صرح مصدر مسئول في السلطة المحلية بمحافظة صعدة بأنه وفي الوقت الذي التزمت فيه وحدات القوات المسلحة والأمن بقرار تعليق العمليات العسكرية استجابة لنداءات منظمات الإغاثة الإنسانية والمواطنين من أبناء محافظة صعدة من أجل السماح بإيصال المواد التموينية والمساعدات الإنسانية للمتضررين من المواطنين والنازحين من أبناء المحافظة نتيجة الفتنة التي أشعلتها عناصر التخريب والتمرد في بعض المديريات، إلا أن تلك العناصر مازالت تصر على الاستمرار في ارتكاب الخروقات والانتهاكات ومواصلة اعتداءاتها وأعمالها التخريبية. وأوضح المصدر - بحسب موقع «سبتمبر نت» - أن عناصر التخريب والتمرد واصلت أعمالها التخريبية من خلال قطع الطرقات وزرع المتفجرات والألغام وهو ما يعرقل حركة السير ويعيق وصول الإمدادات ومواد الإغاثة للنازحين. مشيراً إلى أن تلك العناصر تتعمد أن تفاقم من معاناة النازحين والمواطنين من خلال استمرارها بتلك الاعتداءات والأعمال التخريبية' وآخرها ماقامت به تلك العناصر أمس من تدمير لمقر مبنى نادي الجزيرة الرياضي بمنطقة دماج. وحمل المصدر مجدداً تلك العناصر مسئولية كل ما يترتب من نتائج عن ما تقوم به من اعتداءات وأعمال تخريبية تزيد من معاناة المواطنين. إلى ذلك ناقش محافظ محافظة صعدة حسن مناع أمس خلال لقائه وجهاء وأعيان وعقال مديرية مدينة صعدة الأوضاع التي تشهدها المحافظة جراء أحداث الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد والإرهاب.. كما ناقش دور أبناء مدينة صعدة في تنفيذ الخطة الأمنية بعاصمة المحافظة وتعاونهم في دعم الأجهزة الأمنية وتقديم المعلومات عن عناصر التمرد والإرهاب ، والإبلاغ عن أماكن تواجدهم وتحركاتهم وحماية المدينة من أية اختلالات تعرض استقرار السكان وأمنهم للخطر جراء محاولة العناصر الإرهابية تعكير أمن المدينة من خلال ارتكاب الأعمال التخريبية واستهداف رجال الأمن والتخفي في أحياء المدينة القديمة . كما تناول اللقاء دور المجلس المحلي والوجهاء والأعيان وعقال الحارات بمدينة صعدة في تعريف المواطنين بالنوايا السيئة والمبيتة لعناصر التمرد الإرهابية الهادفة إلى إقحام المدينة وأهاليها بإشعال نار الفتنة بداخلها وإلحاق الأذى بهم من خلال افتعال المواجهات مع رجال الجيش والأمن والتمترس في أزقة وشوارع المدينة . وتم عرض خطة الحزام الأمني الذي يتم تنفيذه على مستوى كل حي وحارة وشارع بمشاركة اللجان الشعبية للدفاع عن المدينة والمشكلة من أبناء المدينة وأفراد الوحدات الأمنية التي تقوم بواجب الحراسة الأمنية ومنع أي تواجد لعناصر الفتنة وملاحقتهم ومتابعة تحركاتهم في أحياء المدينة . وتناول اللقاء الذي حضره مدير المديرية محمد خادر الطلحي كذلك دور فروع المكاتب التنفيذية في خدمة المواطنين خاصة مكاتب الصناعة والغاز والمياه في تحقيق استقرار الأسعار وتوفر السلع وتوفير مادة الغاز وعدم احتكارها والتلاعب بأسعارها وكذا توفر خدمات المياه لأبناء المحافظة بصورة مستمرة . وخلال اللقاء أكد مناع أهمية التلاحم والاصطفاف في خندق واحد بين أبناء المحافظة وأبناء القوات المسلحة والأمن للتصدي لعناصر الفتنة والإرهاب التي ألحقت الدمار والخراب بمختلف مناطق مديريات المحافظة.. مشيراً إلى أن موعد القضاء على هذه العصابة الضالة بات قريباً بإذن الله وفضل التضحيات الكبيرة لأبطال الجيش والأمن والشرفاء من أبناء محافظة صعدة. ودعا محافظ صعدة أبناء مديرية مدينة صعدة إلى اليقظة والتعاون التام مع أجهزة الأمن لحماية أمن المديرية وتقديم المساعدة في الإبلاغ عن أي عناصر متمردة.. منوهاً بدور أبناء المدينة في تشكيل اللجان الأمنية الشعبية كونه السياج الأمني للسكان والمدينة والقوة الفاعلة في وضع حد لمساعي عناصر الفتنة والإرهاب التي تريد الحاق الأذى بالجميع وإشراكهم في فعلتها الإجرامية الشنيعة .