دعوة الأخ.رئيس الجمهورية إلى الحوار.والتسامح والتصالح..مثلت دلالة وأهمية كبيرة من حيث أبعادها السياسية كونها جاءت في ظل الظروف التي يشهدها الوطن ولذلك فإن دعوته الموجهة لكل القوى الاجتماعية والسياسية والوطنية، أستندت على رؤى ثاقبة وصائبة من أجل بلورة كافة القضايا الوطنية التي يستوجب الوقوف أمامها وايجاد المعالجات لها.. حول ذلك التقينا عدداً من الإخوة المواطنين والمهتمين لنستطلع آراءهم حول دعوة الأخ رئيس الجمهورية للحوار والتسامح والتصالح.. فإلى ماجاء في أحاديثهم. في الحوار حل اللأزمة المحامي علي مهيوب حسان الحمودي: بلا شك أن الأخ الرئيس - حفظه الله - يمتلك قدرة كبيرة على بلورة ومعالجة كافة القضايا الوطنية والعربية.. وهذه دلالة تختزل في بواطنها كل المعالجات والتصورات التي تخرج البلاد إلى بر الأمان بحكم أنه يمثل هنا رئيساً للجمهورية..بمعنى أنه رئيس لكل الشعب بمختلف تكويناته الوطنية والحزبية والشعبية. وماحديثه عن الحوار والاتجاه نحو مبدأ التسامح والتصالح إلا دليل ناصع على ذلك..وليس من منطلق حزب حاكم كما ينظر إليه من ذوي الرؤى السرابية، لأنه ليس من المنطق أن يطلب حزب حاكم اجراء الحوار وانما عليه أن يتخذ الإجراءات من خلال الواقع مباشرة وكذا من خلال آلية عمل وبرامج ومعالجة الأسباب. وكون وطننا تربى على القيم والمبادئ السامية التي تمثل المرتع أو المرجع الرئيسي لمعالجة كل همومه وأوضاعه، انطلاقاً من قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، ولهذا نرى أنه من منطلق الإيمان والحكمة.. فقد انطلق فخامة الرئيس برؤيته نحو الاتجاه الايجابي في دعوة الحوار..والتسامح. حارس الوحدة ويضيف الأستاذ.علي مهيوب في هذا الشأن قائلاً: ولذلك نرى أن تاريخ اليمن على مر الزمن والمسطر بأحرف من نور جاءت دلالاته واضحة في محكم كتابه بقوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم) ومن هذا المنطلق نجد بأن الوطن كان قد شهد أحداثاً عديدة كادت أن تعصف به لولا عناية الله، ويكفي معرفة الأوضاع التي كانت قبل مجيء الرئيس فقد تسلم الأخ الرئيس القيادة والبلد على فوهة نار مشتعلة ولكن رغم ذلك استطاع بحكمته ورؤيته الثاقبة أن يطوي كل معالم تلك الأحداث ولم شتات الجميع صفاً واحداً وقد كانت مشيئة الله تؤيده لأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. فبورك مسعاه وخطواته التي توجت بذلك الحدث التاريخي بإعلان قيام الجمهورية اليمنية في عام 1990ومن ثم الدفاع عن الوحدة وارساء دعائمها عام 1994. واستناداً إلى ماسبق..يمكن القول إن مايحدث للوطن اليوم يمثل نطحات وضبابيات هشة تستغل إعلامياً أحياناً وفقاً لرؤى خارجية، الهدف منها هو أن هناك أشخاصاً فقدوا مصالحهم، ولذلك يحاولون بصورة أو بأخرى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة. مصلحة الوطن أولاً ويردف الأخ علي مهيوب قائلاً: ولكن أمام ذلك نتطلع أن يتخذ من الحوار أساساً لبناء الوطن وأن يرتكز على الثوابت للطموحات وأن يفضي إلى استقرار أمني واقتصادي ومؤسسي ولذلك نحن نتطلع مرة أخرى على أن يسود ذلك الحوار روح الاخاء والاستشعار بالمسؤولية الوطنية والتاريخية والتي يحتم على كل القوى السياسية في البلاد سلطة ومعارضة أن يضعوا مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات الأخرى لتحل كافة العوا ئق بصورة موضوعية، وشفافية مطلقة بعيداً عن الأغراض والمصالح الشخصية. نبذ المكايدات السياسية محمد أحمد شائع: حقيقة دعوة الأخ الرئيس جاءت مستندة على رؤية ثاقبة، بقدر ماتحمل في حد ذاتها الكثير من التصورات والمعالجات التي يمكن من خلالها أن تخرج البلاد إلى بر الأمان، باعتبار أن الوطن ملك للجميع، وبالتالي لابد أن تكون هناك رؤى مشتركة من قبل كل القوى الاجتماعية بمختلف أطرها ومشاربها الوطنية والسياسية والشعبية وخاصة في مايشهده الوطن من أحداث وأوضاع في الوقت الراهن. وعلى ذلك النحو نرى بأن دعوة الأخ الرئيس للحوار والتسامح والتصالح تكتسب أهميتها وخصوصاً إذا مانظرنا إلى مايعيشه الوطن من اشكالات أضحت تؤثر على مسار الوحدة ونهجه الديمقراطي ونسيجه الاجتماعي. الأمر الذي ينبغي التعاطي معها بشفافية ووضوح. كون مسألة كهذه تهم كل شرائح المجتمع اليمني وقواه الوطنية والسياسية ولذلك نجد أنه لابد من أن تكون هناك وقفة جادة وصادقة..فيما يستوجب عمله أمام مجمل هذه الأوضاع والقضايا الوطنية بالذات انطلاقاً من قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم) وكذا قول الرسول «صلى الله عليه وسلم» «الايمان يمان والحكمة يمانية». وبالقدر هذا فإننا نرى أنه من هذا المنطلق الذي ذكر فيه أهل اليمن، بأنهم أهل ايمان وحكمة. فينبغي عليهم أن يكونوا عند ذلك المستوى من المسؤولية الملقاة على عاتقهم والقدر الكبير في التعاطي مع أمورهم وقضاياهم التي يفترض الوقوف أمامها بروح من الجدية والصدق الكبيرين بعيداً عن الأغراض والمصالح الشخصية والمكايدات السياسية والمماحكات الإعلامية، التي أضحت تضر بمصالح البلاد، وتعيق تنميته وتطوره. استشعار المسئولية ويضيف شائع: يتحتم على كل القوى الاجتماعية والسياسية والوطنية أن تستشعر دورها الوطني والتاريخي ممايحدث على الساحة اليمنية، والعمل كفريق واحد. بالمشاركة في طرح الرؤى والتصورات الموضوعية الجادة، والتي يمكن أن تكون هي المخرج والسبيل إلى معالجة الأوضاع والاشكالات التي يعيشها الوطن. حنكة القائد عبدالسلام المخلافي: الحوار مسألة مهمة وأساسية لمعالجات أية اشكالات أو قضايا وهموم يعيشها واقع المجتمع والوطن معاً باعتبار أن دعوة الأخ.رئيس الجمهورية هي في الأساس تستند على رؤية ثاقبة وصائبة، فيما ينبغي الوقوف أمامه، وهو مايستوجب التفاعل مع تلك الدعوة الموجهة لكل القوى الاجتماعية السياسية في الساحة اليمنية كونها جاءت من لدن رئيس خبرته الظروف والسنون لفترة طويلة، لديه مقدرة وحكمة في التعاطي مع كل القضايا بروح من المسؤولية الكبيرة ولذلك تعتبر دعوته هذه للقوى السياسية من أجل الوقوف أمام الأحداث التي يعيشها الوطن..والخروج برؤى مشتركة بهدف اخراج البلاد إلى بر الأمان كون عملية كهذه تهم الجميع..وبالتالي على قوى المعارضة أن تكون عند مستوى المسئولية الوطنية والتاريخية التي يستوجب التعاطي معها لأن مسؤولية الوطن هي من مسؤولية الجميع رغم أننا ندرك بأن الحكومة الحالية استطاعت أن تعمل الكثير وخاصة في معالجة الأوضاع الاقتصادية والتخفيف من الفقر، وغيره. وإن كانت هنالك بعض الاشكالات التي يعانيها الوطن اليوم، هي تأتي نتاجاً لتلك القوى التي تريد أن تعيد البلاد إلى ماكانت عليه في السابق. ظروف تعرقل الاستثمار ويضيف المخلافي وانطلاقاً من هذا فإن دعوة الأخ الرئيس للتسامح والتصالح تنبع ممايمتلكه من حس وشعور ومسؤولية تجاه مايشهده الوطن من صراعات وعنف، بفرض الوقوف أمام هذه القضايا والعمل على ايجاد المعالجات لها لأن التخاذل في حلها سيؤثر سلباً على مسار الوطن وسيعرقل عجلة التنمية. فلا يمكن أن تكون هناك استثمارات في ظل أوضاع غير مستقرة الأمر الذي ينبغي على كل قوى المجتمع أن تدركه جيداً.. والتعاطي معه بروح المسؤولية الوطنية وبالتالي هو مايحتم على الجميع أن يكونوا على قدر من ذلك..حتى يتم معالجة كافة الأوضاع التي يعيشها الوطن..جراء تلك الدعاوى الضالة التي يطلقها البعض منطلقين من مفاهيم، عفى عليها الزمن..تحت مسميات المناطقية..والمذهبية، فضلاً عن النزعات العنصرية رغم أن اليمنيين هم شعب وجغرافية واحدة.. منذ أمد طويل..انما هناك من يريد اشعال الفتن، تحت مبررات واهية لاتخدم الوطن ولا مصالحه العليا ولا وحدته ولانهجه الديمقراطي ولانسيجه الاجتماعي الواحد.. بقدر ماتخدم أغراضاً، ومصالح شخصية.. وأهدافاً خارجية، ولذلك نرى أنه ينبغي على كل القوى الاجتماعية والسياسية والوطنية الاستجابة لدعوة الأخ رئيس الجمهورية وايلاء هذا الحوار جل الاهتمام والوقوف أمام كل القضايا ومعالجتها بروح من الشفافية والوضوح من أجل الحفاظ على الوطن ونهجه الوطني الديمقراطي والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام خدمة للصالح العام والوطني.