منظمة أمريكية تتخلى عن موظفيها المختطفين لدى مليشيا الحوثي وتعلن عن وظائف شاغرة    نقابة التشجير تُهدي المدير السابق لصندوق النظافة والتحسين حضرموت الوادي والصحراء درع الوفاء    الداخلية: جوازات السفر الصادرة من مناطق المليشيات غير معتمدة    نقل البنك المركزي إلى صنعاء.. مشاورات جادة لإنهاء الانقسام النقدي في اليمن .. وصحيفة تكشف ملامح ''خارطة الطريق''    قانونيون وحقوقيون: أوامر الإعدام الحوثية جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ووصمة عار في جبين الإنسانية    مقتل وإصابة 44 مواطنًا بصواعق رعدية في عدد من المحافظات    "صوت الجماهير يُسمع: صافرات استهجان تلاحق إسرائيل في حفل افتتاح الأولمبياد"    ماراثون البحث عن سلام شامل في اليمن يسابق موعد الانتخابات الأميركية    ضربات أمريكية على الحديدة.. تدمير 9 مسيرات وزوارق حوثية    عاجل: طائرة اليمنية صنعاء – عمان تغادر الأردن إلى جهة مجهولة وتعود مرة أخرى إلى عمان    صراع قبلي يكاد يمزق نسيج المجتمع في قعطبة.. ثم يأتي الصلح ليلئم الجراح    في الذكري ال50 لنادي شاطئ الخوخة : ناشئة الصقر يتعادلون مع شاطئ الخوخة    افتتاح مبهر للألعاب الاولمبية في باريس    الحقوق قبل الجغرافيا: تهامة والإقصاء - ضرورة الاستقلال أو الحكم الذاتي    سوق السلاح في عدن.. ظاهرة مستمرة تتحدى القرارات وتثير المخاوف    زيدان يسلم نادال الشعلة الأولمبية في افتتاح أولمبياد باريس 2024    عاجل: العليمي يزور المكلا لإستعادة صنعاء منها.. والجامع يرفض الزيارة    قوات الانتقالي الجنوبي تصدر تصريح هام وتتحدث بشأن قضية علي عشال    "اختطاف الجندي المدافع عن عدن: رحلة البحث المؤلمة في سجون عدن السرية"    تطور خطير.. الكشف عن رحلة سرية لإحدى طائرات اليمنية من مطار صنعاء إلى العاصمة "اللبنانية" بيروت    شخصية جنوبية شهيرة تصل صنعاء...وقيادات حوثية ترحب    الوية العمالقة يروون قصة بطولة لا تُنسى في معقل الحوثي!    اليمنية تكسر حاجز الصمت وتكشف الكواليس: الحقيقة الكاملة وراء تخفيضات أسعار التذاكر    تطلعات جيوستراتيجية للهند نحو جزيرة سقطرى اليمتية لمواجهة طموحات الصين في البحر الاحمر    شعلة أولمبياد باريس بيد مجهول: من وراء هذه الشخصية الغامضة؟    تمنيات الأعداء خابت: كهرباء عدن تنفي تضرر محطة الطاقة الشمسية بعدن جراء الرياح    محافظة الحديدة تختتم انشطة المخيمات والمراكز الصيفية    عندما تنهار الأخلاق في أي مجتمع يتحول إلى غابة    انعدام علاج "الأنسولين" من مخازن الصحة بإب والمليشيات تتاجر به بالصيدليات الخاصة    الوزير البكري يصل إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في حفل افتتاح الأولمبياد    وقفة حاشدة بمأرب تدين حالة الاستهانة بدماء الأطفال والنساء واستباحة أرواح أهالي غزة    الحكومة تعلن تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج للربع الثاني للعام 2023    الشرعية الرخوة والهروب نحو الهاوية .. هكذا خذل الرئاسي والحكومة محافظ البنك المركزي    كل ما تريد معرفته عن حفل افتتاح اولمبياد باريس 2024    - مقتل ضابط يمني في أمريكا من ابناء مدينة باجل بالحديدة..