قال رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أحمد صالح سيف إن حجم استثمارات المؤسسة ارتفع إلى 63 مليار ريال حتى منتصف العام الجاري. وتتمثل استثمارات المؤسسة في المساهمة في عدد من الشركات والبنوك أبرزها شركة يمن موبايل والمستشفى السعودي الألماني والشركة اليمنية الليبية القابضة وبنك اليمن والكويت وبنك اليمن والخليج ومصنع السكر الجاري تنفيذه في محافظة الحديدة التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم وغيرها من الشركات والمؤسسات. وأكد رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الأمسية الرمضانية التي نظمتها المؤسسة أمس بحضور عدد من المسؤولين والصحافيين أن المؤسسة ستوسع نشاطها الاستثماري خلال الفترات القادمة بهدف تعزيز إيراداتها وبما من شأنه المساهمة في عملية التنمية في اليمن. وتطرق إلى عدد من المشاريع الاستثمارية التي تنفذها المؤسسة وقيد التنفيذ ومنها مشروع مخازن التبريد بالمنطقة الحرة في عدن ومشروع برج تجاري بعدن ومشروع انشاء موقف مركزي متكامل الخدمات لسيارات النقل الكبيرة في مدخل مدينة عدن وغيرها.. فضلاً عن مشاريع عقارية سيتم تنفيذها في كل من مدن المكلا وتعز والحديدة. ولفت سيف إلى أهمية تنويع مصادر دخل المؤسسة خاصة في ضوء قرار الحكومة بمنع المؤسسات الحكومية من الاستثمار في أذون الخزانة والذي سيؤثر على إيرادات المؤسسة خاصة مع تزايد النفقات التأمينية والتي ارتفعت من 133 مليون ريال عام 2000م إلى مليار و400 مليون ريال. واستعرض الإنجازات التي حققتها المؤسسة على مستوى الخدمات التأمينية وتطوير أداء المؤسسة خاصة النجاحات المحققة في مشروع الانتقال من العمل اليدوي إلى الالكتروني والمتوقع الانتهاء من هذا المشروع بنهاية العام الجاري. وأشار رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى أهم الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة وفي مقدمتها التهرب التأميني، واعتمادها على الموارد الذاتية، وحرمان المؤسسة من الاستثمار في أذون الخزانة والتي كانت تعزز دخل المؤسسة بنحو 15 بالمائة. وقال: إن المؤسسة بصدد تنفيذ حملة التوعية التأمينية في شهر اكتوبر القادم بهدف نشر التوعية التأمينية بين أبناء المجتمع لأهميتها في تحقيق الاستقرار المعيشي للمؤمن عليهم في حال الوفاة أو الشيخوخة وغيرها. وأكد أن نجاح الحملة من شأنه توسيع مظلة المؤمن عليهم والذي سيعود على المؤسسة بالمزيد من الإيرادات المالية التي ستعزز من قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها وتوسيع نشاطها الاستثماري. من جانبه استعرض نائب رئيس المؤسسة العامة للتأمينات عوض النعمي الخدمات التأمينية التي تقدمها للمؤمن عليهم خاصة التأمين على الوفاة والشيخوخة، وتعويض الدفعة الواحدة وغيرها. ولفت إلى الاهتمام الذي توليه المؤسسة بعملية التدريب.. مبيناً أنه تم تنفيذ 17 دورة تدريبية داخلية وخارجية في مجال الحاسوب والإدارة واللغة الانجليزية لموظفي المؤسسة. وبين النعمي ان المؤسسة لديها خطة طموحة لتدريب كافة موظفيها كل في مجال تخصصه.. منوهاً بجهود منتسبي المؤسسة في تطوير وتعزيز الخدمات التأمينية للمؤمن عليهم. وأكد أهمية مشروع إعادة هيكلة المؤسسة الجاري تنفيذه والذي يهدف إلى الارتقاء بالخدمات التأمينية وتبسيط الاجراءات وربط الحوافز بأداء الموظفين ورفع مهارات وقدرات الموظفين، كما سيحافظ على النظام التأميني. وألقيت في الأمسية العديد من الكلمات التي أكدت في مجملها أهمية العمل التأميني وتوسيعه ليشمل أكبر عدد من الشرائح العمالية في المجتمع وضرورة تعزيز التعاون بين أطراف التأمين المختلفة. تخللت الأمسية نقاشات ومداخلات تمحورت حول أهمية صدور قانون التأمين والذي من شأنه التغلب على العديد من الصعوبات والمعوقات التي تواجه عمل المؤسسة وأهمية توسيع وتنويع الخدمات التأمينية، وأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأداء لدى منتسبي المؤسسة.