بهم ولا بأقوالهم وإنما ينبغي علينا أن نأخذ بأيديهم ونردهم إلى جادة الصواب وإلى الحق حتى تنجو الأمة مماهي عليه من المخاطر..ولذلك فإنه على العقلاء أن يستدركوا الفتنة قبل أن تستشري وتظهر النار فتأكل الأخضر مع اليابس وكل شيء وبالتالي من وجهة نظري أنه يجب على هؤلاء العقلاء أن يتدخلوا وينصحوا برفع مايعانيه الناس من مظالم وأيضاً يأخذوا على أيدي هؤلاء المغرضين الذين يُستأجرون للقيام بمثل هذه الأمور إلى جادة الصواب. بوادر خبيثة تستهدف أمن البلد ü في تصورك هل ستؤثر هذه الأحداث على أمن الوطن واستقراره ووحدته ومسيرة التنمية فيه؟ نعم ستؤثر لأنه هناك مخططات معروفة ويعرفها كل إنسان مثقف عالم بالأوضاع فقيه بقضايا العصر أنه يراد بالبلاد الإسلامية تمزيقها لتسهل على الغرب الاستعماري وبالتالي هذه أمور لايختلف فيها العقلاء والذين يعرفون سياسة الواقع ومفهوم الغرب في سيطرته..الغرب الآن جاء بأسلوب جديد..فبدل مايرسل قوات عسكرية ويفشل في أطماعه يثير القلاقل والفتن ولنا تجارب أيضاً في هذا الأمر..ولذلك أنا أرى أنها بوادر خبيثة. يعني تدفع بهؤلاء إلى مثل هذه الأمور ولايستطيعون العيش إلاَّ في هذه المستنقعات. والحقيقة أنه لابد أن تحل مثل هذه القضايا عن طريق الحوار والطرق الأخرى المشروعة وإلاَّ نحن عرفنا ماحولنا «ماحصل في العراق لما أدخلوا الاحتلال، وماذا حصل في أفغانستان، وماذا يحصل الآن في باكستان» وبالتالي فإن كل الأحداث المعاصرة في هذا الزمن ليست ببعيدة عنا.. ولذلك يجب علينا أن نتنبه لها فنحن كما ذكرنا أمة اليمن لها تاريخها ومجدها ولها المبادرة إلى جمع الشمل والكلمة والوحدة أكبر دليل على ماحصل في عام 1994م، تعايش الناس واستمر هذا التعايش حتى اليوم، ولهذا لابد من أن ننظر في الحلول لاخراجنا من هذا المأزق. أهداف خارجية مبطنة ü هذه العناصر التي تقوم بإثارة هذه الأحداث والفتن برأيك ماالذي تهدف إليه؟ المغرضون الذين يدَّعون أن البترول عندهم وأنهم مظلومون ويثيرون قضية أن هذا شمالي وهذا جنوبي..عنصرية! ويدعون لأنفسهم بأنهم ليسوا من اليمن كما يقول بعض السفهاء فيما العقلاء لايقولون مثل هذا..ربما في هناك أهداف خارجية أنكم كنتم دولة مستقلة وعندكم البترول وعندكم التجانس مع دول الخليج وهذا كلام أنا سمعته وهو كلام خطير لأنه لايمكن أن نترك مثل هذه الأشياء تبقى تدب في أفئدة الناس..فالبلد واحد والوطن واحد والأمة واحدة من قديم الزمان اليمن الخارطة الطبيعية واليمن الطبيعي..فاليمن كان أوسع مماهو عليه الآن جغرافياً..لكن نحن نقول لقد جمع الله مابين هذه المناطق الشماليةوالجنوبية تحت ظل قيادة حكيمة ترضى بالخير..فإن وجدت عندها أخطاء توجه وتنصح حتى لايكون ذلك سبباً في تمزيق الأمة. مآرب خارجية تنفذها عناصر في الداخل ü في اعتقادك هل تندرج هذه الأحداث الجارية في المحافظات الجنوبية ضمن السلسلة التآمرية على الوحدة اليمنية؟ مافي شك..فالذي يرصدها ويتابع هذه التصرفات يلاحظ أن هناك إيعازاً خارجياً أجنبياً يثير مثل هذه القلاقل حتى يسيطر على منابع النفط، ليسيطر على جنوباليمن انطلاقاً من كونه يحتل موقعاً استراتيجياً على البحر العربي وعلى طرق التجارة وأيضاً المكان الذي يتمتع بكثرة المياه والبترول وبأشياء أخرى وموقع جغرافي هام على مستوى المنطقة.. هذه أمور لايجهلها العلماء ولا المثقفون ولا السياسيون والمفكرون وبالتالي فإن هذه الأحداث التي تجري في المحافظات الجنوبية ليست نابعة من ذات المواطن نفسه وإنما هي دسيسة غربية وأطماع استعمارية باليمن وثروته ومنافذه وهذا مانراه ونشاهده. حوار عام ü إذاً ماالذي يجب على الدولة فعله؟ أولاً يجب على الدولة وعلى المواطنين في المقام الأول لأنه «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» فالدولة وحدها لن تقدر على عمل شيء مادام المواطن في واد وهي في واد آخر ومن ثم فلازم توحد كلمة الأمة بالخطاب من الدعاة وبالمعاملة الحسنة من قبل الدولة وبالنظر إلى العقلاء والأعيان والعلماء والأخذ بآرائهم..بمعنى أنه ينبغي على الدولة ألا تستقل برأيها وتصرفاتها..وانطلاقاً من ذلك وإيماناً بأهمية الاصلاح فإنه يجب على الدولة العمل على جمع العلماء والمثقفين والمفكرين والأكاديميين من كافة شرائح المجتمع وتوجهاته السياسية والحزبية في مؤتمر عام لمناقشة قضايا وهموم ومشاكل الوطن وإبداء الآراء والمقترحات المناسبة لها ولما فيه الخروج بنتائج جيدة تهم الوطن ومصلحته وتصلح ماأفسد..فلابد من المشاورة قبل كل شيء وأيضاً إذا أعطيت الحقوق ونشرت العدالة الاجتماعية فإن الناس سيقتنعون.. وبالتالي الحقيقة أنه إذا توصلت الدولة إلى حلول سلمية ومقنعة لكافة الأطراف حسب ما يقتضيه الدستور عن طريق الحوار وسماع الرأي ربما نخرج بدون سفك الدماء وبدون أي خسارة في الأرواح والأموال وسمعة البلد وتشتت الأمة وبالتالي فهذه وسائل من الممكن أن نسلكها حتى يصير الأمر «كمن لا مفر إلاَّ من مكره أخاك لابطل». الجميع مسئولون عن الوطن ü ماهي الرسالة التي يمكن أن توجهها إلى الأحزاب والعلماء والمثقفين والمفكرين ومنظمات المجتمع المدني؟ رسالة أمانة ومسئولية «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» الداعية والمثقف والحزبي والحاكم وغيرهم..كلهم مسئولون عن هذا الوطن وأمنه واستقراره وكل إنسان يشارك بحكم ماأعطاه الله من الوجاهة والنفوذ..ولذلك المسئولية تقع على حسب مكانة الإنسان..ومن هنا أدعو جميع العقلاء في هذا البلد وجميع من لديه فكر ولديه دعوة ورؤية أو فقه أو علم أو سياسة القيادة أن يتفق الجميع لمافيه مصلحة الوطن وأن يصلوا إلى الحلول المناسبة وإلاَّ فهي مسئوليتنا جميعاً..فالبلاء إذا نزل فلن يبقي بيتاً منهم أو شخصاً بعينه فهو يعم حتى الذي ليس له دخل في هذا الأمر سيصيبه إما بلاء بالفتنة أو المجاعة أو الحروب أو ..الخ. ومانراه في الصومالوالعراق لأكبر دليل على ذلك «أين الكوادر ..أين الأمة المثقفة!..أين العلماء!..أين الناس!..أين المفكرون!..أين الخيرات والبترول في ذاك البلد» وبالتالي لنا عبرة فيهم وعلينا أن نجمع أمرنا امتثالاً لقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) «ولاتكونوا كالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً) ولذلك إذا كنا كل واحد يميل إلى عصبية وإلى قروية وسلالية وطوقنا البلاد ومافيها فسيصيب الله الجميع بعذاب غير معلوم إلاَّ بالتوبة والرجوع إليه..وبالتالي فإني أنصح جميع شرائح المجتمع وعلى رأسها القيادة السياسية أن يجمعوا الناس ويتفاهموا حتى نخرج من هذه المشكلة. مصلحة الوطن فوق كل المصالح ü هناك حوار يجري حالياً فيما بين أحزاب المشترك والمؤتمر ماالذي تنصحهم به؟ أن يكون هذا الحوار المقصود فيه مصلحة البلد لا مصلحة الأحزاب السياسية أو الحزب الحاكم..