ومسيرة اليوم في أمريكا لتوديعة    أولمبياد باريس يشهد صداماً بسبب منع الحجاب.. القبعة تحل محل الحجاب    حكومة الشرعية تسرق 500 دولار من 750 $ سعر تذكرة السفر بين صنعاء وعمان    برق الموت يضيء سماء الضالع ..صاعقة تفتك بمواشي وتجرح راعياً مسناً    مندوب اليمن يدق جرس الإنذار.. اليونسكو تدرس وضع "سقطرى" على قائمة التراث المعرض للخطر    وفاة وإصابة 5 مواطنين بصواعق رعدية في محافظتي الضالع وحجة    ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 39175 شهيدا    استئناف الرحلات من مطار صنعاء الدولي .. كيف تم برمجة الرحلات..؟ وكم عدد ركاب اول رحلة..؟    رحلتي إلى المعتقل (2)    أسود اليمن في إسرائيل    هل نحن ذاهبون إلى جهنم وبئس المصير؟    هضبة أزال أرض الحبشة    اغرب اجراء يتخذ ضد محامي وفق نقابة المحاميين    مصدر مسؤول في وزارة الصحة يحذر من التسرع في بداية العام الدراسي في ظل تفشي حالات الكوليرا    الأثر الحضاري والثقافي العدني في شعر لطفي جعفر أمان    انهيار منزل أثري في مدينة المخا بسبب الإهمال من قبل الجهات المعنية    الشيخ علي جمعة من الفقهاء الذين يدفعوك غالبا لاحترامهم..    ''المباهتة''.. قاعدة دينية تشرعن للحوثيين قذف وشتم المخالفين    السفارة الأمريكية تكشف عن أمر صادم في مناطق سيطرة الحوثيين    الهاشمية.. التقديس والاحتلال الناعم للمسلمين (الحلقة الثالثة)    تقرير دولي صادم .. ربع سكان هذه الدولة العربية مجانين    رحلتي إلى المعتقل (1)    جدل لن يتوقف: صيام عاشوراء يفضح التراث الفقهي!!    الرئيس الأمريكي جو بايدن يصاب بكوفيد-19 ويخضع للعزل الذاتي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تمر رمضان .. معجزات وفوائد وأسرار
نشر في الجمهورية يوم 24 - 08 - 2009

هلَّ علينا شهر رمضان ببركاته وخيراته التي لا حدود لها ؛ ودائماً يقترن التمر بهذا الشهر الكريم فهو الوجبة الأساسيه على مائدة الإفطار والسحور بكل البيوت العربية والإسلامية . فإن التمر رغم صغر حجمه إلا أنه ينزل من علياء الشجرة الباسقة في السماء ( النخلة ) وهي شجرة طيبة كالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء هي أول طعام بعد حليب الأم يدخل جوف الطفل في التحنيك في العقيقة ( السابع ) وهو أول طعام يفطر عليه الصائم وخير سحور له وهي التي أمر الله تعالى السيدة العذراء البتول عليها السلام والرحمة أن تهز بجذعها لتأكل هنيئاً مريئاً بعد وضعها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
ألا يعطي كل ذلك دلالة عظيمة على ما فيها من نعم كريمة وأسرار حكيمة وتعد ذلك أعظم الشجر وتكون بحق شجرة المعجزات . وعلى ما سنرى فيها آلاء ونعم وآيات تدل على عظمة الخالق المنعم الوهاب سبحانه وتعالى قال تعالى }وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عينا { سورة مريم 25-26
كما أوصى أهل الدين كل إنسان تقع يده على التمر أن يديم عليه فيأكل بعد صلاة الفجر سبع تمرات ليحفظه الله من كل سحر وسم ومن ثم يحفظ من دونهما من الأدواء والآفات؛ ومن هذا المنطلق وبهذا الوقت ونحن في الأيام الأولى من هذا الشهر الكريم أقدم لكم تقريراً عن التمر وفوائدة ومعجزته وإليكم التفاصيل .
