دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الحوار والتسامح والتصالح وكذلك إلى إيقاف المهاترات الإعلامية، دعوة صادقة لها دلالاتها وأهميتها من حيث ابعادها السياسية؛ كونها جاءت في ظل الظروف الشائكة التي يعيشها الوطن. فدعوة الرئيس كل القوى السياسية والاجتماعية والوطنية إلى الجلوس للحوار بقلب مفتوح، والنظر إلى واقع بلادنا بعيداً عن المصالح الضيقة والمشاريع المهلكة والحفاظ على الثوابت الوطنية والتعامل الإعلامي مع كل مجريات الأحداث بموضوعية بعيداً عن المهاترات الإعلامية التي تؤجج التوترات وتؤزم الأوضاع؛ هي الطريق السليم لمعالجة كافة الأوضاع، والسير ببلادنا نحو العمل والبناء والتنمية والإصلاح في عموم وطننا الحبيب. «الجمهورية» التقت - في إطار متابعاتها الصحفية لأصداء دعوة فخامة الرئيس للحوار والتسامح ووقف المهاترات الإعلامية - عدداً من الشخصيات في محافظة أبين الذين تحدثوا حول أهمية هذه الدعوة ودلالاتها المختلفة. محاولة تضليل الرأي العام الأستاذ محمد حسين الدهبلي، وكيل محافظة أبين قال عن دعوة الرئيس للتسامح والتصالح والحوار ووقف المهاترات الإعلامية: من دون شك أننا نعيش متغيرات إقليمية ودولية على درجة كبيرة من الخطورة وهذا يظهر جلياً من خلال مجريات الأحداث التي تشهدها الساحة العربية والدولية وهي أمور تجعلنا كمجتمع يمني بمختلف قوانا ومشاربنا السياسية والاجتماعية نكون عند مستوى المسئولية الوطنية تجاه وطننا.. الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة وكل القوى والشخصيات الاجتماعية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني لإبعاد وطننا عن الأوضاع التي تهدد أمنه واستقراره وأضاف: إن دعوة فخامة الرئيس القائد هذه القوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني نابعة من تجربة ورؤية فاحصة للواقع الخطير الذي يتطلب منا الوقوف عليه بمسئولية والعودة للتلاقي والتسامح والحوار والعمل على وقف الماكنات الإعلامية عن ضخ كل مامن شأنه توتير وتأجيج الأوضاع والجلوس للتصالح والتسامح ونبذ كافة الاشكال المؤدية إلى الافتراق والخصومة السياسية التي تدفع إلى استغلال بعض القوى المعادية للوطن إلى خلق أجواء من التوتر في الشارع والاضرار بأمن واستقرار البلاد مشيراً إلى أن دعوة فخامة الرئيس تنبع من مسئوليته ووضعه القيادي باعتباره رئيس الجمهورية ومسئولاً عن كل الاحزاب والفعاليات السياسية والشعب برمته، لهذا الدعوة يجب ان تتفاعل معها كل الأحزاب من منطلق وطني بعيداً عن كافة التأثيرات الحزبية والسياسية فالوطن حق الجميع والمسئولية مشتركة وهي فرصة يجب ألاّ تضيع كما ضاعت فرص أخرى فهل يرتقي هؤلاء لمسئولياتهم. أبعاد المماحكات ويقول الزميل فضل علي صالح الشبيبي مدير عام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة أبين: لأن الرئيس علي عبدالله صالح من حكماء اليمن وقائد وزعيم ظل شعاره الحوار لحل الصعوبات والمشاكل التي تعترض البلاد في كافة المراحل.. هذه الدعوة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح تشكل خطوة هامة وضرورية على طريق ترسيخ قيم الحوار الأخوي بين فرقاء العمل السياسي باعتبار الحوار المخرج نحو الانفراج السياسي الشامل. وأضاف الزميل فضل الشبيبي: إن القوى السياسية اليوم مدعوة أكثر من أي وقت مضى للوقوف بجدية أمام الأوضاع التي يعيشها الوطن من أجل وضع خطوات ملموسة تكون مفتتحاً حقيقياً لمسار الحياة السياسية في البلاد بعيداً عن المماحكات التي للأسف أضرت بالوطن وبتجربته الديمقراطية الرائدة اضراراً كبيراً كما أنه من الضرورة بمكان النظر لمصلحة الوطن باعتباره ملك الجميع. ومن أجل هذا الوطن يجب أن