فعلى كل إنسان أن يتنازل عما عنده من الأطماع والأفكار أو الاستئثار لأن القضية أعظم ممايتصورون فإن بقينا نماري أن هذا الحزب له كذا وهذا الحزب له حق وهذا الحزب يريد السلطة فإن هذه ستصل بنا إلى الهاوية في النهاية ولن يجتمعوا لأن المصلحة شخصية..وبالتالي فإنه يجب على كل حزب أن يرى مصلحة البلد ومصلحة الأمة فوق كل اعتبار وأن يتنازل عن الأنانية ومطالبه الخاصة ومن هذا المنطلف فإني أحملهم المسئولية الكاملة لأنهم ينادون باسم المواطن..إن الذي يقول سنخرج المواطنين إلى الشارع هذا ليس برأي لاسيما وأننا سمعنا بعضهم يصرح بذلك..لابد أن يكون لنا رأي في مصلحة الأمة قبل أن ننزل المواطن..والحزب الحاكم أيضاً يرى مصلحة الأمة والبلد والحفاظ على أمنه واستقراره والأموال والأنفس والدماء. وبالتالي فإنه في حقيقة الأمر توجد هناك مماحكات سياسية بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم ونحن لانريد هذا..ولذلك نحن كمواطنين ننظر إلى أفق أوسع فالمسألة ليست مسألة حزبية أو مصلحة ذاتية..المسألة مصير أمة..أين يذهبون! كلمة يراد بها شر ü شاعت هذه الأيام ألفاظ عنصرية نتنة في المحافظات الجنوبية ك «ياد حباشي..ياشمالي..يا..الخ» فماهو دور الدولة تجاه هذه الظاهرة؟ الحقيقة هذه فتنة والنبي «صلى الله عليه وآله وسلم» قال:« دعوها فإنها منتنة». لأنه الآن لما يقول له ياشمالي كأنه استنقاص من نسبه والأمة كلها واحدة وأبناء الشعب اليمني جميعهم لهم حقوق وعليهم واجبات ولايجوز أن يفرق بين هذا وذاك..ولكن بحكم أن الأمة قد وضعت ثقتها في قيادة معينة فيجب على هذه القيادة أن تراعي الحقوق وإن سمعت مثل هذه النتوءات من شخص لازم رده إلى التأديب لما يصلحه وكل مخالفة لها في القانون وفي الشرع مايناسبها من الردع ولذلك فمثل هؤلاء يؤدبون تأديباً بما يراه الحاكم. وأيضاً يجب أن ينظر إلى أسباب هذه الكلمة وماوراءها..فإن كان وراءها حيثيات كالظلم مثلاً يجب على الحاكم الانتباه لها وإن كان وراءها دسائس غربية أو خارجية تريد تمزيق هذا البلد فأيضاً يجب على الحاكم ولي الأمر أن يبين ذلك من خلال إرسال الدعاة والعلماء والمصلحين في أن يبينوا ذلك للناس كما قال النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» «دعوها فإنها منتنة» ولايمكن لأي شخص أن يقول عنك «أنت شمالي أنت كذا» لأن الأمة واحدة لقوله تعالى:( إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا» وماينبغي أن تستعمل هذه الكلمة التي أريد بها شر لنا. العلماء موجودون üأين هو دوركم كعلماء في تعميق الوحدة اليمنية والولاء الوطني في قلوب أبناء الأمة؟ العلماء والمربون والمصلحون ملزمون بالنزول الميداني لكن في بعض الأوقات قد لاتتاح الفرص بسبب إما أن يكون صلف من قبل المواطنين الذين هم معبأون أو من قبل الدولة التي لاتسمح إلا بالسيف أو القهر..ولذلك العلماء والوعاظ موجودون بالساحة ويقولون الكلمة سواءً على مستوى المسجد ومنبر الجمعة أو على مستوى المحاضرة أو على مستوى الكتابة أو على مستوى الإعلام..فيجب على الأمة أن يقولوا كلمتهم الحق وعدم التفرقة وغرس الأخوة والمحبة..وأنا دائماً أقول هذه الكلمة سواءً في المسجد أو الجامعة أو غيرها «الوحدة منة مَنَ بها الله علينا ولايمكن التفريط بها». عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى: ماحدث في أبين أمر مؤسف ..