أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار أهمية تشجيع تعليم وحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتعزيز مبادئهما القائمة على الوسطية والاعتدال قولاً وعملاً. وقال خلال حفل التكريم الرابع الذي أقامته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع محافظة ريمة، أمس بصنعاء لعدد 80 حافظاً وحافظة لكتاب الله الكريم:"إن حفاظ كتاب الله عز وجل هم من يعول عليهم حماية المجتمع من الأفكار المتشددة والارهابية المغلوطة التي تضر بالوطن والمجتمع وتسيئ إلى القيم الإسلامية السمحاء". وأضاف:" نحتفي اليوم ب 80 حافظاً وحافظة لكتاب الله الكريم من أبناء محافظة ريمة لتعود هذه المحافظة إلى الواجهة من جديد وتستعيد سالف مجدها، فقد كانت منارات علم متعددة في أربطتها ومديرياتها".. معلناً تبرعه بمبلغ 500 ألف ريال للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمحافظة ريمة. وحث وزير الأوقاف والإرشاد حفّاظ القرآن الكريم على القيام بدورهم في نشر كتاب الله وتعليمه وتدريسه حتى يعم الخير كافة أبناء المجتمع. كما أكد دور حملة القرآن الكريم في مواجهة التمرد والأفكار والدعوات الانفصالية الهدامة الضالة التي تستهدف الإضرار بالوطن والمجتمع وزعزعة أمنه واستقراره .. لافتاً إلى أن حفاظ كتاب الله تعالى يرون الوحدة ديناً يعبدون الله عز وجل من خلالها ومن خلال المحافظة عليها. وقال : لذلك فإن حملة القرآن الكريم هم أهل الله عز وجل وخاصته وهم جيل الوحدة والتوحيد وعليهم تعلق الآمال بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والدفاع عن كتاب الله وسنة رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم". وأضاف " وإنه لشرف عظيم لوزارة الأوقاف والإرشاد أن تحظى برعاية احتفالات التكريم وحلقات القرآن الكريم والسنة النبوية ، وهو شرف لايضاهيه شرف، ونحمد الله أن أنعم علينا بهذه النعمة ".. ولفت الهتار إلى أن ماتقوم به الوزارة من رعاية ودعم لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية يجسد اهتمام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعمه اللامحدود لمدارس تحفيظ القرآن الكريم. وتطرق وزير الأوقاف إلى الإقبال الكبير على مراكز تحفيظ القرآن الكريم في العطلة الصيفية من خلال التحاق مايزيد عن 307 آلاف طالب وطالبة فيها ، بالإضافة إلى تخرج أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء اليمن من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في كل عام، وتقدم 2300 طالب للشهادة التكميلية عبر مدارس تحفيظ القرآن والإدارة العامة للقرآن الكريم بوزارة التربية والتعليم. فيما أشار أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية الدكتور حميد زياد إلى أهمية هذا التكريم الذي سيؤدي إلى خلق حافز كبير للشباب في مزيد من التنافس على حفظ القرآن الكريم..مؤكداً ضرورة تفاعل المجتمع وخصوصاً التجار لدعم تعليم كتاب الله الكريم والاستثمار في العمل الخيري الذي يزيد المال ولاينقصه مصداقاً لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام " ما نقص مال من صدقة". وأعلن زياد التبرع بمبلغ 500 ألف من مؤسسة اليتيم و500 ألف تبرع شخصي لصالح الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمحافظة ريمة. من جانبه قال رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمحافظة ريمة شاكر الهتاري:" نشعر بالفخر والاعتزاز من هذه الكوكبة من المتخرجين والمتخرجات ونسأل الله عز وجل أن يكونوا مشاعل نور وهداية للأمة بهذا النور المبين الذي يحملونه في صدورهم وأن يرسموا خطى الرسول عليه الصلاة والسلام وأن يتركوا أثراً طيباً في المجتمع ليكسبوا الوضاءة والنضارة في الدنيا والآخرة". وثمن جهود وزارة الأوقاف والإرشاد لرعاية ودعم مثل هذه الأنشطة والبرامج ودعمها لمدارس وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم.. مؤكداً أهمية البذل والعطاء والتشجيع لهذا الميدان المبارك. فيما أشار محمد البدجي في كلمته التي ألقاها عن الطلاب المتخرجين إلى أن حفاظ كتاب الله عز وجل هم ذخر للأمة الإسلامية كلها ولابد أن يستمدوا من القرآن الكريم الخير والنفع للبشرية كلها. وقال : من أهم الواجبات الجسام التي ألقيت على كاهلنا أن نعمر أوقاتنا في تعلم أحكام القرآن ومجاهدة النفس لتمثل تعاليمه في الواقع، والسعي لنشر تعاليم الإسلام وقيمه السمحاء في المجتمع ". تخلل الحفل وصلات إنشادية ومسرحية معبرة نالت استحسان الحضور، وعرض نماذج قرآنية ل 5 قراء مختارين من المتخرجين. وفتح في الحفل باب التبرعات التي جاد فيها أهل الخير بالإسهامات المادية والعينية لدعم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بمحافظة ريمة حيث أعلن أمين عام مجلس التضامن الوطني محمد حسن دماج عن تبرع المجلس للجمعية بمليون ريال كما أسهم عدد من التجار والحضور بالتبرعات. وعقب الحفل تم تكريم المتخرجين وتوزيع الشهادات التقديرية. حضر الحفل وكيلً وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع شؤون مدارس تحفيظ القرآن الكريم عبدالرحمن المزلم، ورئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم الدكتور غالب القرشي، وأمين عام مجلس التضامن الوطني محمد حسن دماج، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وعدد من المسؤولين والمشائخ والعلماء.