تعريف التمر
التمر هو ثمرة شجر "النخيل" ويسمى بسراً حيث يكون غصناً طرياً ويدعى بلحاً مادام أخضر، ورطباً حين يلين وينضج.
ويطلق اسم "التمر" على التمر اليابس وعلى ثمر النخيل من حيث الانعقاد الى حيث الإدراك.
كما عرف الإنسان التمر بأنواعه منذ القدم وقيل إن تاريخه يرجع إلى أكثر من خمسة آلاف سنة ورافق حياة الشعوب التي مرت فى التاريخ، وشوهدت صوره منقوشة على جدران معابد الفراعنة، وتحدث أطباء الفراعنة عن فوائده غضاً وجافاً.
بجانب هذا عرفت كتابات عنه فى الأديرة تدل على قيمته الغذائية وفائدته للراهبات والقساوسة. وذكر المؤرخ "بلينى" أن الرومان عرفوا عدة أنواع من التمر، وكان يقدم لآلهتهم فى طقوس العبادة كما كان يقدم على موائد الملوك.
كما أن التمر هو أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية.
وقد اعتمد العرب عليها في حياتهم اليومية وأوصى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بأكل التمر لما فيه من فوائد وقد غدا التمر ولا يزال الطعام المفضل للإفطار عليه في شهر رمضان، وكما يتناولونه العمال أثناء عملهم من أجل تخفيف التعب وإعطائهم السعرات الحراريات الكافية،وتتناوله النساء العربيات خلال فترة حملهن من أجل تغذية نفسها وتغذية الطفل في أحشائها والمساعدة على تحمل آلام الطلق.
ورد ذكر التمر في القرآن في سورة مريم حيث إن السيدة مريم العذراء تناولت الرطب لتخفيف حدة ألم ولادة المسيح حيث أوحى لها الله بأن "تهز جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجني فتأكل منه وتشرب وتقر عيناً.
وحصل ذلك فعلاً وكان السكر الناتج على شكل سائل وذلك لصعوبة بلورة السكر الناتج،لذا استعمل هذا السكر في صنع المعجنات والحلويات،وتم استخلاص قهوة تمر من نواة التمر ويقال أن طعمها أشبه بالقهوة العربية. يوجد في المدينة أكثر من 2000 نوع من التمور.
الفوائد في القرأن والسنه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تصبح بسبع تمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سُمّ ولا سِحر) }رواه أبو داود.{
في هذا الحديث الشريف معجزة علمية مبهرة ولكن بشرط أن نتعمق في دلالاته الطبية:
1- إن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حدّد عدد التمرات بسبع، وهذا الرقم له دلالات كثيرة في الكون والقرآن والهدي النبوي، ويكفي أن نعلم بأن أول رقم ذُكر في القرآن هو الرقم سبعة!!!
2- إن سبع تمرات تزن وسطياً 70 غراماً، وهذه الكمية مناسبة لجسم الإنسان، وتحتوي على تشكيلة واسعة من المعادن والأملاح والفيتامينات والتي تضمن امتصاصها في الجسم.
3- إن هذه الكمية سوف تساعد الجسم على التخلص من جزء من السموم المختزنة في خلاياه مثل المعادن الثقيلة كالرصاص مثلاً، وهذه السموم قد كثُرت في عصرنا هذا بسبب التلوث الكبير للماء والهواء والغذاء الذي نتناوله.
4- لقد أشار الحديث الشريف إشارة خفية إلى المواد السامة التي تدخل الجسم بكلمة (سُمّ)! وأن تناول التمر سوف يخفف كثيراً من ضرر هذه المواد على الجسم.
5- أما كلمة (سحر) الواردة في هذا الحديث الكريم فهي إشارة إلى الاضطرابات النفسية بأنواعها.
