،أنه يعكسُ الموازين فيجعل من الذكي غبي، ومن الفهيم بليد فالذكي يذاكر ويسأل ،تراه في كل شيء شاطر.. أما الغبي، أو البليد، أو الكسول فإنه طوال العام هنا وهناك، وعند الامتحان للغش ناظر.. يسرق الغش مثل اللص، أو الحرامي الماهر وأصبح المخ ،والعقل عاطل، ولهذا كله نقول: الغش ياإخوتي سم العقول ،وظلم قاتل للمواهب، والعلم، وللقدرات جائر وقاهر.. فالكسول الغبي بالغش يظهر أمام الناس فحل وشاطر والذكي صاحب العلم وذو المواهب مسكين حائر.. في المكاتب والشركات كل يوم زائر كل الوظائف شاغرة وهو مكسور عاطل أيش الذي حصل في الزمان، أيش صائر؟!. الغش والوساطة علت عمائر، والعلم مع المسكين في المطاعم، والأسواق دائر.. كم وكم يا تعب وعذاب بعد الوظيفة بالأخير خاسر الغش آفة العلم، والوساطة قاتلة للثقافة فكم وكم من غبي صار بالغش والوساطة من ذوي الوجاهات.. وآفة الآفات غش المعلم طلابه، في الوصول والقاعات.. فقبح الله الغش ومن غش وقُبحت تلك العلاقات.. فعلامة التعليم تاج على رؤوس أصحابه والهامات.. لأن العلم شرف وهيبة لصاحبه وليس مجرد شهادات.. وختاماً نقول لرؤساء اللجان في كل مكان وللمعلمين المخلصين الصادقين في الميدان: إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص والطرب أي إذا كان رئيس اللجان ومعلم الميدان يساعدون ويرضون لطلابهم الغش فهذه آفة الآفات في عصر السخافات.. والصلاة والسلام على خير الأنام.