دخلت المراكز الصيفية للطلاب والطالبات والفتيات والشباب، مراحلها الأخيرة، بعد أن شهدت طوال الأسبوعين الماضيين تنظيم العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية، التي ساهمت في رفد المشاركين والمشاركات بالتجارب والخبرات، وإثراء رصيدهم المعرفي فكرياً وثقافياً.الإقبال فاق التوقعات يقول الدكتور عبد الله مرشد، مسئول التدريب في المركز الصيفي لطالبات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الذي يستضيفه مبنى كلية العلوم الإدارية بفوه، في معرض رده على أسئلتنا: لقد كان الإقبال على المركز الصيفي في جامعة حضرموت كبيراً جداً، ولقد ارتأينا فقط قبول مائة وعشرين طالبة، ونظمنا برنامجاً في مجال الفعاليات والدورات، حيث تم تنسيق دورات لتدريب الطالبات لإكسابهن المهارات والثقافة العامة في العديد من المجالات. وقد نفذت دورة في مجال الحاسوب، التي اشتملت على برامج قيمة ومفيدة في الورد والويندوز والاكسل والبوربوينت والاكسس، ودورات في حفظ الأغذية والإسعافات الأولية والخياطة والتطريز، كل ذلك من أجل إشغال أوقات الفراغ بالمعرفة والاطلاع التي تفيد الطالبات في فترة الإجازة الصيفية. محاضرات طبية وأوضحت الأخت الدكتورة نوال بانافع، مشرفة المركز أن أنشطة وفعاليات المركز الذي دشن في الخامس والعشرين من يوليو الماضي ويستمر حتى الثاني عشر من أغسطس الجاري، تتضمن دورات في مجالات حفظ الأغذية والخياطة والتطريز، والأعمال اليدوية، والحاسوب، بالإضافة إلى المحاضرات العامة، الرحلات الاستطلاعية والزيارات الترفيهية للمعالم التاريخية في المكلا التي ستختتم برحلة علمية ترفيهية لمدينة غيل باوزير. مشيرة إلى أنه سيتم كذلك تنظيم المسابقات الفكرية والثقافية للمشاركات في المركز، بما يسهم في تزويدهن بالمعارف والمهارات الذاتية التي لا غنى عنها. وأضافت د. نوال بانافع: إن برنامج المحاضرات العامة في المركز الصيفي للطالبات يتميز بالتنوع في طابعه ومجالاته، حيث تضمن محاضرة عن أهمية المراكز الصيفية للطلاب والطالبات، ومحاضرة صحية للطالبات والنساء بشكل عام عن كيفية الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي، الذي يحتل المرتبة الأولى في السرطانات التي تصيب النساء بمعدل اثنين وثلاثين بالمائة، ويحتل المرتبة الثانية بالنسبة للسرطانات العامة التي تصيب الإنسان بنسبة اثنتي عشرة وأربعة من عشرة في المائة. مؤكدة أن السن الجامعية للطالبات هي سن احتمالية الإصابة بهذا المرض الخبيث والفتاك. مشددة على أن الوعي والثقافة من الإصابة بأي مرض هو خير من أي علاج للإنسان وأنجع وسيلة لوقاية صحته والحفاظ على سلامته. رحلات ترفيهية الطالبة فاطمة محمد دعكيك من كلية الهندسة والبترول بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، تخصص هندسة كيماوية، المستوى الأول: لقد استفدنا أشياء كثيرة لدى مشاركتنا في المركز الصيفي، من بينها التعرف على طالبات من عدة كليات بالجامعة وتخصصات مختلفة، بالإضافة إلى مشاركتنا في دورات للخياطة والتطريز والحاسوب وحفظ الأغذية، وتلقينا سلسلة من المحاضرات العامة، من ضمنها محاضرة للدكتورة نوال بانافع عن كيفية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي والوقاية منه..كما قمنا برحلات ترفيهية شملت مكتبة الطفل والمكتبة السلطانية ومتحف المكلا. تكرار ملحوظ وأكدت الطالبة فاطمة: أن المركز الصيفي الحالي شهد تكراراً لبعض النشاطات والدورات التي نفذت في المركز الصيفي العام الماضي، حيث كان يفترض إقامة دورات مختلفة، وذلك لن يتأتى إلا من خلال الاستعداد المبكر والجيد لإقامة المراكز الصيفية مستقبلاً، وتوسيع فترته الزمنية، حتى تكون الفائدة أعم وأشمل. استثمار لوقت الفراغ الطالبة غدير عبد الحكيم الشيباني، تخصص خدمة اجتماعية، مستوى ثان: لقد كانت فكرة إقامة المركز الصيفي من الأفكار الجميلة جداً، والمثمرة للغاية في مجال استثمار أوقات الطلاب الجامعيين، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتعزيز العلاقات بين مختلف الطالبات الملتحقات بتخصصات مختلفة في كليات جامعة حضرموت. تقسيم الطالبات لمجموعات وأشارت الطالبة غدير أنه قد تم تقسيم الطالبات في المركز إلى مجموعات أ و ب وج، خصصت لكل مجموعة العديد من المحاضرات القيمة. كما نظمت إدارة المركز زيارات ميدانية لكل مجموعة على حدة، ونحن نتمنى حقيقة أن يكون هناك إعلان مسبق عن المركز الصيفي وإبراز فكرته وأهميته. في الختام أتوجه بكلمة شكر لرئيس جامعة حضرموت الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف، على توفيره الأجواء والإمكانيات اللازمة لنجاح المركز الصيفي وتحقيق أهدافه والشكر موصول للدكتور عبد الله مرشد والدكتورة نوال بانافع وكل القائمين على أعمال وفعاليات المركز. تعلم فن الخياطة والتطريز الطالبة عبير حاتم محمد المنهالي، كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية، تخصص علوم بيئية المستوى الثالث: هذه هي أول مشاركة أحظى بها في المركز الصيفي، حيث تلقيت محاضرات في الإسعافات الأولية وحفظ الأغذية والتطريز، وشاركت في عدة مسابقات فكرية، وزرنا مقر التنمية والأسرة المنتجة يوم الأربعاء قبل الماضي، وتعرفنا على أقسامه ومهامه وأهدافه، التي تتضمن تنمية مواهب الطالبات. وبصراحة كل الدورات مفيدة وخاصة دورة الخياطة والتطريز لأني تعلمت فنونها لأول مرة. وأتمنى حقيقة التعجيل بعدد من الدورات الأساسية مثل دورة الكوافير وغيرها. الرغبة في دورات للإعلام والتنمية البشرية وتؤكد الطالبتان أريج وأمل أحمد عبدون، الأولى تخصص لغة إنكليزية المستوى الثالث، والثانية تخصص لغة عربية المستوى الرابع: أن للمراكز الصيفية دوراً ملموساً وفعالاً في صقل وإبراز المواهب الشبابية، والاستغلال الجيد لوقت الفراغ، وأضافتا: هذه هي المشاركة الثانية لنا في المركز الصيفي بالجامعة، وقدم المخيم الحالي دورات متنوعة، والقيام برحلات استطلاعية للمعالم التاريخية في مدينة المكلا، وأكدتا أن دورة الحاسوب كانت من أهم الدورات التي تلقتاها واستفادتا منها، معبرتان عن رغبتهما في إقامة دورات في الإعلام والتنمية البشرية في المراكز الصيفية القادمة. من وإلى المركز الكشفي للشباب من المركز الصيفي لطالبات كليات جامعة حضرموت، انتقلنا إلى المركز الكشفي بنادي شعب حضرموت، حيث التقينا الأخ حسن سعيد القرزي سكرتير مفوضية كشافة ساحل حضرموت مشرف المركز الكشفي بنادي شعب حضرموت: وهذا العام كغيرة من الأعوام السابقة شهد النشاط الصيفي نجاحات وتجاوزاً لبعض السلبيات، ولكن أيضا بالمقابل هناك عيوب ونواقص أخرى كنا نأمل في تخطيها، وبالطبع لابد أن لكل عمل من نواقص وسلبيات لكن المهم الحد منها قدر الإمكان. تأثر واضح ونحن في قيادة المركز الصيفي الكشفي كان لدينا عدد كبير من المشاركين ولكن إقامة المخيمات والملتقيات المركزية بالعاصمة صنعاء في نفس الفترة من جانب وحرصنا على المشاركة بفعالية فيها جعل العدد يتناقص، وبالتالي أثر ذلك كثيراً على نشاطنا وخططنا وبرامجنا، وبما أننا نهدف في المقام الأول إلى استغلال الإجازة الصيفية للطلاب في عمل مفيد وهادف فإننا نحرص كثيراً