6- طبعاً لا يعني الحديث أننا إذا تناولنا سبع تمرات وتناولنا بعدها مادة سامة لا يعني أن هذا السمّ لن يؤثر! بل إذا فعلنا ذلك فسوف نكون كمن يلقي نفسه إلى التهلكة.
ولذلك ينبغي أن نفهم الحديث على أن التمر يؤثر على السموم في الجسم فيخفف من تأثيرها، ويكون التأثير فعالاً في حالة الحفاظ على سبع تمرات كل يوم كما أمرنا طبيبنا محمد عليه صلوات الله وسلامه.
وينبغي أن نفهم من الحديث أيضاً أن تناول كمية من التمر كل يوم وبانتظام سوف يؤثر على الحالة النفسية فيجعلها أكثر استقراراً، والله تعالى أعلى وأعلم .
أمريكا تستعين بالتمر
من المؤكد أن التمر وهو الغذاء الذي له الفضل في الرشاقة والطول والمناعة ضد الأمراض ،وإتضح علميا ًبأن التمر (منجم)غني بالمعادن وهذا بخلاف فوائده الأخرى التي تجعل منه غذاء كاملاً بكل ما في هذه الكلمة من معنى ، ورغم رخص ثمنه وتوفره الدائم في الأسواق مما يجعل منه فاكهة الشتاء الأولى بغير منازع وقد عرفه الفراعنة منذ مئات السنين، فقد دلت الحفريات التي أجريت في مقابرهم على شدة تقديرهم له ، حتى انهم نقشوه على جدران معابدهم.
وعرفه العرب والمسلمون فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقتصر في افطاره بعد صومه على بضع تمرات وجرعة من الماء يقوم بعدها إلى الصلاة ، حتى اذا أغطش الليل وانتهى من الصلاة ، تناول طعاماً خفيفاً يسد جوعه وحاجة جسمه من الغذاء دون شعور بالتخمة.
وقد استعمله الطيارون الأمريكيون إبان الحرب العالمية الثانية أثناء غاراتهم الليلية كي يعاونهم على تمييز الأهداف في الظلام.
إن هذه الفاكهة الصحراوية الممتازة ، غنية جداً بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان ، إن كيلو غراماً واحداً منه يعطي 3000 ثلاثة آلاف سعرة حرارية ،أي ما يعادل الطاقة الحرارية التي يحتاج اليها الرجل متوسط النشاط في اليوم الواحد.
إن ما يعطيه الكيلو الواحد من البلح يعادل ثلاثة أضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك، ان إضافة الجوز واللوز إلى التمر أو تناوله مع الحليب يزيد في قوته وغناه.
التمر .. والإفطار
عندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره فإنه يحتاج في تلك اللحظات إلى مصدر طاقة سريع يدفع عنه الجوع ويصل بأسرع ما يمكن إلى المخ وسائر الأعضاء لإمدادها بالطاقة.
وأسرع المواد الغذائية في الهضم والامتصاص والإمداد بالطاقة هي السكريات،فالجسم يستطيع امتصاصها بسهولة خلال دقائق معدودة،خاصة لو كانت المعدة والأمعاء خالية كما هو الحال في الصيام وكانت تلك السكريات في الصورة الأحادية.
وإذا أمعنا النظر في نص الحديث الشريف السالف الذكر فإننا نجد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم الرطبات على التمرات للصائم عند فطوره،خلافاً لأحاديث أخرى تقدم التمر عند التصبح بها (لقوله صلى الله عليه وسلم " من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم "نعم سحور المؤمن التمر" رواه ابن حيان والبيهقي)
ولعل في ذلك رحمة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمسلمين،فنوعية السكريات الغالبة بالرطب تختلف عن تلك الغالبة بالتمر.
وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم آياته }وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}" سورة النجم{ .