وعلى الدولة تطبيق القانون أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى أن الأحداث التي جرت مؤخراً في عدد من المحافظات الجنوبية أمر مؤسف للغاية فالشعب اليمني شعب واحد مهما حاول المزايدون وأعداء الوطن ووحدته، مطالبين الدولة بتطبيق القانون ضد الخارجين والعابثين وعدم التساهل معهم معبرين عن إدانتهم واستنكارهم لتلك الأحداث والأعمال الإجرامية التي حدثت خصوصاً في محافظة أبين، داعين الدولة إلى الإسراع لإيجاد حلول لهذه الاشكالات. الوحدة إرادة شعب النائب سنان عبدالولي العجي مقرر لجنة الشئون الدستورية والقانونية بمجلس النواب قال: أعتقد أنه لايقوم بهذه الأعمال إلا أناس خارجون على القانون والدين.. لأن قتل الأبرياء جريمة حرمها الله سبحانه وتعالى كما جاء في كتابه العزيز:« من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً». الاشكالية أنه لست أدري هل أن هؤلاء الناس مغرر بهم .. أم أنهم تناسوا أنه كبر اليمن بيمن الثاني والعشرين من مايو ويريدون أن يعيدونا إلى أن يقزمونا ونصغر .. وبالتالي أعتقد أنه لايريد أن يصغر اليمن أو يتجزأ إلاَّ إنسان يريد أن يصغر نفسه.. والحقيقة أن المسألة هي مسألة مبدأ قبل كل شيء فنحن كبرنا ويجب أن نحافظ على حجمنا هذا والوحدة اليمنية بالنسبة لنا هي كالأكسجين.. كالماء .. كالهواء وهي كانت حلمنا وستظل راسخة لن يزعزعها إن شاء الله تعالى أي حاقد أو خائن فاليمن قوي بشعبه قوي بإرادته.. قوي بقيادته السياسية. الوطن مسئولية الجميع وأضاف النائب العجي قائلاً: أتمنى على الدولة أن تطبق الإجراءات العقابية على كل من خرج على القانون وأن تكون للقضاء الكلمة الفيصل فيها. كما أتمنى على كافة أبناء المجتمع اليمني بكافة أطره وشرائحه وتوجهاته أن يتحملوا المسئولية الكاملة تجاه هذا الوطن كون مسئولية الوطن ليست مسئولية الدولة والحكومة وحدها.. بل هي مسئولية مجتمعية قبل أن تكون مسئولية الدولة.. فالاختلالات تضرنا نحن المواطنين قبل أن تضر الدولة. أمر مؤسف ويقول النائب مفضل إسماعيل عضو مجلس النواب: إن ماحدث في محافظة أبين وغيرها من المحافظات أمر مؤسف للغاية.. فنحن في اليمن شعب واحد وبلد واحد مهما حاول المزايدون ومهما حاول أعداء هذا الشعب وأمنه واستقراره.. وفي نفس الوقت نحن ضد أي عمل خارج على القانون.. وبالتالي لو أخذت السلطة على أيدي الخارجين على القانون بقوة وضربت على أيدي العابثين وطبقت عليهم القانون فقط لما وصل الحال إلى ماوصل إليه اليوم.. لكن التساهل مع الخارجين على القانون هو الخطأ الذي يشجع مثل هذه الأعمال السيئة التي تسيء إلى بلدنا وتسيء إلى وطننا وتسيء إلى أمننا واستقرارنا. أهمية حل الاشكالات القائمة من جانبه عبر عضو مجلس الشورى الدكتور حسين عبدالله العمري عن استنكاره وإدانته لتلك الأحداث والأعمال الإرهابية والإجرامية الشنيعة التي حدثت في بعض المحافظات الجنوبية ومحافظة أبين خير مثال على ذلك وقال: لايمكننا حل مشاكلنا بالطريقة الهمجية التي تمت.. ومافي شك أن هنالك قضايا متراكمة هي محصلة قيام نظامين في نظام واحد وهذه التراكمات لايمكن حلها بعصا سحرية أو بخروج الناس في مظاهرات دموية مؤسفة.. وبالتالي أنا أضم صوتي إلى كل الخيرين وكل المحبين لهذا الوطن والمتمسكين بوحدته أن يتضامنوا من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل وليس من أجل إضفاء اشكالات جديدة على الوطن المهموم بظروفه وفي ظرف عالمي ووضع مالي واقتصادي صعب.