نبه مفتي محافظة إب وخطيب جامع جرافة فضيلة العلامة يحيى بن أحمد العنسي ، لعظم الإثم الذي يترتب على قتل النفس التي حرم الله عز وجل وأن ذلك الفعل من أعظم الكبائر . وقال مفتي المحافظة وعضو محكمة النقض العليا سابقاً، وعضو الهيئة العليا لتقنين أحكام الشريعة الإسلامية “ القتل والتدافع بين الناس سنة من سنن الله عز وجل ، وهي موجودة منذ بدأت بين الأخوين هابيل وقابيل وتزداد أو تنقص نسبتها في المجتمعات بحسب قوة الإيمان وضعفه . ونوه إلى أهمية تحسين وتسهيل إجراءات التقاضي وعدم التطويل في القضايا وسرعة إنجاز الأحكام كمعالجة لبعض أسباب الثأر. وفيما يتعلق بالقيام بالفروض والواجبات الدينية وفي مقدمتها تأدية الناس ما عليهم من زكاة، وتهاون البعض في دفع زكاة أموالهم، بين فضيلته أن على كل مسلم ومسلمة تأدية زكاة ماله إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول وإلا فإنه آثم إثماً كبيراً ويظلم نفسه ويمحق ماله، وكلنا يعلم إن المصائب والقحط والفساد وكل ما يعتور الحياة من كوارث ونكبات سببها عدم استقامة الناس وتقصيرهم في الطاعات والواجبات وفي مقدمتها الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام لا يكتمل إسلام المرء إلا بالوفاء بها . وقال العلامة العنسي “ إن الدولة منذ قيام الثورة جعلت الزكاة أمانة وليست بالإكراه وهذا بالفعل ما كان يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم .. غير أنه إذا كان بعض الناس يخون الأمانة فليس على ولي الأمر إلا أن يلزمه إلزاماً ويجبره على دفعها بعد أن يرسل مقدراً لتقدير إنتاجه من المحاصيل الزراعية أو التجارة وغيرها . وحث فضيلته على توعية الناس عبر مختلف وسائل الإعلام وعبر المساجد وأن يقوم خطباء المساجد بدورهم الهام في هذا الجانب يذكرون الناس بالفروض والواجبات ووزر من يقصر فيها وفي مقدمتها الزكاة . كما تطرق العلامة يحيى العنسي لفتنة التمرد في صعدة .. مبيناً خطرها على وحدة الأمة وأمن استقرار البلاد . وبارك كل الإجراءات التي تتخذها القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للقضاء على الفتنة عملا بقول الله عز وجل : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ..) . وبين فضيلته أن تلك العصابة وأعمالها تمثل خروجاً على الوالي وعصياناً وفساداً في الأرض. ودعا كل أبناء الشعب وفي مقدمتهم العلماء إلى الالتفاف حول القيادة السياسية في مواجهة هذه الفتنة والتصدي لها واستئصالها والقضاء على كل المفاسد أينما كانت، والتعاون لجلب المصالح والمنافع للأمة وتحقيق الأمان وعدم الخيانة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وأوضح العلامة العنسي أن من حق الرعية على الراعي إذا لمسوا منه تقصيرا في تلبية احتياجاتهم أو قصرت الدولة في صرف شيء في مصرفه أن يتقدموا بمطالبهم بطريقة شرعية، ولا يحق لهم العصيان أو الخروج بالسلاح أو قطع الطريق أو ترويع المواطنين والاختطاف ونهب الأموال . وقال “ للراعي حق العمل بما يراه مناسبا، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية” ، ولقول الصحابي الجليل عبادة بن الصامت بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأن لا ننازع الأمر أهله إلاَّ أن يروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان .