من العلماء الأجلاء من يرى أن مبادرة المكلفين بدفع الزكاة من أغنياء اليمن إلى الدولة وكفاءة التحصيل والعمل على صرف الموارد الزكوية في مصارفها الشرعية كفيل بطي صفحة معاناة الفقراء وتحقيق السعادة في مجتمعنا اليمني.. والأصل أن تدفع الزكاة من الأغنياء إلى الفقراء عن طيب نفس إلا أن هناك كثير مما يقوله العلماء لدافعي الزكاة من أجل الإسراع في أدائها للدولة باعتبارها صاحبة الولاية. من العلماء الأجلاء من يرى أن مبادرة المكلفين بدفع الزكاة من أغنياء اليمن إلى الدولة وكفاءة التحصيل والعمل على صرف الموارد الزكوية في مصارفها الشرعية كفيلة بطي صفحة معاناة الفقراء وتحقيق السعادة في مجتمعنا اليمني.. والأصل أن تدفع الزكاة من الأغنياء إلى الفقراء عن طيب نفس إلا أن هناك كثيرا مما يقوله العلماء لدافعي الزكاة من أجل الإسراع في أدائها للدولة باعتبارها صاحبة الولاية. عبادة الدكتور حمود السعيدي قال بعد الصلاة على النبي “ص”: لا يكتمل إيمان المسلم إلا بدفع الزكاة وأداء هذه الفريضة التي افترضها طيبة بها نفسه.. الزكاة ركن من أركان الإسلام قال تعالى: “وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة”. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله” ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله”. أما من امتنع عن دفع الزكاة بأنه يأثم بامتناعه وعلى ولي الأمر أن يأخذها منه قهراً ويعزره. وجود دفع الزكاة للدولة وعن دفع الزكاة للدولة قال السعيدي: أي مسلم يؤمن بوجوب الزكاة يجب أن يدفعها لولي الأمر أو الجهة التي تمثلها وهي الجهة التي أمر الله ورسوله أن تؤدي إليها الزكاة وهي الحكومة وجهازها المعني بتحصيل الزكاة وهذا واجب بحيث لا ينحاز المكلفون إلى جماعة أخرى يدفعون لها الزكاة فلا يجوز دفع الزكاة لجهة غير الدولة إلا بإذن من ولي الأمر فإذا أمر وقال: لكل أن يؤدي زكاته لمن يريد ونحن مستغنون عنها فقد أذن وإلا فلا يجوز والرسول “ص” كان يرسل الرسل إلى الأمصار ويأخذوها من الأغنياء ويردوها إلى الفقراء ويأخذون منها ما أوجبه الله لقاء قيامهم على أمر الزكاة وما زاد يردونها إلى المدينةالمنورة وتصرف في مصارفها وفي زمن الرسول.. ما كان مسموح أن يؤدي الشخص الزكاة بنفسه لمن يريد فقد أوجبها الله لولي الأمر الدولة. في اليمن تنفق على الضمان الاجتماعي وفي اليمن تدفع إلى الدولة ممثلة بإدارات الواجبات وإذا كانت تورد بمليارات قليلة فإن الدولة تنفق الكثير من المليارات على الضمان الاجتماعي بنحو 13 مليار ريال من صندوق الرعاية الاجتماعية وإذا دفع الأغنياء الزكاة الواجبة للدولة وصرفت بكفاءة لاستغني الفقراء وأصبحت البلاد في رخاء ونعمة وعلى أصحاب الشركات والمؤسسات والأغنياء أن يدفعوا الزكاة إلى مصلحة الواجبات، وأن تقوم الدولة بتوزيعها على المستحقين لا أن توزع بالبطاقة الحزبية. الزكاة في عهود ماضية وأضاف د. السعيدي: عندنا موارد في هذه البلاد ويجب تحصيلها وصرفها في مصارفها وعلينا أن نعي وندرك أن اليمن في عهد ما قبل الثورة السبتمبرية 26 سبتمبر لم يكن معها إلا موارد الزكاة تنفق عليها على الجيش والموظفين وغير ذلك.. واجب كل مسلم أن يدفع الزكاة إلى الدولة لأنها عبادة يجب أن يتعبد الله بها. مشكلة وعن تطوير آلية تحصيل وصرف الزكاة قال د. السعيدي: لدينا مشروع لتطوير الآلية بل لدينا قانون أعدته الإدارة المحلية ووزارة الأوقاف مستوف لكل الأحكام ولكن المشكلة أن بعض القوانين لا تطبق وقد قرر القانون أن يدفع كبار المكلفين 75 % من الزكاة الواجبة للدولة ويصرف هو 25 % هم طالبوا أن يكون لهم 25 % يصرفونها على المواطنين الفقراء ولمن هم محتاجون من الأقارب. الدولة فعلت ما يلزم وقال الدكتور السعيدي: الدولة فعلت ما يلزم ويجب على كبار المكلفين أن يؤدوا الزكاة للدولة وعلى الدولة أن تصرفها على الفقراء وكل من لهم حق مقرر شرعاً والمحددين في المصارف الأخرى “إنما الصدقات للفقراء والمساكين...