تظل ظاهرة التسول إحدى أبرز الظواهر السلبية التي تنتشر بصورة كبيرة و«مقززة» خلال شهر رمضان. ففي الوقت الذي ينتظر البعض هذا الشهر الفضيل لاستثماره في العبادات والطاعات التي تقربهم إلى الله زلفى يعتبره آخرون فرصة مواتية لإبراز مهاراتهم ومواهبهم في استعطاف ذوي القلوب الرحيمة طلباً للرزق من منطلق «حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة». هؤلاء المتسولون قد لا يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على «حق الله» مستفيدين من عاهات ابتلاهم الله بها أو عبر تقارير ووصفات طبية تبدو في غالبها وهمية أو قديمة إن لم تكن باسماء أناس آخرين. لذا فإن الجهات الرسمية المسئولة مطالبة بالاضطلاع بدورها في عملية محاربة هذه الظاهرة السلبية أو الحد منها على أقل تقدير.