احتفلت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم أمس بتكريم 1200حافظ وحافظة من الحلقات القرآنية النموذجية في عموم المحافظات «دفعة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر» . وفي حفل التكريم أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار أهمية هذا الحفل لتكريم حفاظ كتاب الله تعالى الذين هم خير الناس بشهادة الحبيب المصطفى محمد «صلى الله عليه وسلم»: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وهم أهل الله وخاصته ..مشيراً إلى أن مثل الكواكب التي تتخرج كل عام هي الثمرة الحقيقية للثورة اليمنية المباركة التي نقلت الشعب من العصور المظلمة إلى عصر النور والخير من عصر الجهل والانغلاق إلى عصر العلم والانفتاح. وأشار القاضي الهتار إلى أن حفظة القرآن الكريم بإتقان كانوا لايتجاوزن قبل الثورة عدد الأصابع بينما يتخرج الآن كل عام أكثر من 500 حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى .. وأكد أن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها فإذا تم تربية الإنسان تربية دينية تقوم على أساس الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» فهو خير مكسب للوطن وللأمة.. وقال: إن كتاب الله وسنة رسوله هو المخرج من الفتنة الطائفية التي بدأت تظهر في بعض الدول العربية والإسلامية لأن القرآن والسنة هما الوسطية والاعتدال والتسامح، ويحصنان المرء من تلك الأفكار الدخيلة على ديننا ووطننا.. ولفت وزير الأوقاف والإرشاد إلى أن حقوق الإنسان من الواجبات الشرعية التي صانتها الشرائع والقوانين والتي لايحق لأي كان تعديلها أو منعها، ومنها الحق في الانتخابات .. داعياً حفظة القرآن الكريم انطلاقاً من هذا الواجب الشرعي القيام بواجبهم في توعية الناس بضرورة حقهم في الانتخابات باعتبارها ضرورة شرعية وخياراً وطنياً.. وأعلن وزير والإرشاد عن تبرع الوزارة بمبلغ مليوني ريال للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم دعماً لأنشطتها الخيرية في خدمة كتاب الله تعالى .. وألقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم الدكتور غالب القرشي، ومدير فرع الجمعية بمحافظة صنعاء محمد حسن دماج، والدكتور وجدي غنيم عن الضيوف، أكدت أهمية الاحتفال بهذه الكوكبة من حفظة القرآن الكريم الذين يحملون نوراً في صدورهم .. وتطرقوا إلى الجهود التي تقوم بها الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم في تعليم وتحفيظ كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. منوهين بالمكانة التي تحظى بها الجمعية على مستوى الوطن العربي حيث حصلت على المركز الأول كأفضل جمعية تخدم كتاب الله عز وجل . ودعوا إلى تقديم الدعم اللازم للجمعية لتنفيذ برامجها وتوسيع أنشطتها من مراكز وحلقات تعليم القرآن وتشجيع الحفاظ والحافظات وتكريمهم.. هذا وقد شهد الحفل تقديم نماذج قراءات لعدد من الحفاظ والحافظات، إلى جانب تقديم فقرات إنشادية وقصائد معبرة وعرض مسرحي هادف.. حضر الحفل عدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وأصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية.