اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس السبت حركة (حماس) الاسلامية بتكرار التجربة الصومالية والأفغانية في قطاع غزة بعد يومين على الاشتباكات الدموية بين عناصر الأمن التابعة ل«(حماس)» وعناصر إسلامية متشددة تنتهج فكر تنظيم القاعدة. وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية بعد اجتماع لها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "ان حركة (حماس) تكرر التجربة الصومالية والأفغانية في غزة وتتيح المجال أمام تحويل بيوت الله الى مراكز حزبية وفصائلية لترويج الدعاية للتطرف والكراهية والتحريض ضد كل من يخالفها في الرأي والاجتهاد بما فيه الدعوة الى القتل." وأضاف البيان: "تدين اللجنة التنفيذية أعمال القتل والتدمير التي ترتكبها حركة (حماس) وعصابات دخيلة على وطننا أنشأتها (حماس) وفتحت لها الأبواب والأنفاق للتسلل الى قطاع غزة ومولتها وتركتها تشاركها في الإمعان في تحويل جزء عزيز من وطننا الى مرتع لتخريب حياة الشعب وتمزيق وحدته وفرض أفكارهم المجنونة والعابثة باسم الدين الحنيف.". ودعت اللجنة التنفيذية في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني الى الوقوف في وجه " هذا الإجرام" . وقالت في بيانها: "إن العشرات من الضحايا في رفح والذين بلغ عددهم 25 قتيلاً وما يزيد عن 120 جريحاً هم أبناء شعبنا وبناته الذين تسفك (حماس) والعصابات المتنافسة معها دماءهم.. مما يتطلب من جميع أبناء شعبنا في غزة وفي جميع أرجاء الوطن التصدي الحازم لوضع حدٍّ لهذا الإجرام ولاستغلال الدين الاسلامي الحنيف كغطاء لزرع الأحقاد وإقامة حمامات دم يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني." وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة: إن عدد ضحايا المواجهات الدامية بين أفراد الشرطة التابعة للحكومة المُقالة وعناصر القسام الذراع العسكري لحركة (حماس) من جهة والجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها (جند أنصار الله) ارتفع الى 28 قتيلاً على الأقل وأكثر من مئة جريح. وأعلنت حركة (حماس) سيطرتها على الأوضاع في رفح بعد مقتل زعيم الجماعة الاسلامية المتشددة عبد اللطيف موسى ولكنها حظرت على وسائل الاعلام الوصول الى المنطقة بدعوى "الحفاظ على الامن العام" كما جاء في بيان صادر عن وزارة داخليتها.