الخ.. وواجبنا جميعاً التوعية بما يعود بالنفع العام ويؤدي لدفع الزكاة للدولة وصرفها على الفقراء والمساكين وباقي المصارف الشرعية ومتى حصل ذلك فستختفي الآثار السلبية كانتشار المتسولين في الشوارع والفقر بين الناس ونحن في وزارة الأوقاف سنعمل حملة واسعة للتوعية بمشروع السياسة الجديدة وبالقانون الذي أعد على مدى عام كامل. حكم منع الزكاة الزكاة ركن من أركان الإسلام ذكرها الله في كتابه نحو 80 مرة مقترنة بالصلاة وحسب قول عضو جمعية علماء اليمن محمد الأكوع مفتي محافظة ذمار فإن مانعي الزكاة هم مرتدون عن الإسلام وهذا ما قرره صحابة رسول الله وخليفة رسول الله “ص” أبو بكر الصديق قتالهم وقال “والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه”. وأضاف الأكوع قائلاً: وعلى كل مسلم أن يؤدي الزكاة المفروضة عليه لولي الأمر لأنها من أمور الولاية المناطة بالدولة سواء كانت زكاة الأموال أو الزوع والثمار أو الماشية من أغنام وأبقار وإبل وما اكتنز الناس وحال عليه الحول وبلغ النصاب. وعلى المكلفين بالزكاة والممتنعين دفعها إلى الدولة حتى لا يكون مال المسلم الممتنع عن السداد عدواً له يوم القيامة ويذهب به إلى النار، قال تعالى “يوم يحمى عليهم في نار جهنم” فليتق الله كل مكلف وليدفع زكاة أمواله ويخرجها. مسئولية إدارة الواجبات ويرى الأكوع أن على الجهات المختصة أن تتابع تحصيل الزكاة من المكلفين وعدم التساهل معهم فعندما تساهلت وتهاونت وعندما قال البعض بأنهم سيخرجون الزكاة بأنفسهم دون أن يسلمها إلى الدولة فذاك خطأ ما كان يجب أن يكون. على الكل الاهتمام بهذا الجانب ويجب التوعية بما ينبغي ولا يجب التقصير فيه كما يجب العمل على أخذ الزكاة من المكلفين الأغنياء وأن تقوم الجهة المختصة بصرفها في مصارفها الشرعية وقد حصرها الله تعالى في قوله {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}. محاذير وبشأن المحاذير التي تورد الناس موارد الهلاك فهي فيما أشار إليه العلامة محمد الأكوع ما قال به الصحابة من أن الامتناع عن دفع الزكاة باعتبار ذلك كفر بركن من أركان الإسلام والأمر الآخر يتصل بالعاملين عليها؛ إذ يجب أن يراقبوا الله ولا يجاملوا أحداً لأن أموال الزكاة قد تكون مغرماً أو أن يعطيها المكلف إلى من هو غير أهل لها فيجب مراقبة الله عز وجل من قبل دافع الزكاة ومتحصلها وأما إنفاقها فالزكاة وقف على مصارفها الثمانية من الفقراء وذوي الحاجة. تقوى الله ويرى الأكوع ضرورة مراقبة الله والنظر في أحوال الناس وظروفهم، لا سيما في هذه الأيام والعمل على دفع الزكاة فيقول: في هذه الأيام تغيرت الأوضاع وعلى الجميع التوعية بما ينبغي تجاه الفقراء وتحصيل الزكاة من قبل الدولة وفي نفس الوقت يجب الاهتمام بأملاك الأوقاف وأملاك الأوقاف بات الأقوياء من الوجاهات القبلية والمتسلطين يعتدون عليها ويسلبون وينهبون، أما من أراد عمل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين بدفع صدقات فهناك مؤسسات وجمعيات من السهل معرفتها ومساعدتها في رعاية الفقراء ودور هذه الجمعيات مساند لما تقوم به الدولة ولما يجب أن تقوم به تجاه الفقراء ولتكن المساعدات هذه والصدقات بنية طيبة ممن يريد من ربه أن يجعل ثوابها مستمراً كصدقة دائمة.