تذوب كل المصالح الضيقة والتجاذبات ولذلك فإن الوطن يدعونا إلى المزيد من التنازلات لصالحه حتى نستطيع أن نواصل الطريق بخطى واثقة تبين من خلالها الطريق السوي لمستقبل الوطن وتقدمه وصلاحه المنشود.. وعلى المعارضة إدراك هذه الحقيقة باعتبارها الوجه الآخر للسلطة وخلص الأخ مدير فرع وكالة سبأ للأنباء بأبين إلى القول: لقد عهدنا فخامة الأخ الرئيس زعيماً يضع مصالح الوطن ومستقبله نصب عينيه فنحن نثقا بأنه القادر على قيادة دفة الحوار إلى الأمام وهذه الخطوات النبيلة التي يخطوها هي بالأساس نابعة من إيمانه العميق ومن خلال تجربته الحكيمة في إدارة الأزمات بمختلف صورها وأشكالها.. وهو بإذن الله سيتمكن من إيصال سفينة اليمن الواحد والديمقراطي إلى الأمام. أما الدعوات المريضة والمشبوهة والهادفة إلى تمزيق وحدة الوطن فنحن نرفضها جملة وتفصيلاً لأنها تعبير عن أجندة استعمارية واضحة المعالم هدفها تقسيم الوطن وتحويله إلى كنتونات لاحول لها ولاقوة ومطلوب أيضاً علينا كاعلاميين ومثقفين في جميع الأحزاب أن ندعو إلى الوفاق والتهدئة بين الفرقاء ودعوتهم للحوار على قاعدة لاغالب ولامغلوب فالوطن وطننا جميعاً ونسعى أن نعمل باتجاه تعزيز أوضاعه وتقدمه نحو الأفضل. الأعداء يتربصون بالوطن الأخت نضيرة صالح الكهالي رئيسة قطاع المرأة العاملة بفرع اتحاد النقابات العمالية بالمحافظة تقول: حقيقة دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار والتسامح الأخيرة والتي دعا فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظماته وهيئاته المدنية والشعبية إلى العودة للعقل ومنهج العمل المشترك لبناء وطننا بعيداً عن المناكفات السياسية والمهاترات الإعلامية والتي تعتبر العامل الأساسي في تأزيم الأوضاع وقطع الطريق عن المساعي الخيرة التي تدعو جميع الفرقاء في الوطن للعودة إلى الحوار بمسئولية وطنية كما أن الاعداء في الداخل والخارج يؤججون نار الفتنة للوصول إلى أهدافهم الخبيثة. وتضيف: على أجهزة الإعلام الحزبية أن تضطلع بمسئولياتها أمام الله والوطن والشعب وأن تنظر إلى واقع الأمور الجارية في الوطن وحجم المؤامرة التي تحاك وأن تدعو إلى التصالح والتسامح والحوار لقادتها لكي تختفي من واقعنا كل هذه الطاحونة «الملعونة» من الضخ الإعلامي الهدام لكل وشائج المحبة والوحدة.. فدعوة الرئيس يجب أن يتلقفها الجميع فهو صاحب الرؤية الدائمة للحوار والتصالح والتسامح والواقع يشهد له بالعديد من المواقف التي أخرجت البلاد من أصعب الظروف وأعقدها الحفاظ على سفينة الوطن أما الأخ صالح أحمد الايلي مدير عام العلاقات العامة والإعلام بديوان محافظة أبين تحدث حول ماورد في افتتاحية صحيفة الثورة ليوم 17يوليو التي دعا فيها فخامة الرئيس أيضاً إلى إيقاف المهاترات والحملات الإعلامية في وسائل الإعلام حيث قال الايلي: هذه الدعوة وضعت النقاط على الحروف للكف عن المهاترات والحملات الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة والنظرة إلى المستقبل الواعد لبناء اليمن الجديد والوقوف وقفة واحدة لايصال رسالة المحبة والتآخي ونبذ أشكال العنف والكراهية بين أوساط المجتمع، وإعادة تلك الملحمة التي تجسدت صبيحة ال22من مايو 1990م عندما تعانق أبناء الوطن ببعضهم البعض وخرج الكل يغني ويرقص ويهتف بعنفوان ابتهاجاً بهذه العرس الوحدوي الذي اعاد الجسد الواحد إلى وضعه الطبيعي وأصبح لليمن شأن كبير في ظل الشتات والتمزق الذي شهده عالمنا في القرن الماضي.. ولهذا يجب أن تضطلع وسائل الإعلام بدورها الوطني في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن من خلال تأدية رسالتهم التنويرية وغرس روح المحبة والألفة بين أبناء الوطن