قيام الليل سمة الصالحين ونهج المتعبدين وسيرة عظماء الدعاة والمصلحين شأنهم في ذلك شأن قدوتهم صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك حظه من قيام الليل سائر العام إلا من عذر فكيف في رمضان؟! الأخ فيصل البعداني تحدث عن قيامه في رمضان وأضاف: قد جاءت نصوص عديدة تبين صفة قيامه وتهجده وصلاته ولعل من أبرز ما تميز به قيامه صلى الله عليه وسلم: 1 أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد في قيامه على إحدى عشرة ركعة أو 31ركعة كما يدل ذلك حديث زوجة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين» وقد تنوعت الكيفيات الواردة عنه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل فبأيها أتى الناسك فهو على خير. وجميع ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم في قيامه من عدد ركعات وكيفيات يدل دلالة بينة على أن إطالة القراءة بخشوع وتدبر في القيام والذكر والدعاء بشهود قلب واستحضار لمعاني الركوع والسجود وسائر أقوال الصلاة وأفعالها أتم في التأسي وأولى من زيادة العدد وقد كان صلى الله عليه وسلم لم يكن يقوم الليل كله بل كان يخلطه بقراءة قرآن وغيره يدل لذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً غير رمضان».