على استمرارية وديمومة وتيرة هذه المناشط تحت أي ظروف وبالرغم من كل المعوقات، كان من الأفضل الفصل بين النشاط المركزي والنشاط المحلي زمنياً. وعموماً أنشطتنا متنوعة ونحاول أن نصل بها إلى أقصى درجات الاستفادة؛ فهناك النشاط التوعوي الذي له مساحة كبيرة في برامجنا، كما أن النشاط المجتمعي يمثل أحد أبرز اهتماماتنا، وفي ظل انحسار النشاط الرياضي عموماً فإننا في نهاية أيام المركز عملنا على إقامة برنامجا رياضياً متنوعا حتى يستطيع المشاركون التعبير عن هواياتهم وتفريغ شحناتهم الانفعالية. وآمل من الجهات العليا التخطيط المبكر لكل النشاطات وخاصة الصيفية منها بما أن الدولة تتبنى هذه الفعاليات بلجان مختلفة بدءا من اللجنة العليا مرورا بلجان أخرى أفقية وطولية وتركز على فئة الشباب وهم عماد الأمة ومستقبلها، وعليه لابد من التخطيط المبكر وتجاوز كل المعوقات والسلبيات حتى تعمم الفائدة،وتحقق الأهداف، وإلا سيصبح عملنا ارتجالياً مجهول الملامح والرؤى بعيداً عن تحقيق أغراضه العلمية والعملية. أنشطة توعوية وثقافية ومجتمعية ويضيف عادل احمد القحوم المسئول الإعلامي بالمركز: بما أن الكثير من الإدارات المدرسية لاتهتم كثيراً بالأنشطة اللاصفية ولا تترك مجالاً للطلاب لكي يعبروا عن هواياتهم؛ وبالتالي أصبحت المدرسة مكانا تعليميا صرفا، فإن النشاط الصيفي ضرورة موضوعية وذاتية؛ فلابد للطالب أن يقضي وقت الإجازة الصيفية بصورة تتيح له الترويح عن نفسه وممارسة أنشطة حركية ومعرفية وسلوكية مختلفة, ومن الملاحظ أن قيادة المركز الصيفي الكشفي بنادي شعب حضرموت قد ركزت جل اهتمامها على الجانب التوعوي بنصيب كبير في نشاطنا اليومي، بالإضافة إلى النشاط الثقافي والمجتمعي من خلال الزيارات والمحاضرات، وإصدار عدد من المطويات الصحفية الإرشادية التي تتحدث وتناقش أمورا ومواضيع ومشاكل مختلفة، محاولين الإشارة إليها والتحذير من خطورتها الصحية والسلوكية، ومذكرين بعواقب وقوع الشباب في براثنها، وقد قمنا بتوزيع هذه المطويات حتى تعم الفائدة على أكبر عدد من الناس. وفي الحقيقة يوجد تفاعل كبير من المشاركين مع أنشطة المركز وكنت أتمنى التخطيط المسبق والتحضير المبكر و بصورة علمية ومدروسة للمراكز وزيادة مخصصاتها المالية، التي ظلت نفسها منذ العام الماضي والذي قبله، كما يجب أن تقوم وسائل الإعلام الرسمية بدورها في رصد كل الأنشطة وإبرازها والتعريف بأهميتها بصورة مبكرة وليست وقتية. عقد الربطات وأعمال الريادة الكشاف سالم هادي سالم، من قادة المركز: إنني سعيد جداً بمشاركتي في هذا المركز لما فيه من فائدة كبيرة وأنشطة مختلفة ومتنوعة. وقد تأثرت كثيراً بمحاضرة بر الوالدين، واستفدنا أيضاً من المعلومات التي احتوتها المطوية الخاصة بالمركز، ومارست هواياتي الرياضية والكشفية وتعرفت على مزيد من المهارات الكشفية، وكيفية عقد الربطات وأعمال الريادة. وأتمنى أن تشهد المراكز القادمة تنظيم نشاطات أوسع وتنسيق أكبر لتعم الفائدة جميع المشاركين وتنعكس بظلالها على المجتمع. الكشاف سالم سعيد القرزي، قال: المراكز الصيفية مهمة وضرورية للطالب فهي تأتي بعد عام دراسي كامل ولذلك فإن أنشطة هذه المراكز فرصة أمامنا لكي نلعب ونلهو من جانب و نستفيد ونتعلم معلومات ومعارف ومهارات من جانب آخر، وأهمها المهارات الكشفية والقيام بالزيارات الاستطلاعية والمعرفية. وتقوم قيادة المركز بدور كبير في تهيئة الظروف الملائمة لهذه الأنشطة الرياضية والمحاضرات التوعوية، بالإضافة إلى النشاط الكشفي، وأتمنى استمرار هذه الأنشطة في السنوات القادمة وتطويرها.