الواحد، كوننا ندرك بأن هناك أطرافاً دولية تثير النعرات لتمزيق الأمة العربية والإسلامية وتشعر بأن ثبات وديمومة الوحدة اليمنية تعد الانطلاقة الأولى والتجربة الرائدة والناجحة للسير نحو تحقيق الحلم الكبير بتوحيد الأمة العربية والإسلامية ناهيك عن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به جغرافياً بلادنا من حيث الملاحة البحرية الدولية ومنفذ باب المندب.. ولدينا يقين بأن السلطة الرابعة في بلادنا سوف تضع نصب عينها الوطن ووحدته أولاً والترفع عن الصغائر وتفويت الفرصة على تجار الحروب والفتن والنظرة بعين ثاقبة إلى المستقبل والحفاظ على سفينة الوطن الذي نمر جميعاً على متنها كبيرنا وصغيرنا.. والفتنة أشد من القتل وكلمة الحق باقية. إعلام الفتنة وزرع الشقاق الاستاذ محمد صومل مدير معهد تدريب الأوراس بأبين تحدث قائلاً: إن دعوة فخامة الأخ الرئيس القائد للتصالح والتسامح وايقاف الحملات الإعلامية جاءت في وقتها المناسب كون المهاترات والحملات الإعلامية هي أحد الأسباب التي تؤجج الفتن وإثارة التعرات وزرع الحقد والبغضاء في نفوس المجتمع وخاصة عندما تكون تلك الحملات الإعلامية تحمل في طياتها عداوات وتتجاوز حدود المسموح والمصرح به في قانون الصحافة والأعراف والثوابت الوطنية التي ينبغي حمايتها وعدم المساس بها.. كما أشار الأخ صومل أن ضعف الأجهزة الرقابية للجهات ذات العلاقة كان لها دور في استمرارية نشر مثل هذه المهاترات في وسائل الإعلام وكذا تأجيج الأزمات وغرس ثقافة الكراهية والحقد بين أبناء المجتمع اليمني. ولهذا يتطلب من أصحاب الأقلام الشريفة أن تضاعف جهودهم في هذه المرحلة وأن يوصلوا رسائلهم التنويرية البناءة لوطن 22مايو 90م . أن يكون الجميع بمستوى المسؤولية ونختم جولة هذه الأحاديث مع الشيخ حسين منصور الحنشي أحد الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة الذي عبر بالقول: إن دعوة فخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح والتي اطلقها في افتتاحية صحيفة الثورة في ال17من يوليو كانت فعلاً تحمل رؤية ثاقبة لمعالجة كافة الاوضاع التي تمر فيها البلاد وتضع المعالجات والمخارج الصائبة لمسيرة العمل والتنمية والبناء في البلاد كما حملت الدعوة في ثناياها بالإضافة إلى الاتجاهات الأساسية للخروج من الأزمة السياسية ولانجاح الحل لمصاعبنا ومشكلاتنا العودة للحوار والحوار النابع من المسؤولية الوطنية لأن الوطن للجميع ولا أحد وصياً عليه فينبغي على الجميع أن يكونوا عند مستوى المسؤولية الوطنية وحجم المؤامرة التي تحاك اليوم لتمزيق هذا الوطن. وأضاف الشيخ الحنشي :إن هناك عدم تفاعل للأحزاب والقوى السياسية مع دعوة الرئيس وأن هناك تأجيجاً للساحة السياسية من خلال منابر هذه الأحزاب الصحفية التي تطلق الأخبار والموضوعات والمقالات التي تفرق ولا توحد.. تضخم صورة الواقع وتضيف عليه الأكاذيب والتلفيقات من دون أن تدرك أن هذه الموضوعات تؤثر على الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي للمجتمع وتضر بالتنمية والاستثمار التي بدأت البلاد تشهد تباشيرها على الحياة الاقتصادية وتدفق المستثمرين فاليمن أرضنا جميعاً والاضرار بأمنها واستقرارها أمر ينبغي على الجميع سلطة ومعارضة ومجتمعاً الدفاع عنه ومحاربة كل من يحاول الاضرار به فالمثقفون وأصحاب الرأي في هذه الأحزاب يجب أن يدعوا الناس في الوطن إلى كل مافيه خير الأمة وصلاحها ومن هذا المنطلق كانت دعوة فخامة الرئيس إلى وقف المهاترات الصحفية والإعلامية باعتبارها عاملاً مضراً بالوحدة الوطنية ومعطلاً لكل خطوات الحوار والتقارب بين القوى السياسية نحو الالتئام والوفاق والسير نحو معالجة أوضاعنا المختلفة.