ولعل الله تعالى قد أمر مريم أن تأكل رطبات وقت مخاضها لحاجتها السريعة للطاقة التي تعينها على عملية المخاض .
ومن العادات المحببة لدى المسلمين الإفطار على رطبات في شهر رمضان حيث تعطي الصائم جرعة مركزة من الغذاء السريع الامتصاص تخفف من شعوره بالجوع وشراهته للأكل ، كما تنشط العصارات الهضمية وتقي من الإمساك وتعدل الحموضة في المعدة وفي الدم، ولقد أظهرت الدراسات الإحصائية لعدد من الأسر السعودية في مناطق متفرقة من المملكة العربية السعودية أن المجتمع السعودي يفضل تناول الرطب عن البسر والتمر.
الفوائد العلاجية والطبية للتمر
فالتمر له فوائد علاجية عديدة بجانب الغذائية، ونوع الرطب منه له أيضاً فوائد مذهله مثل:
1- مقوٍ عام للجسم ويعالج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب لما يحتويه من نسبة عالية من السكر والبوتاسيوم.
2- زيادة إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز اللبن للمرضعة (مثل هرمون برو لاكتين) وذلك لما يحتويه من جليسي و ثريونين.
3- يستخدم لعلاج حالات الإمساك المزمن لتنشيطه حركة الأمعاء ومرونتها بما تحتويه من ألياف سيليولوزية.
4- الوقاية من السرطان : يعتبر التمر والرطب من أهم الأغذية التي تلعب دوراً وقائياً ضد مرض السرطان وذلك لما تحتويه من فينولات ومضادات أكسدة .
5- تنشيط الجهاز المناعي: إن التمر من أهم الأغذية الغنية في محتواها من المركبات التي تنشيط الجهاز المناعي ، فهي غنية في محتواها من مركب "بيتا 1-3 دي جلوكان" و من أهم فوائد هذا المركب تنشيط الجهاز المناعي بالجسم وأيضاً لها مقدرة على الاتحاد والإحاطة والتغليف للمواد الغريبة بالجسم.
6- كما أنه يحتوي على مضادات السرطان والهرمونات المهمة مثل هرمون البيتوسين الذي له خاصية تنظيم الطلق عند النساء بالإضافة إلى انه يمنع النزيف أثناء وعقب الولادة ومخفض لضغط الدم عندما تتناوله الحوامل.
أما من جانب الفوائد الطبيه نجد أن التمر يعالج أمراض عديده مثل :
أمراض الحلق واللوز : ينقع التمر قدر سبع حبات من المساء للصباح وذلك في نصف لتر حليب مع ملعقة نعناع مجفف مطحون ويؤكل التمر على الريق يومياً ويشرب بعد النقيع ( اللبن المنعنع ) مع مراعاة المضممة والغرغرة بعد ذلك بماء دافئ عليه قطرات من زيت الحبة السوداء .
علاج الأمراض الصدرية : يؤخذ قدر سبع حبات مع مثلها وزناً زبيب وكذلك تين ويطبخ سوياً في لتر ماء حتى يصل للنصف حجماً ثم يهرس كل ذلك معاً ويصفى في قارورة ويؤخذ فنجان بعد كل أكل .
علاج الربو : يؤخذ دبس التمر قدر فنجان يضاف على كوب مغلي الزوفا ( نبات يكثر ببلاد الشام ) ويشرب ذلك صباحاً ومساءً مع الحمية من مثيرات الحساسية كالبيض والسمك والمانجو وحبوب اللقاح .
للقوة والنشاط والحيوية : يؤخذ قدر سبع تمرات بعد نزع النوى ويلت فيهن مكسرات مجروشة (صنوبر - بندق - عين جمل - لوز ) مع ملعقة سمن بري ويؤكل ذلك يومياً على الريق يتبعه شرب كوب من مغلي البابونج فإنها وصفة تشد البدن وتقوي القلب وتنشط الأعصاب بإذن الله .
