أعرب الليبي عبدالباسط علي محمد المقرحي المدان بتنفيذ اعتداء لوكربي، عن «ارتياحه الشديد» للإفراج عنه في اسكتلندا وفقاً لبيان تلاه محاموه. وواصل المقرحي - الذي أفرج عنه أمس الخميس لأسباب صحية - إصراره على براءته واصفاً إدانته بالأمر المعيب. وقال المقرحي في البيان الذي تلاه محاموه بعيد انطلاقه من مطار غلاسكو في اسكتلندا: أنا مرتاح جداً طبعاً لمغادرتي من زنزانتي أخيراً. وقال المقرحي : هذه المحنة المرعبة لن تنتهي بعودتي إلى للوحيد لحريتي. وغادر المقرحي «57عاماً» من سجن غرينوك غرب اسكتلندا في عربة سجن بيضاء ترافقه سيارات الشرطة وسط صيحات غضب من عدد من المارة، متوجهاً إلى مطار غلاسكو حيث تنتظره طائرة ليبية لتقله إلى وطنه ليبيا ويعاني المقرحي مراحل متقدمة من سرطان البروستاتا.وأكد الأطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، وأعلن وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل أن بإمكانه العودة إلى ليبيا ليقضي فيها آخر أيامه لأن القانون الاسكتلندي ينص على تطبيق العدالة، ولكن كذلك اظهار الرأفة، نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف في مؤتمر صحافي لهذه الأسباب وحدها قررت الافراج عن المقرحي لأسباب إنسانية والسماح له بالعودة إلى ليبيا وتابع أن المقرحي أصبح الآن يواجه عدالة من قوة عليا سيموت. وأثارت هذه الخطوة استنكارالولاياتالمتحدة فقد أعلن البيت الأبيض أمس الخميس أن الولاياتالمتحدة تأسف بشدة لقرار الحكومة الاسكتلندية الافراج عن عبدالباسط محمد المقرحي. وأضاف في هذا اليوم نود أن نعرب عن تعاطفنا الشديد مع العائلات التي تعيش يومياً معاناة فقدان أحبائها ونحن ندرك التأثيرالدائم لمثل هذه الخسارة على أية أسرة وعارضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعدد من أعضاء الكونغرس وأقارب ضحايا التفجير بشدة الإفراج عن المقرحي. ويعتبر تفجير طائرة بانام فوق بلدة لوكربي في 21 ديسمبر 1988م أسوأ هجوم إرهابي يحدث في بريطانيا ويأتي قرار الافراج عن المقرحي وسط تحسن العلاقات بين ليبيا وبريطانيا اللتين كانتا عدوتين لدودتين في ثمانينيات القرن الماضي.