تعتبر إيرادات تحصيل الواجبات الزكوية بمختلف عناصرها من المصادر الإيرادية الهامة عموماً وإحدى المصادر الرئيسة بالمديرية خاصة. وإدارة تحصيل الواجبات الزكوية بالمديرية قامت بأنشطة فاعلة نتج عنها التحسن الملحوظ في ارتفاع نسبة إجمالي الإيرادات الزكوية بالمديرية خلال الأعوام الأخيرة ،وذلك على الرغم من وجود العديد من العوائق والصعوبات التي تواجهها في عملية التحصيل.وحول هذا الجانب التقينا الأخ الأستاذ محمد حمادي عبده مدير إدارة تحصيل الواجبات بمديرية موزع - محافظة تعز لنتعرف من خلاله على طبيعة إيرادات مكتب الواجبات بالمديرية وكذا أهم الأوعية الزكوية الموجودة بالمديرية ،والأنشطة التي يقوم بها المكتب لتنظيم وتطوير عملية التحصيل.. حيث استهل حديثه عن إيرادات المديرية قائلاً: حقيقة كانت إيرادات المديرية في الأعوام السابقة ضعيفة جداً وتحديداً خلال الأعوام من 69م وحتى 0002م حيث لم يتجاوز إجمالي الإيرادات الزكوية خلالها 000،006 ألف ريال. «ستمائة ألف ريال». بينما بلغت إجمالي الإيرادات للأعوام من 1002 2008مبلغ 000554،8 ريال «ثمانية ملايين وأربعمائة وخمسة وخمسين ألف ريال» حدثنا عن إيرادات العام 8002م مقارنة بإيرادات العام 7002م تحديداً ؟ نعم بالنسبة للعام 7002م بلغت الإيرادات الزكوية للمديرية 000245،1 «مليوناً وخمسمائة واثنين وأربعين ألف ريال». بينما بلغت إيرادات المديرية في العام 8002م بحسب الحساب الختامي 024159،1 «مليوناً وتسعمائة وواحداً وخمسين وأربعمائة وعشرين ريالاً».. فنلاحظ أن هناك زيادة في إجمالي إيرادات العام 8002م عن العام 7002م والتي كانت نتيجة لما بذلناه من جهود ميدانية وذاتية إضافة إلى دعم وتعاون قيادة المديرية معنا ممثلة بالأخ عبدالكريم حيدر مدير عام المديرية ومدير أمن المديرية. الموارد الفاعلة ماهي أهم الأوعية الزكوية الموجودة بالمديرية..؟ الأقلام الزكوية أو الاوعية الزكوية الموجودة بالمديرية هي قلم الحبوب بأنواعه ، وقلم الخضروات بأنواعها وقلم المواشي والفطرة والباطن والمستغلات ،والموارد الفاعلة منها هي الخضروات والفطرة والباطن والمستغلات لأن نسبة إيراداتها أعلى من بقية الأقلام الزكوية الأخرى. ولماذا تقل نسبة الإيرادات في قلمي الحبوب والمواشي برأيك؟ بالنسبة لقلم الحبوب السبب يرجع إلى قلة إنتاجه في الوقت الحاضر إذ لايتجاوز 003 قدح على عكس ماكان عليه في الماضي وذلك لأن معظم المزارعين الآن اتجهوا إلى زراعة محصول البصل وأهملوا زراعة الحبوب والذي كان يعد المصدر الرئيس لمعيشة المزارع وأولاده. وأما بالنسبة لقلم المواشي : فهي أيضاً قليلة مقارنة بالماضي لأسباب عديدة منها الجفاف ومنها عدم توفر الغذاء الرئيس للحيوانات كنتيجة لعدم الاهتمام بزراعة الحبوب. خطة العام 9002م حدثنا عن أهم ملامح خطتكم للعام 9002م؟ وضعنا خطة للعام 9002م عرضناها على الإخوة في المجلس المحلي للمديرية تتضمن النزول الميداني إلى مختلف عزل وقرى المديرية وشراكة أعضاء المجلس المحلي من خلال تعاونهم مع مدير الواجبات في عملية النزول الميداني والمتابعة في مختلف تلك القرى ،والعزل.. ويضاف إلى ذلك تكوين لجنة برئاسة مدير الواجبات بالمديرية وظيفتها الإشراف الميداني لما يتم تحصيله من البواقي أو المديونيات المتراكمة لدى المزارعين من عدة سنوات. مشكلة البواقي أيمكن أن توضح لنا الأسباب التي أدت إلى تراكم المديونيات لعدة سنوات؟ نعم مشكلة البواقي أو المديونيات المتراكمة لدى المزارعين لعدة سنوات سببها ماكان يفرض عليهم من نظام البدل وهو من أهم الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تراكم البواقي في المديرية فمثلاً من عام 48 69م لم نستطع تحصيل ريالاً واحداً والسبب الرئيس نظام البدل . نظام البدل أيمكن أن توضح لنا المقصود من نظام البدل ولماذا يعدُّ سبباً رئيساً لمشكلة البواقي؟ نظام البدل يعني أن يحل المبلغ الذي قرر على المزارع في العام الذي كان له فيه حصاد محل العام الذي لم يكن له فيه زرع ولا حصاد. وأضرب لك مثلاً لو أن مزارعاً كان تقرير زكاته في أحد الأعوام 0005 خمسة آلاف ريال فرضاً ولكنه في العام الذي يليه لم يحصد نتيجة لجفاف أو خلافه فكان يأتي العدل ويقرر عليه 0005 آلاف ريال أي يقدر نفس المبلغ السابق ومن هنا نجد المزارع يتهرب من الدفع في العام الذي لم يكن له فيه زرع أو حصاد.. ولذلك فقد قدمت مقترحاً بضرورة معاينة الواقع وقت الحصاد بحيث يكون التقدير صحيحاً ومطابقاً للواقع ومبنياً على النزاهة والأمانة. ماهي بقية الأسباب الأخرى لعدم التحصيل خلال الأعوام 48 59م..؟ من الأسباب أيضاً عدم دقة البيانات المقدمة إلينا لتلك الأعوام فهناك أسماء في كشوفات البواقي متداخله من عزلة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى ، كما توجد في البيانات التي تسلمناها عند استلامنا المكتب أسماء لمتوفين ولايوجد من يسدد عنهم وربما تكون هذه الأسماء وهمية من وجهة نظري.. أما من العام 69م فصاعداً فالبيانات صحيحة ويقوم المكتب بتحصيلها أولاً فأولاً. نماذج القطفة وما الآلية التي تقومون بها لتنظيم عملية التحصيل بالمديرية؟ حقيقة بذلت الدولة جهداً كبيراً ممثلة بوزارة الإدارة المحلية من أجل رفع مستوى تحسين الأداء وتطويره وتنظيم عملية التحصيل من خلال طبع نماذج متعددة للتقارير الزكوية هذه النماذج يسمى كل منها بنموذج القطفة لكل قلم على حده وتسلم بشكل دفاتر مطبوعة وبحيث يقوم العدل بكتابة التقرير الزكوي بموجب النموذج المقدم له فالعدول هم الذين يقدمون القطف ويقررون تقدير الزكاة على كل مواطن. هل هناك عوائق تواجهونها في عملية التحصيل؟ أبرز العوائق التي يواجهها مكتب الواجبات بالمديرية هي: 1 عدم تعاون العدول والوجهاء في بعض العزل بتقديم القطف وقت الحصاد وإنما يتم تأخيرها إلى مابعد الحصاد. 2 قلة الوعي الزكوي عند المواطنين فعلى خطباء المساجد أن يقوموا بدورهم في توعية المواطنين فالزكاة ركن من أركان الإسلام وتأديتها واجب. 3 لايوجد مقر لمكتب الواجبات بالمديرية ونحن نقوم بمتابعة عملية التحصيل من خلال الانتقال من قرية إلى أخرى. 4 عدم وجود موظفين بمكتب الواجبات بالمديرية فأنا مدير الواجبات الموظف الوحيد فلا يوجد معي كتاب أو أمين صندوق كما هو الحال في بعض المديريات. 5 عدم وجود ميزانية تشغيلية لمكتب تحصيل الواجبات بالمديرية. هل لكم كلمة أخيرة تودون ذكرها أو إضافات؟ نعم أقول : إن الزكاة واجبة وأمانة والواجب يقتضي أن يؤدي المواطن زكاته بأمانة وأن تكون التقارير المرفوعة من العدول كذلك بحرص ودقة وأمانة ومطابقة للواقع وتلك أمور مهمة جداً في عملية التقرير والتحصيل وأجدها فرصة طيبة في هذا الشهر الفضيل شهر الطاعات والقربات والتسابق في فعل الخيرات لأن أدعو جميع إخواني إلى الاهتمام والمبادرة بدفع الزكاة الواجبة عليهم لينالوا الأجر العظيم والخير والبركة في أنفسهم ويكسبوا النماء في أموالهم وغيرها من المعاني العظيمة والمقاصد النبيلة التي شرعت لأجلها الزكاة.. ،وفي الأخير أحيي وأشكر المجلس المحلي بالمديرية وعلى رأسهم الأخ عبدالكريم حيدر مدير عام المديرية ومدير أمن المديرية.