قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ، القائد العام للقوات المسلحة - أمس، بزيارة اللواء 29ميكا في معسكر طارق بن زياد، وتفقد أحوال منتسبيه واطلع على مستوى الجاهزية القتالية للواء والمعنويات العالية لمنتسبيه. وخاطب فخامة الرئيس ضباط وصف ضباط وجنود اللواء قائلاً: «أحيي فيكم هذه الروح العالية، وأنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه عندما توكل إليكم مهمة الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الأبطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد دروساً لن ينسوها». وأكد فخامة الرئيس ضرورة تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية، مشيراً إلى أنه مهما قدمنا من خسائر فالوطن يستحق أن نقدم من أجله الشهداء من أجل نصرة الحق وضد عناصر التمرد والإرهاب الذين يريدون أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف ويحاولون إعادة الإمامة الكهنوتية. وأضاف: «سنقول لهم لا وألف لا، لقد حاولتم في الستينيات أثناء حصار العاصمة صنعاء وأفشلناكم وحاولتم أن تسقطوا مدينة صعدة وأخرجناكم في عام 1969م، والآن ستطهر كل مديريات صعدة ونخمد فتنة الإرهاب خلال الأسابيع القادمة ولن نسمح لهم أن يعبثوا بالأمن والاستقرار في محافظة صعدة. وقد تفقد فخامة الأخ الرئيس أحوال منتسبي اللواء 29 ميكا، واطلع على مستوى الجاهزية القتالية للواء والمعنويات العالية لمنتسبيه، وتحدث للإخوة الضباط والصف من الجنود، حيث هنأهم بحلول شهر رمضان المبارك.. متمنياً لهم التوفيق والنصر المؤزر في مهامهم الجديدة . وقال :" وكما شعاركم هو النصر، إن شاء الله من نصر الى نصر، لقد كان لهذا اللواء العملاق البطل دور حاسم أثناء فتنة الردة ومحاولة الانفصال، وكان له دور إيجابي في المناطق الوسطى للتصدي لعناصر التخريب وكان له دور ايجابي رائع أيضاً أثناء عملياته في رازح ضد عناصر التمرد والتخريب والإرهاب. وتابع الأخ الرئيس قائلاً : تحية لكل ضابط وصف وجندي في هذا اللواء والى المؤسسة العسكرية البطلة أينما وجدت في الجبال والسهول والجزر والأجواء والبحر، وتحية لكل المقاتلين، في هذه المؤسسة العظيمة البطلة التي تتحطم على صخرة وعي منتسبيها ومعنوياتهم كل أنواع المؤامرات التي تحاك ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية". واستطرد الأخ الرئيس قائلاً :" إن هذه المؤسسة وكما أتحدث دائماً أنها مؤسسة الوطن وهي رمز الوحدة الوطنية لا تنتمي الى حزب سياسي أو الى قبيلة أو الى عشيرة ولكنها من كل أبناء الوطن، إنها المؤسسة الوطنية العظيمة البطلة". وخاطب الأخ الرئيس ضباط وصف ضباط وجنود اللواء قائلاً: أحيي فيكم هذه الروح العالية، وأنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه، وعندما توكل اليكم مهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الأبطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد والإرهاب دروساً ليلاً ونهاراً ". وأكد الأخ رئيس الجمهورية تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية التي هي الغطاء للقوات البرية. وقال :" لدينا القوة الضاربة ولا يهمني المدفع أو الآلي أو الدبابة ولكن يهمني الإنسان المقاتل، كونه أهم من الدبابة والمدفع بمعنويته وصلابته وتدريبه وثقته بالله سبحانه وتعالى وبحبه للثورة والجمهورية والوطن والحرية والديمقراطية ". وأضاف :" مهما قدمنا من خسائر فالوطن يستحق، فوطن السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو يستحق أن نقدم من أجله الشهداء تلو الشهداء من أجل نصرة الحق وضد عناصر التخريب والتمرد والإرهاب الذين يريدون أن تعود عقارب الساعة الى الخلف ويحاولون إعادة الإمامة الكهنوتية الرجعية العنصرية، ولكن سنقول لهم : لا وألف لا لقد حاولتم في السبعينيات أثناء حصار العاصمة صنعاء وأفشلناكم وحاولتم أن تسقطوا مدينة صعدة وأخرجناكم في عام 1969م ، والآن سنطهر كل مديريات صعدة ولن نسمح لهم أن يعبثوا بالأمن والاستقرار في محافظة صعدة. وتطرق الأخ الرئيس إلى بعض الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها هذه العناصر الإرهابية . وقال : هذه الشرذمة من العناصر التخريبية الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون أرهبت المواطنين وذبحت الشيوخ والعلماء وارتكبت ، جرائم بشعة ومروعة بحق المواطنين الأبرياء في محافظة صعدة" . وقال مخاطباً المقاتلين : وراءكم وحدات تلو الوحدات وهي في جاهزية قتالية عالية وكنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم احرقوا المزارع وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء وبسبب التمرد والتخلف وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعدة أو في مديرية حرف سفيان". وأردف الأخ الرئيس قائلاً :" نحن على ثقة من أننا في الأسابيع القادمة سنعمل على تطهير هذه المناطق فلدينا تجربة من عام 1978م في المناطق الوسطى حتى عام 1982م وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربة أخرى مع عناصر الردة والانفصال وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً، ونحن على ثقة أننا سنخمد هذه الفتنة ". وقال :" صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليست حرباً نظامية ومع ذلك سنغير التكتيك وسنغير استراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بما يكفل استئصال فتنة تلك الغناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد إن شاء الله تعالى ، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح والنصر المؤزر إن شاء الله تعالى .