أكد المدرب والخبير التسويقي الدولي رائد السقاف أن التسويق مفهوم عام يمكننا الاستفادة من منافعه الترويجية في مجالات حياتنا المختلفة، رافضاً حصر التسويق تجارياً. وأشار السقاف في محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات مهرجان ليالي رمضان التدريبي الأول بعنوان « التسويق المفترى عليه» إلى الجوانب الممكن أن يستفاد منها في الفكر التسويقي الحديث، باعتباره أساس النجاح في شتى نواحي الحياة. بدءاً من الدعوة للدين والمعتقد، مروراً بالتسويق الشخصي، وانتهاءً بالتسويق الأسري والعلاقات العائلية، وحتى التسويق السياسي. وتناول الخبير التسويقي في أمسيته كيفية أن تكون الأساليب التسويقية مركزة على مخاطبة العاطفة والرغبات الذاتية قبل أن تخاطب العقل، معتبراً العاطفة والتركيز على الرغبات مفاتيح لمعرفة متطلبات العملاء وبالتالي ضمان النجاح والتميز. ففي جانب الدعوة قال السقاف: إن علماء الدين المسلمين بحاجة إلى الإحاطة بأساليب التسويق والعمل على مخاطبة عواطف الجمهور العادي والثقافات الغربية لإيصال صورة جيدة عن الإسلام. وفي الجانب الشخصي قال السقاف: إن التسويق مطلوب للترويج عن القدرات والإضافات الممكن أن يضيفها كل منا للمجتمع أو الشركات أو المؤسسات، على أساس التخصص وإبراز اللون الشخصي والتميز الذاتي. وكذلك الحال في المجالين الأسري والسياسي القائمين على التسويق العاطفي وتلمس الاحتياجات وتلبيتها، مستشهداً بوصول عدد من الرؤساء الأمريكيين إلى السلطة من خلال التركيز على حاجات المجتمع وإنجازها. يذكر أن المهرجان الذي تنظمه مؤسسة صناع الحياة بتعز وأكاديمية ITI يحظى برعاية إعلامية من صحيفة «الجمهورية» وسيشهد اليوم أمسية في مجال التنمية البشرية للمدرسة عائشة الصلاحي بعنوان «كيف ننعم بعلاقة دافئة مع الله».