سر من أسرار التمر
السر هو تحنيك الطفل بتمر بفمه بعد ولادته أي وضع تمر بفمه وجاء عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال : (ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي).. إن تحنيك الوليد بالتمر لأمر عجيب لما فيه من عظيم الفوائد الطبية فقد ثبت أن بالتمر عناصر حيوية تقي الطفل من الأمراض وتقوي مناعته المكتسبة من الله وهي بمثابة لقاح يقيه طيلة عمره ويدرعه كما يعطي للطفل لقاحات شلل الأطفال والدفتيريا والحصبة.
أضف إلى ذلك أن لعاب والديه قد يكون به ما يربط على قلبه بمحبتهم والسير على فطرتهم الإسلامية النقية فينشأ الطفل نشأة صالحة طاهرة يطعم فيها دوماً حلو الإيمان كحلو ذلك التمر الذي امتزج بلعاب طالما لهج طراوة مع اللسان بذكر الله.
وفي التحنيك معنى من حنان الأبوة نحو الوليد بما يزرع في نفس الوالدين إنبات الرحمة لعاطفة خالصة نحو أولادهم لتحيا هذه الأسر المسلمة دوماً في وئام وسلام ومحبة وسبحان الله حكمة الله البالغة في تشريعه لا يدرك كمالها إلا هو.
إسرار نواة التمر
نواة التمر اذا أحرقت وسحقت أنبتت هدب العين ،وأحدت البصر ،وسودت العين. أما بالنسبة لنوى التمر واستعماله كقهوة تعتبره النساء من أقوى المغذيات والمدرات لحليب المرأة المرضع.
كما يساعد نوى التمر إذا استعمل كبخور بعد الولادة ؛ لإعادة الرحم إلى مكانه ، وللتخفيف من آلام المفاصل ؛ ويساعد في تسكين آلام الأسنان ، وذلك بتكسير النواة وجعلها في الفم ، واستحلابها ، فتقوم المادة الموجودة فيها بالتخدير لتميزها بطعم مر وقابض.. بجانب استعماله ككحل ، وذلك بطحنه وتحميسه على النار حتى يسود يقولون: يجعل العيون واسعة وجميلة. ويقال ": إن الكحل المصنوع من نوى التمر يقوي رموش العينين "
ومن جانب آخر قد توصلت الطبية المصرية لعلاج جديد لمرض النقرس وهو مسحوق من نوى التمر نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من المواد القلوية. يمكن كذلك استعمال مسحوق نوى التمر كبديل للبُن لاستخدامه كقهوة.
كما يمكن الاستفادة من نوى التمر حيث يمكن إنتاج ما يعرف ببديل الكاكاو (أو الشاكليت) وقد اجريت البحوث على ذلك وثبت نجاحها عندما خلطت مع الآيسكريم لم يستطع من اجريت عليهم التجربة التمييز بين الآيسكريم المضاف اليه الشاكليت أو المضاف إليه مسحوق نواة التمر المحمص.. وجدير بالذكر أن أحد الشركات الأجنبية قد انتجت ما يسمى الآن ببديل القهوة بدون كافيين من نواة التمر ويستعمل بكثرة في سلطنة عمان.. ويمكن كذلك انتاج مادة (الفورفورال) من نوى التمر وهي تستخدم في مجالات هامة مثل مصافي النفط وكمذيب لها في انتاج المبيدات الحشرية.
وجاء أن عدداً من البحوث أجريت في عدد من الجامعات في المملكة عن النخيل وقد أثبتت أن النخلة لها فائدة أكبر وذات قيمة غذائية كبيرة وأن تركيب نواة التمر من حيث العناصر يشابه إلى حد كبير التركيبة الغذائية لحليب الأم المرضع وهذه الحقيقة يجب الاستفادة منها واستغلالها في إعداد حليب الأطفال المصنع وبعض الأطعمة مثل الخبز والمعجنات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.